السعودية: مسؤول حكومي يؤكد بدء مشروعات المدينة الاقتصادية بحائل خلال الأسابيع الـ3 المقبلة

2010 سيشهد انتهاء عدد من مشروعات البنى التحتية في المنطقة

TT

كشف مسؤول حكومي في السعودية عن وجود تحركات ملموسة وقوية في مشروعات المدينة الاقتصادية في حائل (شمالي السعودية)، خلال ثلاثة الأسابيع المقبلة.

وقال الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، إن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية التي تحتضنها المنطقة، ستعتمد على الصناعات الغذائية، وذلك عطفا على المقومات الزراعية التي تحظى بها منطقة حائل.

وجاء حديث الأمير سعود عن المدينة الاقتصادية في أثناء تدشينه لملتقى الخطة الزراعي السابع، الذي يناقش واقع الاستثمار بالقطاع الزراعي ويطرح المشكلات والعقبات التي تواجه الاستثمار الزراعي محليا، إضافة إلى بحث هموم المزارعين.

وكانت شركة بيت المال الكويتية المطور الجديد لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادي تسلمت موقع المدينة الاقتصادية في فبراير (شباط) من العام الماضي، وسط تعثر في تنفيذ مشروعات المدينة الاقتصادية من المطور السابق شركة «ركيزة»، وذلك إثر توقف أعمال الإنشاء بها بعد فترة قصيرة من البدء بالإعمال بها مطلع عام 2007، بعد عام من وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس لها في منتصف 2006 خلال زيارته للمنطقة.

وأعلنت في وقت سابق شركة بيت المال الذراع الاستثمارية لمجموعة «الخرافي» الكويتية أنها تهدف بحلول عام 2020، إلى جعل المدينة أكثر المقاصد جاذبية وربحية لجميع المستثمرين في المنطقة، وأكثر المشروعات نجاحا في محفظة مجموعة الخرافي.

وتختلف مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل عن المدن الاقتصادية الثلاث الأخرى في رابغ والمدينة المنورة وجيزان، وذلك من حيث شبكة النقل والإمدادات، عطفا على موقعها الاستراتيجي ومناخها المثالي وقاعدتها الزراعية القوية، حيث تم ضخ أكثر من 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) لبناء الطرق والسكك الحديدية والبنية التحتية، التي تربط حائل بالمدن الأخرى في السعودية، وتحتوي المدينة الاقتصادية على 11 قطاعا محددا ستشكل معالم المدينة عند اكتمالها.

من جهته كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطّلع أن تأخر أعمال التطوير في المدينة الاقتصادية يرجع إلى عمل تخطيط وتصاميم جديدة ومغايره لما قام به المطور السابق «ركيزة».

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن ضخامة المشروع والتخطيط له يحتاج إلى فترة زمنية أطول، ويتم العمل حاليا من قِبل المطور وشركائه المحليين بكامل طاقتهم لإنجاز هذه المخططات وفق أعلى معايير الجودة.

وعملت شركة بيت المال الكويتية خلال الأشهر الماضية على بعض الإنشاءات والحفريات في موقع مطار حائل الدولي شمال المدينة، وذلك على أثر الاتفاق مع الاستشاري المصمم لمشروع المطار بغرض البدء في مدرج الطائرات للمدة الزمنية التي يستغرقها إنشاء المدرج، بهدف سرعة الإنجاز قبل بناء صالات المطار والمباني الملحقة.

وتبلغ مساحة مسطحات المباني لمطار حائل الجديد 16 ألف متر مربع، إضافة إلى أربعة جسور متحركة وخدمات ومرافق متكاملة لخدمة المسافرين من وإلى مطار حائل. يذكر أن عددا من المشروعات التنموية في مدينة حائل ستنتهي في العام الحالي 2010، وستسهم في دعم وتنشيط الحركة الاقتصادية بحائل بالمنطقة، ومنها خط التعدين بسكة حديد الشمال الجنوب البالغ طولها 2400 كيلومتر لنقل معادن البوكسايت والماغنيسيوم من منجم الزبيرة شرق حائل، وضرغط بجنوبها، وهذا يسهم في وجود منطقة صناعية متكاملة وميناء جاف في شمال السعودية في ظل الاستثمارات المتوقعة ومع ربط حائل بالمناطق المجاورة القصيم والمدينة المنورة والجوف والحدود الشمالية بشبكة من الطرق البرية السريعة تم الانتهاء من إنشائها.

كما يجري العمل ببعض الطرق الأخرى مع تنفيذ عدد من الجسور على مداخل المنطقة لتستوعب النمو المتوقع، بالإضافة إلى اكتمال مشروع المياه الشامل والعمل على الانتهاء من شبكة الصرف الصحي.

وكان أمير منطقة حائل قد وجه لمواكبة مشروعات البنى التحتية والمشروعات الاقتصادية التي يتم تنفيذها حاليا بالمنطقة، من خلال تفعيل مهام التنسيق بين الأجهزة المحلية الحكومية والأهلية، في خطوة لتسريع تنفيذ المشروعات، واستقطاب الخبرات الفنية الاستشارية العالية في أعمال المجلس الاستشاري التنسيقي لدعم إمكانات الأجهزة والقطاعات التنموية بالمنطقة.