تقرير: «غازبروم» الروسية تتطلع إلى دخول قطاع الطاقة البريطاني

أفادت تقرير صحافي بريطاني أن شركة «غازبروم»، التي تحتكر صادرات الغاز الطبيعي الروسية، تعتزم استثمار مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار)، لتصبح إحدى أكبر الشركات الموردة للوقود في بريطانيا. وقالت صحيفة «صنداي تايمز» على موقعها الإلكتروني إنه من المتوقع أن تقدم «غازبروم» عرضا هذا الأسبوع لشراء شبكة من 800 محطة بنزين، ومصفاة «ليندسي» للنفط في كيلينغهولم في مقاطعة لينكولنشير. وأضافت الصحيفة: «عرضت مجموعة (توتال) الفرنسية للنفط الأصول للبيع، وعينت بنك الاستثمار (جيه بي مورغان) لبيع أنشطتها في بريطانيا، التي يعمل بها 5 آلاف شخص. من المتوقع أن تجلب الأصول أكثر من مليار إسترليني»، ولم يتسن الاتصال بـ«غازبروم» بشكل فوري للتعقيب. وتابعت الصحيفة أن احتمال تملك شركة الطاقة العملاقة، التي يسيطر عليها الكرملين، أجزاء رئيسية من البنية التحتية النفطية في بريطانيا قد يزعج الحكومة البريطانية. وقالت: «عندما انتشرت شائعة بأن (غازبروم) تدرس التقدم بعرض لشراء شركة (سنتريكا) المالكة لـ(بريتيش غاز) في 2006، عقد اجتماع وزاري لدراسة العواقب المحتملة لأي صفقة استحواذ على شركة توريد طاقة بريطانية رئيسية». ومن المتوقع أن تقدم «»غازبروم عرض شراء أصول «توتال» من خلال ذراعها النفطية، «غازبروم نفت». وقالت الصحيفة إن أصول «توتال» المعروضة للبيع تشمل خط أنابيب طوله 247 كيلومترا من ليندسي وحتى مستودع بونسيفيلد للوقود، الذي يخدم جنوب شرق إنجلترا ومطار هيثرو. وتعرض معظم الموقع للدمار في انفجار في 2005، لكن هناك خططا لإعادة بنائه. وبحسب «رويترز»، فمن بين الشركات الأخرى المتقدمة بعروض للشراء «إيسار»، وشركة التكرير الأميركية العملاقة «فاليرو»، وشركة خاصة واحدة على الأقل. من جهة أخرى، صرح سيرجي كوزنيتسوف، ثاني أكبر مسؤول تنفيذي في «سيفيرستال»، أكبر شركة صلب روسية، أن الشركة تنوي بيع أنشطتها في أوروبا، بما في ذلك الأنشطة في إيطاليا إذا ما عرض عليها سعر مناسب. وبحسب «رويترز»، صرح المسؤول لصحيفة «إيل سولي 24 أوري» الاقتصادية الإيطالية، بأن شراء حصة أقلية في وحدة لوتشيني الإيطالية يعطي الشركة الروسية حرية أكبر في عملية البيع. وقال كوزنيتسوف، المسؤول عن الأنشطة الأميركية والأوروبية: «يمكني أن أؤكد أن هناك عملية جارية، وأنها لا تشمل إيطاليا فقط، بل وفرنسا. وتشمل بيع جميع الأنشطة الأوروبية». وتابع: «يتوقف الأمر على العروض. إذا كانت قوية فسوف نبيع، وإلا فلا». وقال إن سيفيرستال لقيت اهتماما كبيرا من مستثمرين ماليين وصناعيين مختلفين، ولكنه لم يذكر ،أسماء مضيفا أن الشركة تريد أن تبيع نسبة 100 في المائة. وقالت الصحيفة إنه تم تعيين «دويتشه بنك» لبيع لوتشيني. وأضاف كوزنيتسوف أن سيفيرستال تنوي التركيز على آسيا وأميركا الشمالية، حيث يمكنها أن تحقق عائدا أكبر، وحيث توجد فرص نمو أكبر من أوروبا.