أكد ديفيد كامبيل، المدير التنفيذي للعمليات في العراق، لشركة «بي بي» البريطانية، الفائزة مع شركة «سيمنز» العالمية باستثمار مشروع تطوير إنتاج حقل نفط الرميلة الشمالية في محافظة البصرة، أن «الشركة تواصل تحضيراتها لاختيار هيكلية جديدة لإدارة المشروع مع بداية يونيو (حزيران) القادم لانطلاق العمل مباشرة بعد ذلك، وقبل نهاية السنة الحالية سيكون للشركة مقر في الحقل. وأوضح خلال لقائه على رأس وفد الشركة مع الدكتور شلتاغ عبود محافظ البصرة أمس أن «الشركات المتحالفة ستنفق مليار دولار أميركي في عام 2010 لتطوير الحقل منها 700 مليون دولار لمشاريع الحفر والضواغط»، مشيرا إلى أن «خطة العمل تشمل رفع نسبة الإنتاج بواقع 10 في المائة خلال عام وقبل الوقت المحدد بثلاث سنوات، حيث سيصل الإنتاج إلى 1.150.000 برميل أو 1.180.000 برميل، وفي نهاية 2011 سيرتفع الإنتاج إلى 1.500.000 برميل، ومن ثم وصولا إلى 3 ملايين برميل يوميا وكما هو محدد في الاتفاق مع الحكومة العراقية».
وكشف أيان م. مكريجر، مدير قاعدة العمل في البصرة، أن «الشركة تسعى لتطوير كفاءة عمل الكوادر العراقية عبر تدريبهم على أحدث التقنيات والمكائن الحديثة، وصولا لجعل المشروع مستقبلا مدارا من قبل الأيدي العاملة العراقية، فضلا عن تدريب 60 موظفا من منتسبي شركة نفط الجنوب شهريا وتطوير أدائهم للغة الإنجليزية بعد عمل اختيار لهم وإرسال 20 متميزا منهم للتدريب في البحرين وتدريب الـ40 المتبقين في العراق.
وأشار إلى أن العقد مع الحكومة العراقية يتضمن صرف خمسة ملايين دولار سنويا في مجالات الخدمات العامة لمدينة البصرة، وسوف تقوم الشركة بإنشاء مركز لتدريب اللغة الإنجليزية في المحافظة يقدم خدماته بشكل غير تجاري، وهناك مشاريع خدمية للبصرة أخرى ستنجز في الفترات القادمة. من جانبه، أوضح المحافظ أن «الحكومة المحلية مهدت السبل والطريق لنجاح عمل جميع الشركات الفائزة بعقود تطوير الحقول في المحافظة، سعيا لخدمة الاقتصاد الوطني الذي سينعكس بدوره على المستوى الاقتصادي للمواطن العراقي مستقبلا».