وزير التجارة الأميركي: السعودية تخطو خطوات واسعة لتنويع اقتصادها

اعتبر استثمار المملكة 400 مليار دولار في البنية التحتية حجر أساس هذا التنويع

TT

في اليوم الثاني لمنتدى فرص الأعمال السعودي الأميركي في شيكاغو قال غاري لوك، وزير التجارة الأميركي، إن السعودية اتخذت خطوات واسعة في اتجاه تنويع قاعدة اقتصادها، مضيفا: «في الوقت الحاضر، تتخذ السعودية خطوات لا مثيل لها لتوسيع اقتصادها، ولتنويعه، نحو تأسيس صناعات تقوم على التعليم والعلم».

وبحسب الوزير الأميركي فإن حجر الأساس في هذه الخطوات يأتي من خلال «التزام السعودية باستثمار أربعمائة مليار دولار خلال العشر سنوات التالية في البنى الأساسية». وأضاف: «تملك الشركات الأميركية خبرات كثيرة ومصادر غنية لمساعدة السعودية لتحقيق خطة التنمية الطموحة هذه».

وأشاد غاري لوك، بالعلاقات بين البلدين، وقال إن اجتماعه مع عبد الله علي رضا، وزير التجارة والصناعة، كان مثمرا ووديا، وأعلن عن خطة لإرسال وفدين تجاريين من الوزارة إلى السعودية خلال هذا العام. ووصف الوزير الأميركي فرص التعاون بين البلدين بأنها «لا مثيل لها»، وأن الصادرات الأميركية لا بد أن تستفيد وتنمو. وقال إن هذا «جزء هام من مبادرة الرئيس أوباما لتشجيع الصادرات الأميركية، وهي مبادرة تستهدف مضاعفة الصادرات خلال الخمس سنوات القادمة، بما يوفر فرص عمل لمليوني شخص».

وقال الوزير لوك إن الحجم الحالي للصادرات الأميركية إلى السعودية بلغ إحدى عشرة مليار دولار. «وإن الرقم لا بد أن يزيد مع خطة التنمية السعودية الجديدة».

ووصف الوزير هذا التطابق بأنه مربح بالنسبة للجانبين. وقال: «تدخل السعودية مرحلة تنمية تاريخية، وبإمكان الشركات الأميركية أن تساعد على ذلك». وأضاف: «كلما صدرت الشركات الأميركية إلى السعودية، وكلما استثمرت هناك، زادت فرص العمل في شيكاغو وفي ولاية ألينوي وفي كل الولايات المتحدة».

وعن الوفدين الأميركيين التجاريين إلى السعودية خلال هذه السنة، قال الوزير إن فرانسسكو سانشيز، مساعد الوزير للتجارة الدولية، سيرأس الأول في شهر يونيو (حزيران)، وإن مسؤولا كبيرا في الوزارة سيرأس الثاني في ديسمبر (كانون الأول).

في الوقت نفسه، اجتمع الوزير الأميركي مع عبد الله علي رضا، وزير التجارة والصناعة السعودي. وصرح بعد الاجتماع بأنهما ناقشا زيادة التعاون بين البلدين. وأشار إلى بند حماية الممتلكات الثقافية للشركات الأميركية، وإلى بند الاتفاق على مواصفات ومقاييس دولية. وقال إن هذه المفاوضات بدأت قبل فترة، وإن تقدما كبيرا حدث فيها.

وكان منتدى شيكاغو بدأ أول من أمس، وافتتحه وليام ديلي، وزير التجارة في إدارة الرئيس السابق كلينتون. وقال إن المؤتمر يحضره أكثر من مائتي مسؤول ورجل أعمال سعودي.

ومن بين المشاركين السعوديين في المؤتمر: إبراهيم العساف، وزير المالية، وخالد السبتي، وكيل وزارة التربية، وعادل الجبير، سفير السعودية في واشنطن، والأميرة لؤلؤة الفيصل، المشرفة على جامعة عفت. ومن بين المشاركين الأميركيين: روبرت هورماتز، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية، والجنرال جيمس سميث، سفير أميركا لدى السعودية.