«بلتون» المصرية و«كنانة» السودانية تدشنان صندوقا للاستثمار الزراعي

قيمته مليار دولار والحكومة السودانية تساهم بـ100 مليون دولار

TT

أعلنت شركة «بلتون» المصرية أنها وقعت، أمس، اتفاقا مع شركة «سكر كنانة» السودانية لتأسيس صندوق محاصيل للاستثمار الزراعي برأسمال مليار دولار أميركي، ويهدف الصندوق إلى تمويل الاستثمار الزراعي على مساحات شاسعة في السودان ومصر.

وقالت الشركة في بيانها إن الاتفاقية وُقّعت بين الطرفين في السودان، بحضور علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني، الذي أكد أن الحكومة السودانية ستساهم في الصندوق بنحو 100 مليون دولار على أن تصل مساهمتها في الفترة المقبلة بين 20 في المائة و30 في المائة من رأسمال الصندوق، حيث تم اتخاذ الإجراءات من قِبل وزارة المالية السودانية لتوجيه الجهات كافة لدعم الاستثمار في هذا الصندوق، الذي توافرت له الإمكانيات كافة، من حيث البيئة الملائمة للاستثمار في السودان.

وأضاف أن السودان مقبل على مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي، الذي يدفع باتجاه مناخ اقتصادي واستثماري مشجع على جذب الاستثمارات العربية، وخاصة أن السودان هو المرشح الأول لسد الفجوة الغذائية للعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وخلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من الخرطوم، أكد علاء سبع العضو المنتدب لشركة «بلتون»، أن الترويج للصندوق سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل من القاهرة، وقال: «نسعى من خلاله (الصندوق) إلى اجتذاب أكبر عدد من المستثمرين لتغطية رأسماله»، وأضاف أن السودان تعد بيئة مناسبة للاستثمار الزراعي في ظل قلة المعروض من الأراضي الزراعية الخصبة على مستوى العالم، وكذلك ندرة المياه الصالحة للاستخدام في الزراعة.

وأشار السبع إلى أن الصندوق يعد فرصة للاستثمار المباشر في قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية من خلال تقديم فرص استثمارية فريدة تسهم في المشاريع الزراعية الضخمة في المنطقة العربية، وكذلك يعد فرصة استثمارية متكاملة تشمل الاستثمار في المشاريع الزراعية الجديدة في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة في مصر والسودان. وبحسب السبع، فإن الاستراتيجية الاستثمارية للصندوق تهدف إلى الاستثمار في الزراعة والإنتاج الحيواني في السودان، أما التصنيع المرتبط بالإنتاج فسيكون الاعتماد على مصر كقاعدة لتصنيع المواد الغذائية.

وقال محمد المرضي، العضو المنتدب لشركة «كنانة»، في البيان الصحافي، إن شركته سوف تسهم في وضع الخطط الاستراتيجية من خلال تقديم الدعم الفني للصندوق الجديد، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء في عامي 2007 و2008 أدى إلى تغير الافتراضات المستقبلية بتوافر الغذاء بشكل كاف على مستوى العالم، وهو ما يدعو إلى زيادة الأمن الغذائي للمنطقة العربية بالاعتماد على مواردها الذاتية.

وقال المرضي إن هناك زيادة في الطلب على المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية عن الكمية المتاحة في السوق، مما يوفر فرصا استثمارية جيدة في الوقت الحالي.