«جيلي» توقع اتفاقا للاستحواذ على شركة «فولفو» للسيارات

لتصبح القوة العظمى في صناعة السيارات عالميا

أنهت «فولفو» عقد البيع لـ«جيلي» الصينية بعد عامين من التفاوض (أ.ف.ب)
TT

وقعت مجموعة «جيجيانج جيلي» القابضة، أكبر شركة خاصة لصناعة السيارات في الصين، اتفاقا أمس للاستحواذ على شركة «فولفو»، الوحدة السويدية التابعة لشركة «فورد» الأميركية لصناعة السيارات، لتعد أكبر صفقة استحواذ خارجي للصين قيمتها 1.8 مليار دولار. وتشير صفقة الاستحواذ هذه إلى أن الصين أصبحت قوة كبرى في صناعة السيارات العالمية، كما تنهي مفاوضات استمرت نحو عامين مع «جيلي» بشأن بيع «فولفو» الوحدة الأخيرة التابعة لـ«فورد» التي سيجري بيعها بعد «أستون مارتن» و«جاجوار» و«لاند روفر».

ومن شأن الصفقة التي يرغب الطرفان في استكمالها خلال الأشهر المقبلة أن توفر سيولة نقدية لثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، وأن تمكنها من التركيز على علامة «فورد» التجارية الأساسية. وقالت «فورد» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إنها تعتبر «جيلي» - الشركة الأم لشركة «جيلي» القابضة لصناعة السيارات - أفضل المتقدمين بعروض للاستحواذ على الوحدة السويدية. وتعتزم «جيلي» الإبقاء على العلامة التجارية والعمليات في السويد، بما في ذلك المقر الرئيسي لـ«فولفو» ومرفق الإنتاج ومركز الأبحاث.

ويعتزم لي شوفو رئيس مجلس إدارة «جيلي» بالفعل إنشاء مصنع في بكين من شانه أن ينتج 300 ألف سيارة تحمل العلامة التجارية «فولفو»، أو إنتاج سيارات «فولفو» في الصين بعدد يماثل ذلك الذي يجري تصنيعه في الخارج للأجانب.

وخلال العام الماضي سابقت الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر مصنع للسيارات في العالم، إذ ارتفعت مبيعات البلاد من السيارات 46 في المائة إلى رقم قياسي بلغ 13.6 مليون وحدة. وتحرص الصين على الانتقال إلى الأسواق الغربية، لكنها تفتقر حتى الآن إلى التكنولوجيا والعلامات التجارية اللازمة لتحقيق ذلك. ومن شأن صفقة «فولفو» أن تساعد الشركة الصينية المصنعة للسيارات على التغلب على بعض تلك العقبات بصورة أسرع.

ونقلت صحيفة ألمانية عن عضو بمجلس رقابي لم تكشف عن هويته قوله إن الرئيس التنفيذي لشركة «دايملر» يتعرض لانتقادات بسبب ازدواج منصبه كرئيس تنفيذي للمجموعة ورئيس لوحدة صناعة السيارات التابعة لشركة «مرسيدس بنز».

ونقلت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونغ» في مقال نشر أمس عن العضو قوله: «المنصب المزدوج غير مقبول كحلّ على المدى البعيد».

ونقلت عنه أيضا قوله إن المستوى المستهدف لأرباح التشغيل في 2010 الذي حدده الرئيس التنفيذي ديتر تسيتشه لوحدة «مرسيدس»، «غير مُرض بالمرة»، مضيفا أنه ينبغي أن يكون للوحدة رئيس مستقل. وذكرت الصحيفة، دون النقل عن مصادر، فولفانج برنهارد رئيس الإنتاج في «مرسيدس» حاليا كمرشح محتمل لرئاسة الوحدة. وتولى برنهارد المخضرم في صناعة السيارات الألمانية المنصب في «مرسيدس» منذ نحو عام، بعد عودته لشركة صناعة السيارات، وحصل بموجب المنصب على مقعد في مجلس إدارة الشركة. وكان من المقرر أن يتولى برنهارد الذي يشتهر بصرامته في خفض التكاليف رئاسة «مرسيدس» في 2004 قبل أن تساعد نقابات عمالية على إنهاء مستقبله المهني بالشركة. وكان برنهارد الذراع اليمنى لتسيتشه في «كرايسلر» قبل أن تبيع «دايملر» وحدتها الأميركية. وعززت أنباء حصول برنهارد على منصب بمجلس إدارة «دايملر» أسهم شركة صناعة السيارات الألمانية في فبراير (شباط)، وغذت حديثا بأنه قد يخلف الرئيس التنفيذي الحالي تسيتشه. وعندما اتصلت الصحيفة بـ«دايملر» قالت الشركة إنها لا تنوي تغيير الهيكل الحالي. وقال متحدث باسم الشركة: «ديتر تسيتشه هو المسؤول عن المنصبين، الرئيس التنفيذي للمجموعة و(مرسيدس). وسيبقى كذلك».