جامعة سعودية تؤسس شركة للبرمجيات وتدعو القطاع الخاص للإسهام فيها

د. عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود لـ «الشرق الأوسط»: سنتوسع في تأسيس الكيانات الاقتصادية

TT

كشفت جامعة الملك سعود عن تأسيس شركة خاصة بالبرمجيات، لتطوير مجموعة من البرمجيات لتطبيقات تعليمية، مشيرة إلى أن الشركة ستمتلك برامج متعددة طورتها عمادة التعاملات الإلكترونية.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، إن الجامعة ستفتح الباب أمام القطاع الخاص للمشاركة في تأسيس الشركة، اليوم، التي تملك شركة «وادي الرياض» - الذراع الاستثمارية لجامعة الملك سعود - حصة فيها، مشيرا إلى إن الجامعة تبحث في تأسيس الشركة عن مصنع وممول كأطراف الأخرى.

وأضاف العثمان: «لدينا عروض من عدة شركات، إلا أننا سنفتح المجال أمام القطاع الخاص، وذلك لتحقيق أفضل العروض والعوائد الاستثمارية لجامعة الملك سعود».

وأوضح مدير جامعة الملك سعود أن فلسفة الجامعة في تأسيس الشركات الجديدة، تتمثل في رؤيتين، الرؤية الأولى في حال كانت الفكرة تتحول إلى منتج تجاري نابعة من طالب أو مواطن، فإن الجامعة في هذه الحالة لن تحرص على العائد الاستثماري الكبير، وإنما ستدخل بالحد الأدنى الذي يغطي احتضان وتكليف الفكرة، على حد وصفه.

ولفت العثمان، الذي كان يتحدث خلال حفل لتدشين عدد من الخدمات الإلكترونية الجديدة التي أطلقتها إدارة البوابة الإلكترونية في الجامعة، إلى أن الجامعة تحاول في هذه الرؤية تحفيز وتأسيس شركات ناجحة بشكل أكبر، في الوقت الذي وصف فيه الرؤية الثانية في الفكرة النابعة من إحدى الوحدات الموجودة لدى الجامعة كعمادة التعاملات الإلكترونية، فإن الجامعة ستنظر إليها نظرة اقتصادية مميزة.

وأكد العثمان أن هذه الخدمات الإلكترونية الجديدة التي أطلقتها إدارة البوابة الإلكترونية تعد ترجمة حقيقية لأحد مكونات الخطة الوطنية التي كان أهم برامجها هو الحكومة الإلكترونية، مبينا أن المشروع يسهل إجراءات خدمة المواطن من خلال القبول الإلكتروني، الذي يتم بنسبة 100 في المائة، بالإضافة إلى التواصل العالمي، مؤكدا أن التواصل الإلكتروني أصبح من أهم استراتيجيات أي مؤسسة في العالم، وذلك لأن التعليم العالي أصبح هدفا عالميا وليس محليا، مشيرا إلى أهمية هذا التواصل، خصوصا مع ذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يكونوا منعزلين عن البيئة المحيطة بهم.

وأشار إلى أن هذه الخدمات لا تهدف فقط إلى تحسين الصورة الذهنية للجامعة، ولكن أيضا له أهداف محددة تطورت فيما بعد، وكان أهمها عملية توثيق الممارسات والخبرات الناجحة لدى الجامعة وتوارث الخبرات من جيل إلى آخر.

وأكد أن جامعة الملك سعود، عملت على إدراج الاقتصاد المبني على المعرفة ضمن خططها التنفيذية من خلال الكثير من البرامج التطويرية التي تتسق مع رؤية وأهداف الجامعة، وذلك من خلال توفير بيئة محفزة وجاذبة للبحث والتطوير تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني المبني على المعرفة.

كما أكد على إيجاد الدعم اللازم العلمي والتقني والإداري والمالي والبشري اللازم لإنشاء الشركات التقنية المبتدئة ورعايتها حتى تصبح مستقلة.

وبين أن مشروع «وادي الرياض» للتقنية يعمل على تحويل المخزون المعرفي في الجامعة إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية مضافة تعزز شراكة الجامعة مع الصناعة في البحث والتطوير، وتكون نافذة للإبداع والابتكار والتميز بالإضافة إلى إسهامه في المحافظة على استدامة توازن العلاقة بين الصناعة من جهة ومراكز البحث والجامعة من جهة أخرى حتى يسهم في جذب العقول المتخصصة من جميع أنحاء العالم.

وأشار العثمان إلى أن المشروع يهدف إلى الإسهام في إنشاء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة للمملكة وتسويق كفاءات الجامعة لتحقيق عائدات تساعدها على التميز وتوجيه أعمال البحث بما يتناسب مع احتياجات وأولويات المجتمع وتقليص الفجوة بين مخرجات الجامعة ومتطلبات سوق العمل واكتساب التقنية وتوظيفها وتوطينها بما يخدم التعاون المشترك مع مختلف قطاعات المجتمع كشركاء في إنجازات الجامعة والمستفيدين من مخرجاتها.