قالت تقارير صحافية أجنبية إن شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية تبحث عن مصادر أموال لكي تشترى أصولا من «أوراسكوم تيليكوم»، وبحسب وكالة «رويتر» للأنباء فإن الشركة الجنوب أفريقية تجمع 5 مليارات دولار لتشتري وحدات «أوراسكوم» في أفريقيا.
وعلى الرغم من نفي شركة «أوراسكوم» بيع وحدتها في الجزائر فإن صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية أشارت أيضا إلى وجود مفاوضات جدية لبيع الفروع الأفريقية لـ«أوراسكوم» لشركة «إم تي إن»، وتشمل الصفقة بحسب الصحيفة بيع أصول «أوراسكوم» في الجزائر وتونس وبوروندي وأفريقيا الوسطى وناميبيا وزمبابوي.
إلا أن مسؤولين في شركة «أوراسكوم» رفضوا التعليق على هذا الموضوع، في الوقت الذي أعلنت فيه بورصة لندن، التي يتداول بها شهادات إيداع شركة «أوراسكوم»، أنها أوقفت التداول على شهادات الشركة بناء على رغبة الشركة من دون إبداء أي أسباب.
وقال خبراء في السوق إن «أوراسكوم» تعتمد في توسعاتها على الأسواق الناشئة التي توفر لها ربحية عالية، لذلك فإن بيع وحداتها في أفريقيا أمر بعيد عن استراتيجيتها. وأشار الخبراء إلى أن تأثير تلك الأحداث على سهم «أوراسكوم» لن يتضح إلا بعد معرفة الصفقة، مؤكدين أن أداء السهم في البورصة جيد خلال الفترة الماضية، وفي اتجاه صعودي، وتوجد قوة شرائية كبيرة على السهم، خصوصا بعد الاتفاق على استمرار شراكتها في «فرانس تيليكوم».
من جهة أخرى تراجعت مؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع الماضي، فيما عزاه خبراء إلى مبيعات المصريين التي أثرت بشكل كبير على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ما أدى إلى تراجع مؤشر «EgX70» الذي يقيس أداء تلك الأسهم بنسبة 5.3%، فيما تراجع أداء المؤشر الرئيسي «EGX30» بنسبة 1.4% ليغلق عند 7467.53 نقطة، وقال خبراء السوق إن مشتريات الأجانب خلال تداولات الأسبوع الماضي، التي جاوزت قيمة مبيعاتهم نحو 208.99 مليون جنيه، ساعدت على تقليص خسائر المؤشر الرئيسي «EGX30» الذي يقيس أداء أكثر من 30 سهما نشطا بالبورصة، وهي الأسهم التي غالبا ما يقبل عليها المستثمرون الأجانب.
وتراجعت التداولات خلال الأسبوع الماضي، حيث تم التداول على 805.8 مليون سهم بقيمة 7.531 مليار جنيه، وذلك مقابل تداولات الأسبوع قبل الماضي التي بلغت قيمة التداول فيها 8.47 مليار جنيه من خلال التداول على 962 مليون سهم.
وقال أحمد شحاتة رئيس قسم التحليل الفني في شركة «النوران» للسمسرة إن مؤشر البورصة الرئيسي شهد تذبذبا واضحا خلال تداولات الأسبوع الماضي، وتوقع أن يكمل المؤشر تراجعاته خلال الأسبوع القادم، معتبرا هذا التراجع حركة تصحيحية بعد الارتفاع المتواصل الذي حققه المؤشر خلال شهر، أما بالنسبة للأسهم الصغيرة والمتوسطة، فيقول شحاتة إن هناك ضغطا بيعيا على تلك الأسهم، وأضاف أنها الآن تمر بحركة عرضية، القوة البيعية بها أعلى من القوة الشرائية، وهو مؤشر على تراجع مرتقب لتلك الأسهم خلال الفترة المقبلة.