الأمير سعود بن ثنيان: «سابك» تجاوزت الأزمة العالمية بفضل تنويع الاستثمارات وفتح الأسواق الآسيوية

افتتاح الاجتماع الفني التاسع بحضور 1500 مشارك.. وتطوير عمليات التصنيع أهم محاوره

الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود يفتتح، أمس، المعرض التقني المصاحب لاجتماع سابك الفني التاسع
TT

وصف رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» السعودية موقع شركته بأنه «جيد جدا» في الأسواق العالمية، وذلك بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة، التي تأثرت فيها الشركة مثل الكثير من الشركات حول العالم.

وأكد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس مجلس إدارة «سابك»، أن الشركة تمكنت من التغلب على آثار الأزمة الاقتصادية بسبب تنويع استثماراتها، وحصولها على مميزات نسبية في السوق السعودية، وبسبب انتشارها في الأسواق العالمية وبخاصة الأسواق الآسيوية.

وقال الأمير سعود، الذي كان يتحدث بعد افتتاح اجتماع «سابك» الفني التاسع في الجبيل مساء أول من أمس، لـ«الشرق الأوسط» بأن «الشركة السعودية للصناعات الأساسية»، ومن خلال استراتيجيها 2020، كانت تراعي ما يسمى بالدورة الاقتصادية، على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية العالمية كانت أكبر من الشركات، وأضرت بكثير من الشركات، وأثرت حتى على «سابك» وغيرها.

وأضاف أن موقع «سابك» جيد جدا، مقارنة بما حصل في الأزمة العالمية من أحداث نتيجة تنويع الاستثمارات، ونتيجة ما يتوافر لها من مميزات نسبية في السعودية، وانتشار الشركة في العالم وتسويقها في أكثر من 40 بلدا لمنتجات «سابك»، مما ساعد على إيجاد أسواق عالمية جديدة وبخاصة في آسيا، وهو ما ساعد على تجاوز هذه الأزمة.

وقال الأمير سعود، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في السعودية، بأن التحديات مستمرة ما دامت شركة «سابك» تحقق نموا وتطور أعمالها، مضيفا أن الشركات التي تملك التقنية والأبحاث وتستثمر فيها، تستطيع أن تجد لها موقعا على الخريطة العالمية.

وقال أيضا إن «سابك» أصبحت اليوم تشارك في إنتاج التقنيات المتقدمة بعد أن كانت مستوردا لها. وقد ركزت «سابك» على الأبحاث والتقنيات وعلى تطوير الأداء، مما جعل مثل هذه التقنيات تمثل قيمة مضافة إلى الشركة. وأصبحت التقنيات أحد مجالات الاستثمار التي تتميز بها «سابك»، التي مكنتها من تطوير أعمالها ورفع مستوى الأداء.

وكان مجلس إدارة شركة «سابك» دعا، أمس، المساهمين للموافقة على توزيع أرباح نقدية بمبلغ إجمالي قدره 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد عن عام 2009، وتحويل مبلغ 297 مليون ريال (79.2 مليون دولار) من صافي الأرباح إلى الاحتياطي النظامي، ليصل إلى 50 في المائة من رأس مال الشركة.

ودعا الأمير سعود، خلال حديثه، الشركات الخليجية والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل التكامل بين الاستثمارات الخليجية لتحقيق نجاحات شبيهة بما حققته شركة «سابك» وغيرها من الشركات الخليجية، ومن أجل تقليل التنافس غير المفيد بين الشركات الخليجية. مضيفا أن الشركات الخليجية يمكنها أن تحقق مزيدا من التكامل يجعلها تحصل على مميزات نسبية تساعدها. وقال إن سابك في موقع اليوم يمكّنها من التعاون مع مختلف الشركات الخليجية.

وتحدث الأمير سعود عن استراتيجية «سابك» المسماة 2020، وقال «إنها تعتمد بشكل أساسي على البحث العلمي والتطوير التقني، القائم على الإبداع في جميع الميادين التشغيلية والإنتاجية والتطويرية والإدارية، مما ينعكس بصورة مباشرة تطويرا وابتكارا للمنتجات والتطبيقات التي توثق علاقات الشركة بمستهلكي منتجاتها، وتعينهم على تحسين الإنتاجية من الناحيتين الكمية والنوعية».

واعتبر اجتماع «سابك» الفني التاسع، يشكل منعطفا مهما في مسيرة الشركة، ويعد إيذانا بانطلاق حقبة جديدة ترتكز على المعرفة العلمية والثقافة التقنية في إطار جماعي تكاملي تحت مظلة «سابك» في جميع مواقعها حول العالم. وقال إن «سابك» منذ تأسست عام 1976، هدفت استراتيجيتها نقل أحدث التقنيات العالمية إلى السعودية، ولكنها أصبحت بعد نحو 33 عاما شريكا في عالم التقنية، تطور وتبتكر وترخص التقنيات الصناعية، التي تعزز مكانتها الريادية على خريطة العالم الصناعية.

ويوم أمس افتتح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود المعرض التقني المصاحب لاجتماع «سابك» الفني التاسع، وهو المعرض الذي يشارك فيه 300 شركة من رواد التقنية والصناعة والمعرفة، تبرز أحدث التقنيات والمعدات والخدمات ذات الصلة بصناعات «سابك» ومنتجاتها.

ومن جهة أخرى، كرم الأمير سعود بن ثنيان 28 من طلبة الجامعات السعودية الفائزين بجوائز أفضل مشاريع التخرج للبكالوريوس في الهندسة الكيميائية، أو مشاريع التدريب التعاوني.

ويحمل الاجتماع الفني التاسع، الذي تنظمه شركة «سابك»، شعار «تحفيز الإبداع»، ويستمر 4 أيام. ويشكل الاجتماع أهمية لتبادل المعارف والخبرات بين الشركات المحلية والعالمية، بمشاركة متحدثين بارزين.