مضيفو «بريتيش إيروايز» يبدأون إضرابا جديدا لأربعة أيام

الرئيس التنفيذي: الشركة قد تنهار في غضون 10 أعوام إذا لم تحصل التغيرات المطلوبة

إحدى الطائرات التابعة لـ«بريتيش إيروايز» في طريقها إلى مطار هيثرو في لندن (رويترز)
TT

بدأ مضيفو شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش إيروايز»، أمس، إضرابا لمدة 4 أيام، في ثاني خطوة من نوعها خلال أسبوع في إطار خلاف طال أمده حول الأجور وشروط العمل.

وكانت «بريتيش إيروايز» أكدت أن أكثر من ثلاثة أرباع ركابها - ما يزيد على 180 ألفا من أصل 240 ألف مسافر - سيتمكنون من الوصول إلى وجهاتهم بحسب خططهم خلال هذا الإضراب، الذي يلي تحركا مشابها استمر 3 أيام الأسبوع الماضي.

وقالت الشركة إنه تمت إعادة الحجز لـ18 في المائة من الركاب على متن شركات طيران أخرى، أو أنهم غيروا مواعيد سفرهم لتجنب الإضراب.

ويصر المدير التنفيذي لـ«بريتيش إيروايز»، ويلي والش، على أن الشركة قد تنهار في غضون عشرة أعوام ما لم تحصل التغيرات التي يريدها. وقال إن «الغالبية الساحقة» من الموظفين «تتضافر جهودهم لخدمة زبائننا واستمرار تحليق علمنا».

وأضاف: «لكن في الوقت نفسه أشعر بالأسف حيال الزبائن الذين تعرقلت خططهم بسبب التحرك غير المبرر مطلقا لنقابة (يونايت)».

ووسط عداء متزايد بين «بريتيش إيروايز» ونقابة «يونايت»، تقول النقابة إن كلفة إضرابها لمدة 7 أيام، على «بريتيش إيروايز» ستبلغ 100 مليون جنيه إسترليني (111 مليون يورو، أو 149 مليون دولار).

في المقابل، قالت «بريتيش إيروايز»، الاثنين الماضي، إن الإضراب الذي استمر 3 أيام الأسبوع الماضي كلفها 7 ملايين جنيه إسترليني يوميا، ولا يمكن تقدير خسائر الأيام السبعة الإجمالية إلا بعد الانتهاء من الإضراب. وفشلت المحادثات بين الطرفين قبل 8 أيام، عشية أول إضراب.

وتعرض والش للهجوم من قبل أكاديميين كبار، وذلك في رسالة نشرتها صحيفة «غارديان» البريطانية، الخميس.

والرسالة التي وقع عليها 116 خبيرا من مختلف جامعات بريطانيا، تقول إن تحرك والش يهدف إلى تفكيك نقابة «يونايت»، التي تمثل 12 ألفا من مضيفي «بريتيش إيروايز». وأضافوا أن والش سحب عرضا كان في إمكانه تجنب إضرابات النقابة.

كما ألغت «بريتيش إيروايز» مزايا كانت ممنوحة لموظفيها المضربين عن العمل، مثل التخفيضات الكبيرة على أسعار التذاكر، وبعض المنح.

وتعارض «يونايت» خفض عدد الموظفين وتدابير التقشف التي تريد الإدارة فرضها على المضيفين للحد من خسائرها الكبيرة. وتنفي «بريتيش إيروايز» أن تكون تسعى لتفكيك النقابة. وفي مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف»، السبت، قال والش إن الإصلاحات التي يريدها ضرورية لاستمرار الشركة. وقال: «نسعى لتغيير الطريقة التي نعمل بها، لأن هذه الصناعة تتغير، والظروف الاقتصادية تغيرت بشكل جذري يحتم علينا التغيير.. إننا نقوم بذلك لنضمن بقاء (بريتيش إيروايز) بعد 10 سنوات. إن لم نقم بذلك، فإن (بريتيش إيروايز) لن تكون موجودة بعد 10 سنوات».

وتأمل الشركة تسيير رحلاتها كافة من مطاري لندن وغاتويك خلال الإضراب. وفي مطار هيثرو، سيسير 70 في المائة من الرحلات الطويلة و55 في المائة من الرحلات القصيرة.

و«بريتيش إيروايز»، التي تسعى للاندماج مع منافستها الإسبانية «إيبيريا»، قالت الشهر الماضي إنها تتوقع تسجيل خسائر قياسية في السنة المالية الحالية بسبب تراجع الطلب على الطيران.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، الإضراب. لكن مع اقتراب الانتخابات العامة في مايو (أيار) القادم، فإن المحافظين يتهمون الحكومة بالرد الضعيف على التحرك، لأن نقابة «يونايت» من المانحين الرئيسيين لحزب العمال الحاكم.