الكويت تدخل مجال نقل المواد البتروكيماوية بشرائها 8 ناقلات

السعودية والكويت ترفعان طاقة إنتاج النفط في المنطقة المحايدة‏

TT

أعلنت الكويت، أمس، اعتزامها دخول مجال نقل المواد البتروكيماوية من خلال شرائها 4 إلى 8 ناقلات مخصصة لهذه المواد عبر شركة «ناقلات النفط» التي تمتلكها الحكومة الكويتية.

وفي الوقت نفسه، أعلن مسؤول كويتي كبير، أمس، أن السعودية والكويت رفعتا طاقة إنتاج النفط في المنطقة المحايدة التي تتقاسمانها من 550 ألف برميل يوميا إلى 610 آلاف برميل يوميا. لكن الدولتين تراجعتا عن خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية لهذه المنطقة إلى ما بين 700 و900 ألف برميل يوميا بحلول عام 2030.

فقد ذكر رئيس مجلس إدارة شركة «ناقلات النفط» الكويتية نبيل بورسلي في مؤتمر متخصص للطاقة في الكويت، أمس، أن الشركة تستهدف شركات محلية لتقديم خدماتها من بينها شركة «إيكويت» المتخصصة في مجال صناعة البتروكيماويات وغيرها من الشركات في المنطقة.

وأوضح بورسلي أن الشركة أمامها حاليا خياران لتنفيذ هذا المشروع، أولهما أن تشتري ناقلات للمواد البتروكيماوية موجودة وقائمة بالفعل، أو بناء ناقلات جديدة، معتبرا أن هذا الخيار يتطلب وقتا أطول يتراوح بين 8 و10 أشهر، حيث سيكون سعر بناء الناقلة في هذه الحالة يعتمد على سعتها ومواصفاتها لكنه يتراوح بين 20 إلى 40 مليون دولار أميركي.

ورأى رئيس مجلس إدارة شركة «ناقلات النفط» الكويتية أنه من المحزن أن يكون لدينا شركة كبيرة مثل «إيكويت» متخصصة في صناعة البتروكيماويات في الكويت ثم نتعاقد مع شركات خارجية لإيصال ما تنتجه من مواد لزبائنها في الخارج.

وكشف عن توجه الشركة إلى تحديث أسطولها، كما وضعت ضمن استراتيجيتها تغيير ما لديها من ناقلات أحادية البدن إلى ثنائية البدن، وقال: «انتهينا من بناء 9 ناقلات في أوقات سابقة ونعمل حاليا على بناء وتسلم 6 ناقلات جديدة سترد تباعا إلى الكويت بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».

يذكر أن شركة «ناقلات النفط» الكويتية تتبع مؤسسة البترول الكويتية التي تعد الذراع النفطية لدولة الكويت وتأسست قبل 53 عاما لتعمل في مجال نقل النفط الخام ومنتجاته ونقل الغاز المسال.

وعلى صعيد آخر، أوضح بدر الخشتي رئيس «الشركة الكويتية لنفط الخليج» لـ«رويترز» أن المشروع الذي تنفذه شركة «شيفرون» لزيادة نسبة النفط المستخرج من حقول المنطقة المحايدة يهدف إلى الحفاظ على الطاقة الإنتاجية للحقول البرية. وتدير «الشركة الكويتية لنفط الخليج» الجانب الكويتي من المنطقة المحايدة.

وقال الخشتي: «مع الأخذ في الاعتبار أن هذا حقل متناقص فإن هدفنا الآن يتمثل في الاستمرارية.. نرحب بأي زيادة وسيعتمد ذلك على عوامل الاستخراج في المشروع. لكن ليس لدينا هدف عملي (لزيادة الطاقة الإنتاجية)». وتابع أن البلدين استكملا خططا لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل «الخفجي» البحري في المنطقة إلى 350 ألف برميل يوميا الشهر الماضي من 300 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن إنتاج «الخفجي» يتزايد باضطراد وبلغ 310 آلاف برميل يوميا من 272 ألف برميل يوميا في فبراير (شباط).

وقال الخشتي: «استكملنا المرحلة الأولى من مشروع تطوير الحقل. ومنذ مارس (آذار) تبلغ الطاقة الإنتاجية لمنطقة الخفجي 350 ألف برميل يوميا».

وقال إن الكويت والسعودية تدرسان استثناء المنطقة من الخفض الذي قررته «أوبك» لحصص الإنتاج وتحويل هذا الخفض إلى حقول أخرى.

وتابع: «نريد أن نتركها مفتوحة بدلا من الالتزام بحصص لأنها عمليات مشتركة لذا أعتقد أن الإنتاج بالطاقة الكاملة أفضل للطرفين».

وقال أيضا إن الدولتين تخططان لإنفاق 11 مليار دولار على المنطقة المحايدة خلال العشر سنوات القادمة لتنمية ودعم المشروع النفطي مع «شيفرون» والحفاظ على الطاقة الإنتاجية.