الصين قد ترفع أسعار الفائدة قريبا وعملتها بحلول أكتوبر

اليورو يرتفع وسط تكهنات بشأن اليونان * وأنباء اليوان تهوي بالين بعد صعوده

أكداس من العملة الصينية التي تسبب سعرها بأزمة مع الولايات المتحدة (رويترز)
TT

تراجع الين مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى أمس فاقدا بعض مكاسب اليوم السابق التي سجلها بعد أنباء عن احتمال أن تسمح الصين بارتفاع طفيف لقيمة عملتها اليوان. وارتفع اليورو مع إقبال المستثمرين على تقليص ما لديهم من مراكز البيع، لكن العملة الأوروبية الموحدة جاهدت للحفاظ على هذه المكاسب من جراء المخاوف بشأن الديون السيادية لليونان. ارتفع سعر اليورو قليلا أمام الدولار والين أمس منتعشا من خسائر سابقة وسط تكهنات بأن اليونان قد تتلقى قريبا مساعدة في التعامل مع دينها العام الضخم. وتزايدت التوقعات بأن اليونان قد تلجأ إلى خط إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للمساعدة في سداد ديونها الضخمة. وقال جيفري يو المحلل في «يو بي إس»: «إنها مسألة أيام وليس أسابيع» قبل أن يقدم صندوق النقد الدولي على مساعدة اليونان وهذا الاعتقاد يدعم اليورو. وارتفع سعر اليورو 0.4 في المائة إلى 1.3418 دولار منتعشا من أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 1.3278 دولار أول من أمس الخميس. ونزل سعر الدولار 0.4 في المائة أمام سلة عملات إلى 81.215 لكنه ارتفع 0.2 في المائة إلى 93.57 ين.

وارتفع اليورو 0.1 في المائة مقابل العملة اليابانية إلى 124.90 ين بعد أن قفز في وقت سابق متخطيا 125 ينا.

من جهة أخرى، قال اقتصادي كبير في الحكومة الصينية إن بكين قد ترفع أسعار الفائدة هذا الشهر، لكنه استبعد أن تستأنف رفع قيمة اليوان في هذا التوقيت. واستبعد تشو باو ليانغ كبير الاقتصاديين في مركز المعلومات الحكومي وهو مركز بحثي تابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وهي أقوى وكالة للتخطيط بالصين رفع قيمة اليوان لمرة واحدة ثانية. وقال لـ«رويترز»: «أعتقد أنه من الممكن توسيع النطاق الذي يتحرك فيه اليوان، لكن رفعه لمرة واحدة غير مرجح. قد يتم ربط اليوان بسلة عملات». وتمثل تصريحات تشو انعكاسا لمناقشات مستمرة بين الباحثين والأكاديميين والمسؤولين في بكين حول تبني مجموعة من السياسات الملائمة في وقت معين. وأمس قالت مذكرة بحثية أصدرتها «ايسنس» للأوراق المالية إن الصين قد ترفع اليوان بعض الشيء بين يونيو (حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول). وأشار الاقتصاديون جاو شانوين ومو شيان وجاو ويدونج إلى أن الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني - الأميركي الذي سيبدأ في الصين في نهاية مايو (أيار) والاستعدادات لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأميركي في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) قد تضع قضايا التجارة وأسعار الصرف في دائرة الضوء. وكتبوا «لذا أي وقت بين التوقيتين سيكون مناسبا سياسيا (للصين) كي تصلح نظام اليوان». وأضافوا أن بكين قد ترفع اليوان ثانية كما فعلت عندما رفعت سعر صرفه أمام الدولار 2.1 في المائة في يوليو (تموز) 2005 وقد توسع نطاق التداول اليومي لعملتها أمام العملة الأميركية.