دعا خبير قانوني في السعودية إلى ضرورة تغيير الفكر الاستثماري أثناء التخطيط لأي مشروع تجاري، وذلك من خلال تبني المشاريع بحسب احتياجات السوق العالمية في قالب يناسب ظروف السوق المحلية بدلا من النظر إلى احتياجات السوق المحلية.
وقال طلال أبو غزالة رئيس مجموعة طلال أبو غزالة، إن أسلوب التخطيط المتداول الذي يعتمد على التخطيط انطلاقا من نقطة البداية هو أسلوب غير مجد، وإنه يجب اتباع أسلوب تخطيط عكسي من خلال تحديد أهداف بعيدة المدى، والعمل بكل طاقة ممكنه لتحقيق الأهداف والوصول إليها.
وجاء حديث أبو غزاله خلال محاضرة من تنظيم اللجنة المشرفة على جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، بعنوان «شباب الأعمال والسوق العالمية»، في العاصمة السعودية الرياض.
استعرض أبو غزاله في المحاضرة عددا من المحاور الهامة بدءا بتغيير مفهوم المعاناة وتحويلها من نقمة إلى نعمة، والتأكيد على أن الإبداع والمبادرة هما قرار ذاتي وليسا عطاء ينتظر، مشيرا إلى أهمية المعرفة الرقمية باعتبارها أداة ضرورية للنجاح، إضافة إلى أن وضع الأهداف والإصرار على تحقيقها هي الطريقة الأمثل للتفوق.
وبين أن دول العالم العربي خرجت من تلك الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية، مشيرا إلى أن أي حديث عن انتعاش الاقتصاد الغربي غير صحيح في ظل المؤشرات الملموسة.
وبالحديث عن أهم الفرص التجارية ذكر أبو غزالة أن تجارة الخدمات في ظل التطور الرقمي الذي يعيشه العالم هي فرض رهان المرحلة المقبلة، مشددا على أهمية إنشاء مراكز الأبحاث، ومؤكدا في الوقت نفسه على أنها نقطة العودة العربية للقيادة العلمية والحضارية، إضافة إلى أهمية العمل على تطوير التقنيات المتاحة، والحرص على تسجيل الحقوق الفكرية والعلامات التجارية لحفظ حقوق أصحابها في ظل انفتاح أسواق العالم على بعضها عبر تطور تقنيات الاتصال الرقمية المتسارع.
وقال «إن كانت اليابان تسجل سنويا 500 ألف براءة اختراع فليس بالضرورة أن يتم تصنيعها واستخدامها جميعها فعليا، لكنها بذلك تسعى لتحقيق الريادة والسبق من خلال تسجيل وحفظ الأفكار ممكنة التحقيق ليتم بعد ذلك العمل على دراستها وتطويرها بما يخدم المجتمع».
وأعلن بدر العساكر الأمين العام لجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال عن مبادرة جديدة لشباب أعمال المملكة، عبر اتفاقية تم توقيعها مع «شركة طلال أبو غزالة الدولية» لتقوم الشركة بتسجيل العلامات التجارية لشباب الأعمال في المملكة مجانا بعد دفع الرسوم الحكومية فقط.