أعلن «بيت أبوظبي للاستثمار»، أمس، تحقيق 17 مليون درهم (5 ملايين دولار) خلال العام الماضي 2009، في الوقت الذي قرر توزيع 5 في المائة كأرباح نقدية. وقال رشاد يوسف جناحي، العضو المنتدب لـ«بيت أبوظبي للاستثمار»: «على الرغم من أن عام 2009 كان عاما استثنائيا نتيجة، للأوضاع الاقتصادية الراهنة، فقد حقق (بيت أبوظبي) نتائج إيجابية، على الرغم من الحرص على خصم مخصصات إضافية، تحوطا وتحسبا لمزيد من انعكاسات الأزمة، وتداعياتها على المستوي المحلي والإقليمي».
وأوضح جناحي أن النتائج المحققة تعكس الاستراتيجية المتزنة، والهادفة إلى تخطي تحديات الأزمة العالمية عبر توزيع المخاطر، وتوفير الكثير من الفرص والمنتجات الاستثمارية، وتوزيعها جغرافيا، والتوجه إلى الأسواق التي تتمتع بمستويات معتدلة للنمو، مضيفا أن هذه الاستثمارات لم تتأثر بصورة كبيرة بالتداعيات المالية، مما كان له كبير الأثر الإيجابي على النتائج.
وبين أن قيمة إجمالي الموجودات ارتفعت إلى 1.5 مليار درهم (435 مليون دولار)، بزيادة تصل إلى 4 في المائة مقارنة بعام 2008، كما حقق إيرادات تصل إلى 207 ملايين درهم (56 مليون دولار)، ووصل إجمالي حقوق المساهمين إلى 911 مليون درهم (248 مليون دولار)، محققا ربحا صافيا قدرها 17 مليون درهم (5 ملايين دولار)، وذلك بعد خصم المخصصات، في حين بلغ معدل العائد على رأس المال ما نسبته 4.6 في المائة، كما بلغ العائد على السهم 0.08 درهم (0.02 دولار). وأشار فواز الجودر، الرئيس التنفيذي لـ«بيت أبوظبي للاستثمار»، إلى أن الأرباح التي تم تحقيقها، وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الراهنة، تعكس تطبيق استراتيجية تتماشى مع الوضع الراهن، إضافة إلى سلامة الرؤية التي تتبعها حكومة الإمارات، وخصوصا إمارة أبوظبي، للمحافظة على الممارسات المالية ودعمها للاقتصاد الوطني، مما انسحب وبصورة إيجابية على معظم المؤسسات المالية في الدولة، وكان له الأثر الإيجابي على مستوى الثقة في التعاملات المالية.
وقال الجودر إن العام الماضي شهد إطلاق «صندوق الوطنية للتطوير»، بهدف تطوير برج للأعمال التجارية في أبوظبي، كما تم تأسيس شركة قابضة «ويلفارما»، بغرض الاستثمار في القطاع الصحي، وأنشأت «ويلفارما» محفظة استثمارية لإقامة مصنع في أمارة أبوظبي، يعمل على تطوير وتصنيع وتوزيع محاليل التغذية عالية الجودة، التي تستخدم في المعالجات الطبية. وخلال عام 2009 تم التخارج من صندوقين استثماريين، التخارج الجزئي من «صندوق بورتاريف»، تبعه تخارج كلي من «بوابة بيروت».