تجمع سعودي يقدر هدرا بقيمة 3.7 مليار دولار في الحرارة الكهربائية يمكن بيعها

مؤتمر «التبريد» يكشف بدء المصانع والمجمعات الصناعية استخدام تقنيات حديثة لحفظ الطاقة

TT

قدر تجمع للمنشآت العاملة في مجال التبريد بالسعودية وجود حرارة كهربائية مهدرة في السعودية يمكن بيعها بقيمة (3.7 مليار دولار) مؤكدة على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة لحفظ الطاقة وتحسين البيئة.

وكشف المهندس صلاح العفالق الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة عن يعادل 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) من الحرارة الكهربائية التي يمكن بيعها في الخارج، مشيرا إلى أنها تذهب في الهواء دون الاستفادة منها في تشغيل التوربينات البخارية وتوليد الطاقة الكهربائية.

وأكد العفالق في بيان صحافي وُزع أمس، أن هذا الإحصائية طبيعية مقارنة بحجم هدر هذه الطاقة في أميركا الذي يستطيع توليد طاقة تكفي اليابان، راجعا ذلك إلى حداثة البرنامج الجديد الذي يستطيع الاستفادة من هذه الطاقة والمستخدم على نطاق ضيق في بعض دول أوروبا. وقال في ورقة عمل قدمها خلال مؤتمر تبريد المناطق في المملكة الذي عُقد أمس في جدة ويبحث في مجالات الطاقة وفاعليتها لتحسين البيئة وتقليل التكاليف إن التقنية الحديثة يمكنها الاستفادة من الحرارة الكهربائية من خلال نظام جديد يستطيع استخلاص الحرارة من توليد الكهرباء والتي عادة ما تهدر في الجو، حيث يمكن استخراج بخار ماء ساخن جدا يستخدم في تشغيل التوربينات البخارية لتوليد الكهرباء أو في إنتاج مياه مبردة للمصانع. وأضاف أن هذه التقنية تعطي كفاءة أكبر للطاقة مع استخدام كميات وقود أقل مما ينتج عنه توفير طاقة رخيصة للمستهلكين وغير ضارة بالبيئة، بالإضافة إلى المردود الإيجابي على الاقتصاد الوطني من خلال تصدير الفائض من الوقود المستخدم إلى خارج المملكة والاستفادة من عوائده. وأشار العفالق إلى أن الجهات الصناعية والقواعد العسكرية والمطارات والأبراج التجارية والمدن الاقتصادية تشغل جزءا من هدر الحرارة الكهربائية، موضحا أن حجم الطلب في المملكة على هذه التقنية الجديدة يصل إلى نحو 30 مليار ريال في مختلف مناطق المملكة بسبب رغبتهم في تقليل التكاليف وحرصهم على المحافظة على البيئة.