الأسهم السعودية ترفض التأثر بتداعيات «غولدمان ساكس» وتقلص خسائر الافتتاح بسرعة

السوق المالية تشهد إعلان 6 شركات مساهمة مكاسب قوامها 167 مليون دولار خلال الربع الأول

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

نجحت سوق الأسهم السعودية في أول تداولاتها الأسبوعية، في الانعتاق من تداعيات أزمة مؤسسة «غولدمان ساكس» الأميركية - عملاق المصرفية الاستثمارية العالمي - التي أصابت الأسواق العالمية نهاية الأسبوع المنصرم، حينما استطاع مؤشر بورصة السعودية التماسك وتقليص خسائر الافتتاح بسرعة.

وضربت موجة من التراجعات الأسواق المالية العالمية خلال تعاملات أول من أمس، وذلك بعد أنباء قيام هيئة مراقبة الأوراق المالية الأميركية بتوجيه تهمة لمؤسسة «غولدمان ساكس» الذي يعد أحد أكبر البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة الأميركية، تتعلق بالتلاعب في تنظيم وبيع مجموعة من الأوراق المالية ورفع دعوى قضائية ضدها، والمتزامن مع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين الذي أظهر تراجعا وبأدنى من التوقعات، الأمر الذي أظهر مخاوف تتعلق بمستقبل الاقتصاد الأميركي مرة أخرى.

وشهدت الأسواق الآسيوية والأوروبية والأميركية تراجعات عنيفة لم تشهدها منذ بداية العام الحالي، كما شهدت أسعار النفط والمعادن النفسية انخفاضات متتالية خلال نهاية تعاملات الأسبوع الحالي.

وقادت هذه التطورات مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى افتتاح بداية التعاملات على تراجع بنسبة تزيد على 0.78 في المائة، وذلك بضغط من أسهم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي فقد ما يقارب 0.80 في المائة، وقطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة بلغت 0.41 في المائة.

لكن هذه الحال لم تدم حينما لعب قطاع الصناعات دورا في تقليص الخسائر النقطية التي شهدها المؤشر العام، وذلك بعد أن سجل ارتفاعات بنسبة بلغت 0.43 في المائة بعد عودة سهم «سابك» إلى منطقة الاستقرار.

يذكر أن «سابك» أعلنت يوم أمس عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي، والتي أظهرت نموا بنسبة 660 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين واصلت أسهم القطاع تربعها على مرتبة أكثر شركات السوق ربحية، حيث احتل سهم «كيان» المرتبة الثالثة بنسبة بلغت 5.5 في المائة، بعد أن احتل المرتبة الأولى كأكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية، تلاه سهم «بتروكيم» بنسبة بلغت 5.2 في المائة.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ذكر ماجد العمري المحلل الفني الدولي أن المؤشر العام يتحرك بشكل إيجابي في الاتجاه الصاعد منذ تداولات الأسبوع الماضي، مدعوما بارتفاع واضح لأحجام التداولات، بالإضافة إلى إشارات دخول مؤكدة للمؤشرات الفنية.

وأشار العمري إلى أن المرحلة الحالية التي تشهدها السوق تعتبر مرحلة حرجة، وذلك بسبب أن المؤشرات الفنية لا تزال تتحرك في مناطق الإفراط في الشراء، وبصورة عامة يبدو الوضع مطمئنا، ويدعو للتفاؤل خلال تداولات هذا الأسبوع أو الذي يليه، خصوصا مع الاقتراب من مستوى 7000 نقطة.

من ناحيته، كشفت شركة الإسمنت السعودية عن تحقيقها صافي ربح خلال الربع الأول 176.6 مليون ريال، بارتفاع قدره 16.2 في المائة، في مقابل انخفاض أرباح الشركة السعودية لخدمات السيارات «ساسكو» 67 في المائة حينما حققت 2.1 مليون ريال، بيد أن أرباح الشركة السعودية لإنتاج الأنابيب حققت قفزة قوامها 110 في المائة بارتفاعها إلى 19.3 مليون ريال، سايرتها شركة الجبس الأهلية بارتفاع أرباحها 40 في المائة إلى 17.3 مليون ريال خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام.

إلى ذلك، أعلنت شركة «القصيم» الزراعية عن تحقيقها صافي ربح خلال الربع الأول قوامه 1.3 مليون ريال، بزيادة قدرها 1150 في المائة، مرجعة سبب ارتفاع صافي الأرباح لهذه الفترة إلى زيادة الإيرادات المتنوعة والتي تتمثل في أرباح بيع أرض المدينة. في هذه الأثناء، أعلنت شركة «السريع» التجارية الصناعية تحقيقها 13.1 مليون ريال أرباحا للشهور الثلاثة الأولى، فيما ربحت شركة دار الأركان للتطوير العقاري 398.6 مليون ريال.