الجمعية العمومية لـ«الجسر العربي» ترفع رأس مالها إلى 75 مليون دولار

مشاريع مشتركة للنقل بين مصر والأردن والعراق سيتم عرضها على وزراء النقل العرب

TT

كشف وزراء نقل مصر والأردن والعراق النقاب عن مشروعات مشتركة تقوم الدول الثلاث بالإعداد لها تمهيدا لمناقشتها في اجتماع وزراء النقل العرب الذي سيعقد في منتصف أبريل (نيسان) المقبل.

وأكد وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار، في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع نظيريه الأردني علاء البطاينة والمصري علاء فهمي، أن المشاريع المقترحة هي مد خط سكة حديد بين الدول العربية وتسهيل عبور سيارات النقل العمومية والنقل الجوي من خلال سياسية الأجواء المفتوحة وتوحيد عدد من التشريعات الخاصة بها.

وأشار عبد الجبار إلى أن الدول الثلاث بصدد عمل تذكرة سفر موحدة تربط «عمان بغداد القاهرة»، ومن القاهرة بالسعودية، مشيرا إلى أن العراق طلب من مصر عمل الآلية نفسها المتبعة في منح تأشيرات الدخول بين العراق والأردن حيث إن هناك الكثير من العراقيين ممن يرغبون في السياحة إلى القاهرة.

وحول الطائرات العراقية الجاثمة في مطار الملكة علياء الدولي بين الوزير أنه تم التنسيب لمجلس الوزراء العراقي بالمباحثات التي تمت مع شركة «جرامكو» حول قيامها بشراء الطائرات المتهالكة وإعادة تأهيل طائرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي يمكن إصلاحها.

وقال إن المسألة مرهونة بموافقة مجلس الوزراء، علما بأنه يوجد نحو 6 طائرات تابعة للخطوط الجوية العراقية من بينها طائرة الرئيس العراقي الراحل، وهي طائرات من طراز «بوينغ 727» و«707».

وأكد رغبة بلاده في استحداث فرع للأكاديمية البحرية الأردنية في البصرة، نظرا إلى وجود أعداد كبيرة من العاملين في القطاع البحري والسفن، معربا عن أمله في موافقة الجانب الأردني على إخراج هذا التوجه إلى حيز الوجود.

من جانبه، أشار وزير النقل المصري علاء فهمي إلى أن هناك خططا لتوسيع حجم نشاط شركة «الجسر العربي» في المرحلة المقبلة والاستفادة منه عربيا ليكون نموذجا يحتذى به في مشروعات أخرى عربية، وخاصة أن الفترة المقبلة ستشهد نموا اقتصاديا على المستوى العالمي ونأمل أن تكون المنطقة محورا لهذا النمو.

وأوضح أن هناك الكثير من الأفكار التي قدمتها مصر تركزت على العمل على زيادة عدة خطوط للشركة، من سبع بواخر لنقل الركاب والبضائع، وخليط بين نقل الركاب والبضائع.

ذلك إلى جانب خطط تسويقية كبيرة لزيادة نسبة معدل الأشغال من 50 – 60 في المائة حاليا إلى معدلات مرتفعة في المرحلة المقبلة، فضلا عن العمل على تنفيذ مشروعات أخرى تخدم النمو الاقتصادي القادم وتعريف خطوط جديدة تعمل عليها الشركة، مشيدا بإدارة الشركة ووصفها بأنها على أعلى مستوى من الكفاءة.

وحول أوجه التعاون بين مصر والعراق والأردن في مجالات النقل في المرحلة المقبلة، قال الوزير: «نحن نسعى إلى توسيع مجالات ونقاط النقل بين العقبة ونويبع وسفاجا وضبا في السعودية لتشمل الإقليم كله وزيادة حجم الحركة في البحر الأحمر وأيضا في العراق وحجم الحركة المرتبطة في البحر المتوسط لتعظيم الفائدة لنا وللدول الثلاث في المرحلة المقبلة».

وكانت الجمعية العمومية لشركة «الجسر العربي» للملاحة قد صادقت أمس على قرار رفع رأسمال الشركة من 66 مليون دولار العام الماضي إلى 75 مليون دولار، بعد أن حققت أرباحا لعام 2009 قدرت بنحو 19.5 مليون دولار.

وقررت الجمعية، وفق وزير النقل الأردني علاء البطاينة، توزيع 6 ملايين دولار من الأرباح على الدول المساهمة في الشركة، وهي الأردن والعراق ومصر، وذلك بواقع مليونين لكل دولة، بينما تم رفع رأس المال بواقع 9 ملايين دولار.

وأشار البطاينة خلال مؤتمر صحافي إلى أن الشركة التي مضى على تأسيسها 25 عاما باتت موجوداتها تقدر بنحو 125 مليون دولار وهي تمتلك حاليا 7 بواخر وتستأجر باخرتين أخريين.

وذكر البطاينة أهم إنجازات الشركة التي تتمثل في السيطرة على 50 في المائة من سوق النقل في البحر الأحمر ونقل 22 مليون راكب ومليوني مركبة مختلفة.

وحول موضوع الأزمات التي تحدث في مواسم الحج والعمرة والتي عادة ما كان سببها الجانب المصري، أكد الوزير المصري أن الجانب المصري في الفترة الأخيرة قام بالكثير من التحسينات على خدماته في نقل المعتمرين، حيث تم فتح صالات كبيرة وكثيرة في الموانئ جميعا، ومنها نويبع والغردقة وسفاجا.

وحول مشروع إنشاء ميناء ركاب جديد جنوب ميناء العقبة بالقرب من منطقة الدرة على الحدود السعودية الذي يعتبر جزءا من مشروع نقل مرافق الميناء الرئيسي في العقبة إلى المنطقة الجنوبية، قال البطاينة إن هناك دراسة أولية تم عرضها على الجمعية العمومية، حيث تم تعيين شركة مالية متخصصة لدراسة حيثيات المشروع وتكلفته وفترة الاستثمار وما الطريقة الأفضل لتنفيذه لمعرفة دخول الشركة في المشروع ككل أو دخولها بشراكة مع مستثمرين لتنفيذه، وسيتم إرسال الدراسة إلى الجانبين العراقي والمصري قريبا.