«سابك» الأكبر وزنا في السوق.. والأسهم الحرة تثير شركات الاستثمار المتوسطة

«معادن» ترفع حصتها في مشروعها مع «ألكوا» الأميركية إلى 74.9%

TT

واصلت شركة الصناعات السعودية «سابك» قيادتها لسوق الأسهم السعودية، وذلك بعد تصدرها قائمة الأسهم الأكبر وزنا من حيث القيمة، وبحسب البيانات الصادرة من شركة «تداول» فقد احتلت «سابك» القائمة بنسبة 12.47 في المائة.

وبين لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار النفط وتحسن النتائج المالية لشركة «سابك» في الربعين الماضيين رفع بشكل كبير ثقة المتعاملين في السوق، الأمر الذي قاد الطلب على حركة سعر السهم وارتفاع قيمته السوقية، بعدما كان سهم «الراجحي» متسيد القائمة في منتصف عام 2009.

وبين الغامدي أن ارتفاع سهم «الراجحي» إلى مستويات 99 ريالا قد يعيد المصرف إلى القيادة لأكثر الأسهم المتداولة في السوق، مشيرا إلى أن نسبة مصرف «الراجحي» تبلغ 49.42 في المائة ما يعادل (741 مليون سهم)، بينما تبلغ الأسهم الحرة لسهم «سابك» ما يقارب 22.5 في المائة ما يعادل (677 مليون سهم).

وأشار الغامدي إلى أن أسهم قطاع المصارف تعتبر أكثر تأثيرا على أداء المؤشر لوجود 3 شركات في سلم ترتيب الأسهم الخمسة الأولى، موضحا أن قوة المصارف أعلى من قطاع البتروكيماويات في أداء المؤشر العام.

إلى ذلك أثارت حركة الأسهم الحرة شركات الاستثمار المتوسطة، وذلك بعد أن شهدت ارتفاعا شبه ملموس في بعض الأسهم المدرجة حديثا في السوق المالية، وأظهرت السوق المالية «تداول» ارتفاع بعض الشركات المدرجة بنسبة متفاوتة حيث تصدر سهم «المواساة» قائمة الشركات التي زادت نسبه أسهمها المتداولة في السوق بواقع 17.5 في المائة لتصل إلى 47.5 في المائة، ثم سهم «جبل عمر» بنسبة ارتفاع بلغت 14.6 في المائة.

ومن جهة أخرى دخلت بعض من شركات البتروكيماويات والتعدين مسارات الاستثمارات الخارجية، حيث وقعت «سابك» الأسبوع الماضي في مدينة هيوستن اتفاقا مع شركة «سيلانيز» الأميركية لإنشاء مصنع لإنتاج مادة «البولي أسيتال» بطاقة سنوية 50 ألف طن متري، وذلك في إطار مجمع «ابن سينا» في مدينة الجبيل الصناعية بتكلفة قدرها 400 مليون دولار.

بينما وقعت شركة «كيان» السعودية الأسبوع الماضي أيضا عقد (تسليم مفتاح) إنشاء مصنع البولي إيثيلين منخفض الكثافة (LDPE) في مجمع الشركة في مدينة الجبيل الصناعية، مع شركة «ديلم» الكورية لتصميم وتوريد وإنشاء مصنع البولي إيثيلين منخفض الكثافة (LDPE) بمبلغ إجمالي قدره 1.597 مليار ريال (426 مليون دولار).

ولم يكن الأمر مقتصر على شركات البتروكيماويات فقط، بل قامت شركة «معادن» بتوقيع اتفاقية الشراكة مع شركة «ألكوا» الأميركية لإنشاء مشروع «معادن» المتكامل لصناعة الألمنيوم في المملكة. وأوضحت في إعلانها الإلحاقي أنها أعادت تشكيل حصتها الاستثمارية في مشروعها المشترك مع شركة «ألكوا» لإنتاج الألمنيوم، بحيث تكون حصة شركة معادن 74.9 في المائة بدلا من 60 في المائة.

وفي هذا الإطار ذكر الغامدي أنه من الطبيعي أن نشهد تحركات من بعض الشركات البتروكيماوية، وبخاصة التي بدأت تخرج من حيز التأسيس إلى الإنتاج، بالإضافة إلى أن بعض الشركات استبدلت بجزء من منتجاتها منتجات لها مردود ربحي عليها خلال الفترة المقبلة لتؤكد مرونة السياسة الإنتاجية لديها.