طالبت الحكومة اليونانية كلا من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، بتقديم توضيحات حول تفاصيل آلية الدعم الذي قرر الطرفان تقديمه لها. وقالت مصادر بروكسل إن أثينا قررت في الفترة الحالية مجرد مطالبة المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي بتقديم التوضيحات الفنية والسياسية، المتعلقة بأي شروط محددة قد يضعانها مقابل تمكينها من الدعم المالي. ويتوجه وفد من المفوضية، وآخر من صندوق النقد الدولي لليونان بعد غد الاثنين لهذا الغرض، لكن الحكومة اليونانية تبدو مترددة في تقديم طلب رسمي بالحصول على الأموال الضرورية حسبما يرى الكثير من المراقبين في بروكسل.
ومن جانبه، أكد المفوض الأوروبي مكلف الشؤون المالية والنقدية أولي راين، أن بعثة من خبراء المفوضية ستزور أثينا الاثنين للاستماع للإيضاحات اليونانية، ومناقشة مختلف الإجراءات الرامية إلى تخفيض عجز الموازنة لديها على مدى عدة سنوات. وكانت اليونان قد أرسلت طلبا إلى كل من المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي، من أجل معرفة تفاصيل حول مبالغ القروض التي تستطيع الحصول عليها ما بعد العام الحالي «وكذلك نريد مزيدا من المناقشة بخصوص خططنا الرامية إلى تخفيض عجز الموازنة»، بحسب الرسالة اليونانية التي وردت إلى بروكسل.
إلى ذلك، أشارت مصادر المفوضية الأوروبية إلى أن الرسالة اليونانية لا تتضمن أي طلب مساعدة حتى الآن من الأوروبيين، حيث «يرغب اليونانيون في الوقوف على المزيد من تفاصيل المخطط الذي تم التوصل إليه قبل أيام بين دول اليورو وصندوق النقد الأوروبي حول مساعدتهم».
وكانت دول اليورو اتفقت قبل أيام على تخصيص مبلغ 30 مليار يورو كقروض خلال هذا العام، تجري تكملتها من قبل صندوق النقد الدولي.