صندوق «أوفيد» يناقش تنفيذ مبادرة خادم الحرمين «الطاقة من أجل الفقراء»

خلال الاجتماع الـ12 بفنزويلا في يونيو المقبل

TT

يناقش المجلس الوزاري لصندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» آلية تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «الطاقة من أجل الفقراء»، وذلك خلال اجتماعهم الثاني عشر المقرر عقده في العاصمة الفنزويلية كاراكاس في السابع عشر من شهر يونيو (حزيران) المقبل.

وأوضح مدير عام الصندوق سليمان الحربش أنه استعرض خلال لقائه وزير المالية والتخطيط الفنزويلي الدكتور جيورداني جدول أعمال الاجتماع، ومن أبرزها مبادرة خادم الحرمين الشريفين «الطاقة من أجل الفقراء» التي أطلقها في جدة في شهر يونيو 2008.

وأعلن الحربش، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن موافقة مجلس محافظي «أوفيد» على تقديم أربع منح بقيمة إجمالية قدرها 6.65 مليون دولار، مشيرا إلى أن المنحة الأولى التي تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار تهدف إلى دعم المرحلة الثانية لبرنامج مشترك لـ«أوفيد» ومكتب الأمم المتحدة معني بالمخدرات والجريمة، من شأنه أن يساعد على تيسير المزيد من سبل الوقاية والعناية الفعالة للفئات الضعيفة الأشد عرضة لمرض الإيدز في كل من آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، وسيجري تنفيذ أنشطة هذا البرنامج في كل من أذربيجان وكازاخستان قرغيزستان ومولدوفيا وطاجيكستان وأوكرانيا وأوزبكستان، فيما تبلغ قيمة المنحة الثانية 2.6 مليون دولار، وسيقوم بإدارتها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وستوزع على 35 منظمة فلسطينية غير حكومية تعنى بتقديم الخدمات الحيوية في مجال التعليم والصحة والزراعة وتنمية المجتمعات الفقيرة في فلسطين.

وأشار الحربش إلى أن المنحة الثالثة تبلغ 700 ألف دولار، ستقدم إلى المعهد الوطني للسرطان في مصر للمشاركة في شراء نظام جراحي يعمل على تيسير العمليات الجراحية، مبينا أن المنحة الأخيرة التي تبلغ 350 ألف دولار تهدف إلى رعاية مؤتمر الإيدز الثامن عشر (إيدز 2010) الذي سيعقد في فيينا بالنمسا في الفترة من 18 إلى 23 يونيو القادم، وأنها ستمكن نحو 135 مرشحا من البلدان النامية من الحضور والمشاركة في هذا الحدث السنوي المهم. واعتمد المجلس خلال دورته العادية الـ130 في مقره الدائم في فيينا بالنمسا تمويلات جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 108 ملايين دولار. وأضاف الحربش في تصريح له أمس أن التمويلات الجديدة تهدف إلى تعزيز القطاع العام ودفع عجلة التنمية في عدد من البلدان النامية في كل من أفريقيا وآسيا من خلال دعم 9 مشروعات إنمائية مختلفة، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من التمويل يستهدف تحسين ممرات النقل الحيوية والمساعدة على التخفيف من حدة فقر الطاقة في البلدان المعنية المنخفضة الدخل.

وأكد الحربش على حرص صندوق الأوبك على تقديم تمويله إلى القطاعات التي توليها البلدان الشريكة أهمية كبرى، والتي من شأنها أن تساعد على تحسين ظروف المعيشة والتخفيف من حدة الفقر.

وقال إن مشروعا للطرق المحلية الثانوية بألبانيا قد حصل على تمويل بعشرة ملايين دولار، فيما حصل مشروع لبناء السكن في مدينة ليمية بالكاميرون على تمويل بنحو 22.5 مليون دولار. كما حصل مشروع لتحويل الطاقة بإثيوبيا على تمويل بقيمة 20 مليون دولار، وتم تخصيص 12 مليون دولار لمشروع لإصلاح أحد الطرق المهمة في كينيا.