«غوغل» أغلى ماركة تجارية في العالم بقيمة 114 مليار دولار

«آي بي إم» ثانية و«أبل» ثالثة و«مايكروسوفت» رابعة

شعار «غوغل» أمام المقر الرئيسي للشركة بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ب)
TT

أعلنت شركة «ميلوارد براون»، أكبر شركات «وول ستريت» المتخصصة في العلامات التجارية للشركات والمؤسسات، أن علامة شركة «غوغل» للبحث في الإنترنت كانت أغلى علامة تجارية في العالم في السنة الماضية، وبلغت قيمتها 114 مليار دولار. في السنة قبل الماضية، أيضا، كانت علامة «غوغل» هي الأغلى، وزادت القيمة خلال سنة بنسبة 14 في المائة.

وكما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، كل سنة تصدر «ميلوارد براون» قائمة أغلى علامة تجارية، وفي آخر قائمة وبعد «غوغل»، جاءت العلامات التجارية للشركات الأميركية الآتية، حسب أهميتها: «آي بي إم» للكمبيوترات، «أبل» للكمبيوترات، «مايكروسوفت» للكمبيوترات، «كوكاكولا» للمشروبات، «ماكدونالد» للمطاعم السريعة، «مارلبورو» للسجائر، «جنرال إلكتريك» لصناعة السيارات.

غير أن ماركات شركات غير أميركية صعدت إلى القمة، ونافست الأميركية، ومنها: «تشاينا موبيل» الصينية للتليفونات الجوالة، «فودافون» البريطانية للتليفونات الجوالة، «اي سى بي سي»، بنك الصين الآسيوي، «تيكسو» البريطانية لبيع الخردوات.

لكن، فازت شركات أميركية بأغلبية أهم مائة ماركة تجارية في السنة الماضية، مثلما فعلت في سنوات سابقة. ومنها: «إتش بي» للكمبيوترات، «وول مارت» لبيع الخردوات، «أمازون» لبيع الكتب في الإنترنت، «يو بي إس» لنقل البريد، «فرايزون» للتليفونات.

ولاحظت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الشركات ذات العلامات التجارية المشهورة استطاعت مواجهة الأزمة الاقتصادية أحسن من غيرها. وقالت الصحيفة «عندما بدأت الأزمة المالية، وخلال سنتي 2008 و2009، توقف فجأة عشرات الملايين من الناس حول العالم عن بيع أشياء أو خدمات من شركات تعودوا عليها وعلى ماركاتها التجارية. وفجأة، أحست هذه الشركات بأنها أمام كارثة تجارية، بالإضافة إلى الكارثة المالية. لكن، استطاعت الشركات ذات العلامات التجارية المشهورة أن تواجه الكارثة أكثر من غيرها. ويعود سبب ذلك إلى عامل الثقة في العلاقة بين الشركات والمستهلكين، وإلى تعود الزبائن على الماركات التجارية لهذه الشركات، وهو نوع من أنواع الثقة فيها».

وأضافت الصحيفة «كان ما حدث تأكيدا لشعارات ترفعها شركات الإعلانات والعلاقات العامة تقول إن الشركات التي نجحت في مواجهة الكارثة هي التي حافظت على ميزانية قوية، وحافظت على سمعة ماركتها التجارية».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن شركة «غوغل» الأميركية هددت شركة أسترالية ألا تستعمل ماركة «غروغل» لبيع خمور ومشروبات أخرى، وذلك بسبب التشابه بين الماركتين. ونقلت الصحيفة على لسان محامين تابعين لشركة «غوغل» قولهم «يوجد تشابه كبير، والهدف منه هو الخداع، والمتوقع هو خداع المستهلكين بأن لشركة (غروغل) صلة بشركة (غوغل). لكن، ليس هذا صحيحا».

غير أن صحيفة «كريكي» الأسترالية قالت إن قانون الماركات التجارية الأسترالي يسمح للشركة الأسترالية بالمحافظة على ماركتها، وذلك لأن به المواصفات الآتية:

أولا: يجب أن تكون الماركة التجارية الجديدة ماركة تجارية (لكن، قالت شركة «غروغل» إن اسمها ليس ماركة تجارية، لكنه مجرد اسم).

ثانيا: يجب أن تشبه الماركة التجارية الجديدة الماركة القديمة شبها تاما أو كثيرا (لكن، قالت «غروغل» إن اسمها لا يشبه «غوغل» شبها كثيرا).

ثالثا: يجب أن تتشابه الخدمات التي تقدمها الماركة التجارية الجديدة مع خدمات الماركة التجارية القديمة (لكن، قالت «غروغل» إنها لا تملك ماكينات بحث في الإنترنت، ولا تعمل في مجال الإنترنت).

في الجانب الآخر، وكما أوردت صحيفة «واشنطن بوست»، تقول شركة «غوغل» الآتي:

أولا: صار الاسم «غلوبال» (عالميا)، ويعني هذا أنه لم يعد يقتصر على شركة في أستراليا، أو في أي بلد آخر.

ثانيا: صار الاسم «جينيرسايد» (سائب)، ويستعمل من دون قصد الإشارة إلى الشركة. مثل كلمات «زيروكس» و«اسبرين» و«زيبر».

ثالثا: اعترف قاموس أكسفورد بأن اسم «غوغل» صار فعلا، ولم يعد فقط اسما. ويقدر الشخص على أن يقول إنه يريد «غوغلة» شيء ما، أي البحث عن معلومات عنه.

وقد قدمت شركة «غوغل» إنذارا إلى شركة «غروغل» ينتهي مع نهاية الأسبوع.