الأمير سلمان يرعى احتفال مرور 50 عاما على إنشاء «غرفة الرياض» الأسبوع المقبل

يشهد تدشين أكبر مركز للمعارض في المملكة وتكريم أعضاء أول مجلس إداري ووزراء سابقين

TT

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، احتفال غرفة الرياض بمرور 50 عاما على إنشائها، في مقر مركز الرياض الدولي للمعارض، وذلك مساء يوم الثلاثاء المقبل، حيث تقرر أن يتضمن الاحتفال تدشين مركز الرياض الدولي للمعارض، الذي يعد أحدث مشاريع الغرفة.

ويتخلل الحفل تكريم أعضاء مجلس إدارة الغرفة في دورته الأولى كأول مجلس إدارة عام 1961، إضافة إلى تكريم عدد من وزراء وزارة التجارة السابقين ورؤساء مجالس إدارة الغرفة عبر دوراته الـ15.

ويأتي الاحتفال بعد حقبة زمنية تاريخية أسهمت خلالها «غرفة الرياض» بدور مميز في خدمة ودعم الاقتصاد الوطني، وقامت بتعزيز قاعدة صلبة لتمكين قطاع الأعمال في منطقة الرياض من أداء مهامه في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الاقتصادية الشاملة، وتعاونت بشكل بناء مع الجهات والهيئات الحكومية لتهيئة البيئة الخصبة أمام القطاع الخاص للإسهام الفاعل في مسيرة العمل الاقتصادي.

وأكد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، على امتنان قطاع الأعمال للأمير سلمان لموافقته على رعاية حفل الغرفة، مشيرا إلى أن تأسيسها جاء بتشجيع وتحفيز من الأمير، وهو ما أعطى دفعة قوية إلى جهودها وأنشطتها، ومكنها من تقديم خدماتها للقطاع الخاص وتمثيله على النحو الفاعل.

وقال الجريسي في بيان صحافي وزع أمس بأن الأمير سلمان ظل دوما يدعم ويتابع كل مشاريع وجهود الغرفة في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز دورها ككيان يدعم ويمثل قطاع الأعمال في المنطقة، مؤكدا أن قطاع الأعمال يدين له بكل ما حققه من تطور ووصل إليه من مكانة في دوائر الاقتصاد، ليس في المملكة فحسب ولكن على مستوى دول المنطقة، وبما يتناسب ويتواكب مع مكانة اقتصادنا الوطني الذي يعد الأكبر في المنطقة.

وتأتي هذه المناسبة لتعود بالذاكرة إلى البداية المتواضعة لغرفة الرياض، وكيف نشأت في شقة صغيرة في شارع الخزان وبفريق محدود من التجار آنذاك، يتقدمهم الراحل عبد العزيز السليمان المقيرن، الذي كان حريصا ومتابعا لجميع تفاصيل تأسيس الغرفة وبذل جهودا كبيره حتى حقق مبتغاه في تأسيس غرفة تجمع رجال الأعمال في منطقة الرياض وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة.

وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة أن الغرفة تعمل منذ تأسيسها على تبني قضايا قطاع الأعمال وتعمل على بلورتها وإيضاحها للجهات الحكومية المختصة بهدف حفز صانع القرار على تذليل المشكلات التي تواجههم وإصدار الأنظمة والقوانين التي تسهم في تحسين وتطوير البيئة الاقتصادية والاستثمارية لتعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية الاقتصادية ورفد الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أفاد حسين بن عبد الرحمن العذل الأمين العام لغرفة الرياض، بأن الغرفة طرقت مختلف الأبواب لخدمة قطاع الأعمال، حيث استثمرت على سبيل المثال التطور التقني لربط قطاع الأعمال بالمعلومة داخليا وخارجيا عبر البوابة الإلكترونية للغرفة على الإنترنت «الغرفة أون لاين»، كما توفر له فرص الاستثمار ذات الجدوى، بل واستثمرت هذا التطور لخدمة المشتركين.

وتابع أن الغرفة أسهمت كذلك بنصيب وافر في توفير الكفاءات الوطنية وتأهيل الكوادر التي تلبي حاجة السوق المحلية من خلال برامج ودورات تدريبية، كما اتجهت ومنذ زمن مبكر للإسهام بقوة في برامج خدمة المجتمع، ولما أحست الغرفة بتنامي دور سيدات الأعمال في النشاط الاقتصادي بادرت بتأسيس الفرع النسائي.

وأوضح العذل أن الغرفة سعيا منها لتطوير أطر وهياكل عملها في الفترة الأخيرة، فقد وضعت استراتيجية واضحة الأهداف تمثل الإطار الرئيسي الذي تسير من خلاله في خدمة قطاعا الأعمال والاقتصاد الوطني.