وزير الاتصالات السعودي: تضرر الاقتصاد الوطني وراء إيقاف مجانية التجوال الدولي

الدويش: استمرار الخدمة لعميل التميز.. والكاف: الخدمة أثبتت جدواها المالية على نتائج الشركة

الدويش رئيس شركة «الاتصالات السعودية» والكاف رئيس شركة «موبايلي» خلال فعاليات معرض جيتكس 2010 الذي انطلق أمس. («الشرق الأوسط»)
TT

دافع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على قرار بلاده بإيقاف خدمة استقبال المكالمات المجانية، بأمر من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للشركات العاملة في الهاتف الجوال، وذلك لضررها على الاقتصادي الوطني، على حد تعبيره.

وقال محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي أمس إن الخدمة التي تم إيقافها كانت تفقد قطاع الاتصالات مبالغ كبيرة، مشيرا إلى أنه من الأجدى صرف تلك المبالغ على تنمية أعمال شركات الاتصالات السعودية، بالإضافة إلى صرفها في صورة أرباح لمساهمي تلك الشركات، مؤكدا أن ضرر تلك الخدمة قد يصل إلى انخفاض أرباح شركات الاتصالات، وبالتالي قد تصل إلى حد تقليل تكاليف تلك الشركات من خلال فصل الموظفين ومن ثم نمو البطالة المحلية.

وأكد الوزير ملا خلال حديثه أمام جمع من الصحافيين خلال تدشينه معرض «جيتكس السعودية» أمس أن الخدمة ستساعد شركات الاتصالات على التوسع ببناء شبكاتها ومن ثم انعكاس الخدمة على المواطن. وأضاف «أغلب المستفيدين من هذه الخدمة هم العمالة الوافدة»، مشيرا إلى أن المغتربين السعوديين لا يشكلون شيئا من العمالة الوافدة التي تزاحمت على الاستفادة من هذه الخدمة.

وأكد أن الوزارة تعمل في صالح الوطن بشكل عام، مشددا على أن الجهات المسؤولة في قطاع الاتصالات تنظر إلى العروض التي تطلقها الشركات، ويتم فحصها حتى لا تكون هناك حرب أسعار، مبينا أن العروض تنصب في النهاية لصالح المواطن.

من جهته أكد سعود الدويش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية استمرار خدمة استقبال التجوال المجاني لعميل التميز.

وأكد الدويش خلال المؤتمر على جدوى استثمارات الشركة الرياضية في الجانبين المحلي والدولي، مبينا أن الدعم الذي تقدمه الشركة في هذا الجانب أثمر عليها في نواحي إيجابية كثيرة.

وأكد الدويش خلال مؤتمر صحافي أن الفرق بين شركة الاتصالات السعودية والشركات الأخرى المنافسة هو تقديمها لكافة الخدمات، مبينا أن الشركة تنوي تقديم هذه الخدمات وفقا لفاتورة واحدة بأقل الأسعار.

وأشار الدويش إلى أن حرب الأسعار كانت موجودة بين الشركات العاملة في قطاع الاتصالات، فيما يخص الاتصال الدولي في فترة سابقة، وأضاف في الجانب المحلي هناك تنافس شديد بين الشركات، إلا أنه لم يصل لمرحلة حرب الأسعار.

وأوضح الدويش أن الشركة مستمرة في الحفاظ على «عاداتها وتقاليدها» بعيدا عن تقديم الخدمات أو المنتجات التي تنافي ذلك، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية في بطاقات الجوال مسبقة الدفع المُساء استخدامها لا يتعلق بالشركة إنما بأصحابها.

وأكد أن تأثير الكابل البحري على خدمات شركة الاتصالات السعودية يكمن في بطء سرعة الخدمة، في الوقت الذي أشار إلى أن شركة «فيفا البحرين» التي تم تدشينها مؤخرا تتقدم بشكل جيد، واصفا الإقبال على خدمات الشركة «بالجيد».

إلى ذلك قال خالد الكاف الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) إن خدمة تجوالي المجانية أثبتت مردودها الاقتصادي والإيجابي على النتائج المالية للشركة خلال الربع الرابع من العام الماضي، والربع الأول من العام الحالي، وقال «إن الخدمة تخدم المواطنين والمقيمين في السعودية»، مشيرا إلى أنها خدمة مبتكرة خارج نطاق المنافسة التقليدية.

وأكد أن المجال الذي تراهن عليه الشركة خلال الفترة المقبلة يتمثل في النطاق العريض، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على تقديم الجديد والحديث في هذا المجال من خلال خدماتها التي تقدمها في السعودية، لافتا إلى أن الشركة عملت على تطوير هذا القطاع ودعمه، مؤكدا أنه سيكون فرس الرهان في الفترة المقبلة.

وكانت فعاليات معرض «جيتكس السعودية» قد انطلقت أمس بمشاركة واسعة من كبرى شركات الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وشركات التكنولوجيا، وبمشاركة 450 شركة متخصصة لعرض مجموعة شاملة من أحدث التطبيقات والأنظمة والمعدات.

وتتنافس شركات الاتصالات وتقنية المعلومات على جذب أكبر شريحة لخدماتها من خلال طرح الجديد من التقنيات الحديثة سواء في قطاع الاتصالات أو قطاع التقنية، في الوقت الذي برز فيه «النطاق العريض» كملعب للمنافسة الجديدة بين شركات الاتصالات وشركات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وذلك في ظل النمو الذي يشهده القطاع في السعودية.

ويأتي التطور الكبير في قطاع التقنية مع التحول الذي تنتهجه السعودية في تحويل الحكومة إلى حكومة إلكترونية من خلال خطط خمسية عبر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. من جهتها أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة بالمركز السعودي لمعلومات الشبكة عن فتح التسجيل لأسماء النطاقات العربية تحت النطاق العربي «السعودية» للراغبين في ذلك على مرحلتين.

وقالت الهيئة في بيان لها إن القطاعين الحكومي والخاص سيتمكنان من تسجيل أسماء نطاقات عربية خاصة بهما خلال المرحلة الخاصة «الأولى» وفق معايير وشروط محددة، ابتداء من 31 مايو (أيار) المقبل، فيما سيتمكن الأفراد من تسجيل أسماء نطاقات عربية خاصة بهم خلال المرحلة العامة «الثانية» التي تبدأ في 27 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وكشف سلطان المالك المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن أنه تم اعتماد ونشر لائحتين تنظيميتين الأولى عامة ودائمة للتسجيل تحت النطاق العربي «السعودية» والأخرى خاصة ومؤقتة لتنظيم عملية فتح التسجيل تحت هذا النطاق، موضحا أن هذه الخطوة التحفيزية بما توفره من عناوين باللغة العربية تأتي في سياق جهود الهيئة لرفع معدلات استخدام الإنترنت من قبل المواطنين في المملكة.

ودعا المركز السعودي لمعلومات الشبكة في البيان المختصين والمهتمين بتنظيم أسماء النطاقات العربية إلى الاطلاع على اللوائح الجديدة بمعلومات الشبكة بزيارة الموقع الإلكتروني للمركز السعودي لمعلومات الشبكة.

وحددت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التسجيل في المرحلتين بأنه سيكون عبر المرحلة الخاصة، التي تمتد من 31 مايو المقبل وتنتهي في 12 يوليو (تموز) المقبل، إذ سيحق لأي جهة المشاركة خلال هذه المرحلة بطلب تسجيل أسماء النطاقات العربية المطابقة لاسمهم الرسمي أو التجاري أو العلامة التجارية باللغة العربية، كما ورد في شهادة السجل التجاري أو شهادة العلامة التجارية أو الاسم الرسمي بالنسبة للجهات الحكومية وشبه الحكومية «من غير تعديل أو اختصار أو ترجمة».

وذكرت أن الأولوية ستكون لطلبات الجهات الحكومية وشبه الحكومية، وما عدا ذلك فسيتم تخصيص اسم النطاق العربي لمن لديه أقدم أوراق رسمية، حسب تاريخ شهادة السجل التجاري أو تاريخ شهادة العلامة التجارية بحيث تكون مطابقة لنفس الاسم المراد تسجيله.