البورصة المصرية تهبط بنسبة 5% والمستثمرون يتخوفون من تأثير أزمة اليونان على اقتصاد البلاد

تأثيرها الأكبر على سعر صرف الجنيه المصري

TT

هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 5 في المائة، متأثرا بأداء الأسواق العالمية التي أنهت تداولاتها أمس على تراجعات كبيرة، أثرت على أداء شهادات إيداع الشركات المصرية المتداولة في بورصة لندن، وهو ما أدركه المتعاملون في البورصة المصرية قبل بداية جلسة تداول اليوم، متوقعين هذا التراجع.

وتراجع المؤشر الرئيسي «EGX30» بنسبة هي الأعلى له خلال العام الحالي بلغت 5.07 في المائة، ليغلق عند مستوى 6756 نقطة، فيما تراجع مؤشر «EGX70» بنسبة 4.15 في المائة ليغلق عند 663.9 نقطة، كما تراجع «EGX100» بنسبة 4.2 في المائة مغلقا عند 1079 نقطة.

وانخفض أداء الأسهم القيادية في السوق اليوم بسبب الاتجاه البيعي من قبل الأجانب، حيث تفضل المؤسسات الأجنبية التعامل على تلك الأسهم، كما أن تراجع شهادات إيداع الشركات القيادية في بورصة لندن بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، كان له أثر كبير على أداء تلك الأسهم في بداية تعاملات جلسة اليوم، حيث تراجع سهم «أوراسكوم تليكوم القابضة» بنسبة 6.73 في المائة، ليغلق عند مستوى 5.96 جنيه، وتراجع سهم «هيرمس» بنسبة 6.48 في المائة.

وقال خبراء في السوق إن هبوط السوق المصرية مبالغ فيه، لكنهم اختلفوا بشكل كبير حول الاستراتيجية التي يجب أن يتبعها المستثمرون خلال الفترة الحالية، إلا أن أغلبهم أوصوا بالاحتفاظ بالأسهم، خلال الفترة الحالية، إلى أن يتضح المشهد الحالي، خاصة بعدما يجتمع وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا، لوضع حل جذري لأزمة اليونان وإسبانيا والبرتغال.

وحدد خبراء عددا من العوامل التي قد تؤثر على الاقتصاد المصري من جراء أزمة اليونان، قد تنال الصادرات والسياحة، إلا أن التأثير المباشر سيظهر بشكل كبير وسريع على أداء البورصة المصرية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.

وترى ريهام الدسوقي، المحلل الاقتصادي بالبنك الاستثماري «بلتون فاينانشيال»، أن حالة الفزع في الأسواق العالمية ألقت بظلالها على الاستثمار في السوق المصرية، وهو ما قد يتبعه استمرار عملية البيع من قبل المستثمرين الأجانب للأسهم في البورصة المصرية، لتوفير السيولة وخفض درجة الوجود في أسواق الدول النامية، كما سيؤدي ضعف اليورو أمام الدولار في الأسواق العالمية إلى مزيد من الضعف في الجنيه المصري أمام الدولار بسبب الارتباط بين العملة المصرية وسعر صرف الدولار أمام اليورو، متوقعة أن يصل سعر صرف الجنيه إلى مستوى 5.65 أو 5.70 دولار (سعره الحالي يصل إلى 5.58 دولار). لكنها تشير إلى أنه مع دخول الصيف وبدء فترة الإجازات قد يتراجع سعر صرف، وبسبب الارتباط بين العملة المصرية وسعر صرف الدولار أمام اليورو تتوقع ريهام أن «يؤدي ضعف اليورو بالإضافة إلى وجود عجز في الميزان التجاري إلى وصول الجنيه إلى مستوى 5.60 دولار، مع حدوث انخفاض أكبر في حالة انخفاض سعر صرف اليورو أمام الدولار بشكل سريع، لكننا نتوقع أن يتراجع سعر الصرف عن المستويات الحالية مع دخول الصيف، حيث ترتفع الموارد من العمالة الأجنبية، مما يؤدي إلى تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار».