تقرير: ثروات أغنى أغنياء بريطانيا زادت بـ77 مليار جنيه إسترليني في 2009

رجل أعمال تبرع بـ530 مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية

TT

كشفت قائمة الأغنياء لعام 2010 التي تعدها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن ازدهار أغنى الأغنياء في بريطانيا بطريقة لم يسبق لها مثيل في العام الماضي. فقد زادت ثرواتهم بنسبة 30 في المائة على الرغم من أن بريطانيا تعاني للخروج من الركود الاقتصادي وشبه انهيار النظام المصرفي.

وأوضحت الصحيفة الأسبوعية في تقريرها السنوي الذي تنشره منذ 21 سنة، أن هذه أكبر زيادة في ثروات أغنى الأغنياء. وأوضحت أن معظم الزيادة في الثروات يرجع إلى تحسن أداء أسواق البورصة وارتفاع قيمة العقارات بعدما ضخت الحكومة مئات المليارات من الجنيهات في القطاع المصرفي والاقتصاد بصفة عامة لمنع الانهيار.

وفي الوقت نفسه أكدت القائمة أن التبرع للأعمال الخيرية لم ينخفض رغم الأزمات المالية التي تعرضت لها بريطانيا. فقد تبين أن قائمة كبار المتبرعين التي تضم مائة شخص قدموا في عام 2009 ما يقرب من 2.5 مليار جنية إسترليني، من بينهم كريستوفر كوبر هون الذي تبرع بـ531 مليون جنيه إسترليني قيمة أرباح صندوق التحوط الذي يديره للمشاريع الإنسانية في مجال رعاية الأطفال والبيئة والتعليم. وانخفضت ثروته إلى 85 مليون جنيه.

وكشفت القائمة التي نشرت أمس أن ثروات أغنى ألف شخص في بريطانيا زادت بـ77 مليار دولار في العام الماضي، وبلغ مجموع ثرواتهم 335.5 مليار جنيه إسترليني.

وقد ارتفع عدد المليارديرات في القائمة الجديدة من 43 إلى 53 شخصا، من بينهم 9 زادت ثرواتهم بمليار دولار أو أكثر خلال العام الماضي.

وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة فإن أغنى ألف شخص في بريطانيا لم يتمكنوا من مماثلة الزيادة التي حققها أغنى ألف شخص في بريطانيا في عام 2008. ففي ذلك العام ضمت القائمة 75 مليارديرا. وكان مجموع ثروات أغنى ألف شخص في بريطانيا 412 مليار دولار.

وقد احتل قائمة أغنى الأغنياء في بريطانيا لاكشمي ميتال، إمبراطور الصلب، الذي تضاعفت ثروته بحيث بلغت 22 مليار دولار، بسبب ازدهار أسواق الصلب.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الازدهار في أسواق السلع أدى إلى زيادة ثروة الملياردير الروسي الذي يقيم في بريطانيا اليشار أوزمانوف بنسبة 213 في المائة إلى 4.7 مليار دولار، وانيل اغاروال الذي زادت ثروته بنسبة 583 في المائة لتصل إلى 4.1 مليار دولار.

وتبين أن 170 شخصا في القائمة حققوا ثرواتهم في مجالي التمويل والمصارف، بالمقارنة بـ246 في مجال العقارات و229 عبر الميراث.

ولاحظ التقرير أن رجال الأعمال الأجانب يجدون بريطانيا مكانا جذابا للإقامة والعمل. ومن بين الشخصيات الجديدة التي انضمت إلى القائمة هذا العام جوزيف لاو، وهو ملياردير صيني يعمل في مجال العقار، تصل قيمة ثروته إلى 3.8 مليار إسترليني، الذي اشترى مؤخرا منزلا قيمته 33 مليون جنيه إسترليني. والشقيقتان النرويجيتان هيلين وماريان أوفجيل اللتان تديران ثروة الأسرة في مجال السفن من لندن، وتصل قيمة ثرواتهما إلى 875 مليون دولار. وسيرجي بوغاتيف الذي تصل ثروته إلى 750 مليار دولار، ويعرف في الأوساط الروسية بـ«مصرفي الكرملين» لعلاقته الوثيقة برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

ويتصدر قائمة أغني أغنياء العرب الذين يقيمون في بريطانيا السفير الأسبق للإمارات في بريطانيا مهدي التاجر، الذي تصل قيمة ثروته إلى مليار ونصف مليار جنيه إسترليني، بينما احتل المرتبة الـ31 في قائمة أثرياء بريطانيا. واحتل المرتبة الثانية بين العرب رجل الأعمال العراقي نظمي أوجي بثروة بلغت 1.2 مليار جنيه إسترليني، ثم السوري وفيق سعيد ثالثا بثروة بلغت 1.1 مليار جنيه إسترليني.