سوق الأسهم السعودية تسجل أعلى نسبة تراجع في مؤشرها منذ بداية 2010

تصاعد ملموس في قيمة التداول يقفز بها إلى 1.6 مليار دولار في جلسة أمس

دعمت أمس قطاعات مؤثرة شرارة الهبوط من بينها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات («الشرق الأوسط»)
TT

سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية - أكبر سوق مالية من حيث القيمة السوقية في منطقة الشرق الأوسط - أعلى نسبة تراجع له منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد أن خسر 2 في المائة ليغلق عند مستويات 6714 نقطة خاسرا 137 نقطة وسط قيم تداول بلغت 6.2 مليار ريال (1.6 مليار دولار).

ولعبت القطاعات القيادية دورا سلبيا في حركة المؤشر العام خاصة قطاع الصناعات البتروكيماوية التي سجلت تراجعا عنيفا بنسبة بلغت 3.4 في المائة نتيجة عمليات البيع التي فاقت قيمتها 3.1 مليار ريال حيث تراجع سهم «سابك» دون مستوى 100 ريال فاقدا 2.9 في المائة، وأيضا خسر سهم «كيان» الذي شهد أعلى قيم وكميات تداول خلال تعاملات الأسبوع الحالي ما يزيد عن 6 في المائة كما تراجع سهم «بترورابغ» بنسبة بلغت 3.2 في المائة.

ودعمت أمس قطاعات مؤثرة في شرارة الهبوط من بينها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك بعد أن خسر ما نسبته 2.9 في المائة نتيجة الهبوط العنيف لسهم «الاتصالات السعودية» بنسبة بلغت 8.2 في المائة بعد أن اقترب من النسبة الدنيا لها خلال تعاملات الأمس.

وكان قطاع التأمين أكثر القطاعات خسائر بعد أن فقد 51 نقطة وبنسبة بلغت 4.5 في المائة نتيجة التراجع العنيف لسهم «التعاونية للتأمين» الذي سجل أيضا النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول.

وحول أداء الأسهم فقد تراجعت 126 شركة كان أبرزها سهم «مبرد» و«مسك» و«الدرع العربي» حيث أغلقت جميعها على النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول، وجاء سهم «التعاونية» في المرتبة الرابعة بنسبة بلغت 8.9 في المائة ثم «الاتصالات السعودية».

وسجل سهم «المملكة القابضة» مفارقة خاصة حينما خالف الحركة السعرية التي اتخذتها السوق منذ بداية التعاملات حيث أغلق السهم على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول بعد أن سجل السهم نموا بنسبة بلغت 50 في المائة حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الأول 75.2 مليون ريال، مقابل 50.2 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، بالإضافة إلى النتائج المالية التي سجلها سهم «سيتي غروب» أرباحا فاقت 4 ملايين دولار في الربع الأول، الأمر الذي سيؤثر إيجابا على السهم في الفترة المقبلة.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر علي الزهراني عضو الاتحاد الدولي للمحليين الفنيين أنه نتيجة الأحداث التي شهدتها بعض الأسهم القيادية خلال الأسبوع الحالي التي خرجت عن النطاقات السعرية الطبيعية وخاصة من قطاع البتروكيماويات.

وأشار الزهراني إلى أن هناك استراتجيات في عملية الدخول والخروج من الأسواق المالية، مبينا أن السوق عند مستويات 4068 نقطة كانت في مرحلة دخول مع تراجع قيم التداول وعندما وصل المؤشر العام إلى مستويات 6900 ارتفعت قيم التداول إلى مستويات 6 مليارات ريال وهو مؤشر إلى خروج احترافي من السوق.

وحول أداء سهم «الاتصالات»، أفاد الزهراني بأنه حسب بعض أنظمه المتاجرة مثل اختراقات القنوات السعرية فالسهم يعتبر في مرحلة سلبية على المدى القريب والمتوسط ويستهدف مستويات 36 ريالا.