مجموعة «زين» للاتصالات تحقق 683 مليون دولار أرباحا عن العام الماضي

كشفت عن سعيها لاقتناص أي فرصة استثمارية مجدية مع التركيز على أسواق الشرق الأوسط

وذكرت المجموعة أن إجمالي الإيرادات المجمعة لشركاته بلغ خلال العام الماضي نحو 2.318 مليار دينار («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت مجموعة «زين» الكويتية عن تحقيقها أرباحا بقيمة 195 مليون دينار (683.6 مليون دولار)، وذلك عن السنة المالية المنتهية في عام 2009، بربحية للسهم بلغت 51 فلسا، مقارنة بربحية 88 فلسا للسهم عن عام 2008.

وذكرت المجموعة أن إجمالي الإيرادات المجمعة لشركاتها في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا بلغ خلال العام الماضي نحو 2.318 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 15.7 في المائة عن عام 2008، حيث بلغت ملياري دينار.

وأوضحت «زين» في بيان صحافي أنها حققت زيادة في حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات ببلوغها 926 مليون دينار بنسبة ارتفاع بلغت 24 في المائة عن العام الماضي، والتي بلغت 747 مليون دينار.

وأفادت أن قاعدة عملائها ارتفعت إلى نحو 72.5 مليون عميل بنسبة بلغت 14 في المائة مقارنة مع عام 2008، حيث بلغت 63.5 مليون عميل فعال.

وقال أسعد البنوان رئيس مجلس إدارة مجموعة «زين»، «كانت السنة المالية الماضية هي الأصعب على الإطلاق، ليس على مجموعة زين فحسب بل على الجميع، فشركات المجموعة كانت تعمل تحت ضغط الأزمة المالية العالمية، وغالبية الأسواق تأثرت كثيرا بتوابع هذه الأزمة وخصوصا الأسواق الأفريقية».

وأضاف: «كان التحدي الأكبر متمثلا في التقلب الحاد في أسعار العملات، لقد كلف مجموعة زين مبالغ مالية تقدر بـ38 مليون دينار، وهو ما ضغط على حجم الأرباح الصافية». وذكر البيان أن مجلس إدارة «زين» في اجتماعه اليوم، بارك للمساهمين توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية بيع أصول المجموعة في أفريقيا عدا السودان والمغرب، وقال البنوان «في ظل التوجه الحالي للمجلس والقائم على توزيع العوائد المتحققة من عملية البيع على المساهمين عن طريق التوزيعات النقدية ابتداء من الجمعية العمومية الحالية، فقد تقدمت المجموعة إلى الجهات المختصة لأخذ الموافقات اللازمة لتوزيع أرباح نقدية استثنائية، وعلى أثر ذلك فقد أفادت وزارة التجارة والصناعة بأن اللوائح لديها تمنع توزيع أرباح نقدية على المساهمين في نفس العام الذي تحققت فيه تلك الأرباح».

وأضاف «بناء على ذلك فإن مجلس الإدارة، ومن خلال المركز المالي الذي تتمتع به المجموعة، فقد قرر توزيع أرباح نقدية بواقع 170 فلسا، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009 وهي لا تتضمن الأرباح الناتجة عن بيع أصولها في أفريقيا».

وأفاد البنوان أن «مجلس الإدارة أكد على قدرة المجموعة على توزيع تلك الأرباح المجزية من خلال الأرباح التشغيلية في العام الماضي 2009، دون الحاجة إلى استخدام عوائد صفقة بيع زين أفريقيا».

وتابع بقوله: «إن قوة ومتانة المركز المالي للمجموعة تكفل لها تحقيق مثل هذه التوزيعات، وبالتالي سيتم استخدام عوائد الأرباح الناتجة عن صفقة بيع زين أفريقيا في دعم توزيعات الأرباح النقدية للسنوات المالية القادمة والتي من المتوقع أن لا تقل عن التوزيعات النقدية للعام الحالي».

ومن جهته، بين زين نبيل الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين»: «تتطلع مجموعة زين لما هو أفضل للمرحلة المقبلة، خصوصا وأنها تتمتع بمركز مالي قوي، وهو ما سيساعدها لاتخاذ مسارات تشغيلية ذات عوائد مجزية».

وكشف أن المراجعات الشاملة لاستراتيجيتها جاءت لتحقيق أعلى قيمة مضافة لحقوق المساهمين، ولعل وصول زين أخيرا لتوقيع اتفاقيات نهائية بخصوص بيع الأصول الأفريقية يبرهن على ذلك.

وتابع بقوله «إن مجموعة زين تضع دائما في عين الاعتبار مصالح المساهمين وحملة الأسهم عند اتخاذها أي قرارات تتعلق بخططها الاستثمارية، وهو ما حرصت عليه خلال السنوات الماضية خلال فترة التوسعات الناجحة التي قامت بها».

وأضاف: «زين تسعى لاقتناص أي فرصة استثمارية مناسبة مجدية، بالإضافة إلى التركيز على أسواقها الحالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط التي تدر النسبة الأكبر من العوائد والربحية».

وأوضح أن مجموعة «زين» كانت تقوم بمراجعات شاملة لاستراتيجيتها خلال العام الفائت، بغرض اكتساب المرونة الكافية لامتصاص أي تبعات قد تشهدها الأسواق العالمية للفترة المقبلة، مشيرا إلى أن «زين» تنظر إلى السنة المالية الحالية 2010 بنظرة إيجابية.

وأضاف بن سلامة «نؤمن بأن زين في موقع ممتاز حاليا، فهي تقدمت إلى مراكز تنافسية أفضل في أسواقها، وهو ما سيعزز رؤيتها لتوقعاتها المستقبلية للفترة المقبلة».