بنك «لويدز تي إس بي» لـ «الشرق الأوسط»: الاتجاه الكبير المقبل هو نمو الاقتصادات المحلية في دول ناشئة كثيرة

أوصى باستخدام ديون الأسواق الناشئة باعتبارها قادرة على خلق التنويع لمحافظ الزبائن

مارتن رئيس إدارة الأصول في «لويدز» («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن بنك «لويدز تي إس بي» للخدمات المصرفية الدولية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، عن رغبته في الاستثمار في الاقتصادات المحلية في الأسواق الناشئة، معتبرا أن الاتجاه الكبير المقبل هو نمو الاقتصادات المحلية في دول ناشئة كثيرة، مشيرا إلى أن أداء الكثير من الأسهم منخفضة الجودة خلال العام الماضي قد فاق أداء الأسهم الجيدة، وأنه يفضل سندات الأسواق الناشئة لأن معظمها في وضع جيد وديونها الوطنية تدار بشكل أفضل من الكثير من الاقتصادات الغربية، مفضلا الصناديق التي تدعم خبراء الأسهم من أصحاب المواهب، مثل: البرازيل، والصين، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، كأكثر الأسواق الناشئة إغراء للاستثمار فيها. وقال ايان مارتن رئيس إدارة الأصول والبحوث في «لويدز» للخدمات المصرفية الدولية الخاصة: «نحن نفضل سندات الأسواق الناشئة، التي تتميز بميزتين كبيرتين: أولا، إن معظم الاقتصادات الناشئة في وضع جيد وديونها الوطنية تدار بشكل أفضل من الكثير من الاقتصادات الغربية. ثانيا، يشكل الاستثمار في عملات الأسواق الناشئة فرصة استثمارية جذابة للاستفادة من هذا التوجه»، وبناء على هذه المعطيات يشير مارتن إلى أن «لويدز» يفضل صندوق «انفستيك» للاستثمار في سندات الأسواق الناشئة.

ويفصل مارتن أسباب تفضيل الاقتصادات الناشئة على الاقتصادات الناضجة بالقول: «إننا نفضل سندات عملات الأسواق الناشئة بسبب النمو الأعلى، والملاءة المالية الأفضل ووجود دعم طويل المدى للتمويل، بالإضافة إلى الاتجاهات الديمغرافية، في حين أن كل هذه العوامل في خطر لدى الأسواق الأكثر نضجا.

ويشدد مارتن في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على أهمية الأسواق الناشئة بالقول: «نوصي باستخدام ديون الأسواق الناشئة باعتبارها قادرة على خلق التنويع لمحافظ الزبائن، ويجب لحجم هذه الاستثمارات أن يكون متناسبا مع قدرات تحمل المخاطر لدى الزبائن، لأن تدفقات السيولة على المدى القصير يمكن أن تكون متقلبة، وتعني التدفقات القوية في الآونة الأخيرة في هذا المجال أننا نشتري تدريجيا أوراقا مالية قد تواجه ضعفا لاحقا».

إلى ذلك يرى مارتن أن ارتفاع أسواق الأوراق المالية في العام الماضي حصل نتيجة لانتعاش الأسواق بعد أسوأ أزمة مالية خلال جيل كامل «ولم يتعلق الوضع بتفوق الأسهم ذات النوعية الجيدة على البقية في الأداء، في الواقع، فاق أداء الكثير من الأسهم منخفضة الجودة أداء الأسهم الجيدة». ويعتبر المسؤول في البنك أن الوضع تغير وأصبح يتعلق باختيار الأسهم ذات الجودة المرتفعة من البقية، «لذلك نفضل الصناديق التي تدعم خبراء الأسهم من أصحاب المواهب». ونعتقد أن صندوقي «ألجير أميركان فند»، وصندوق «جي إل جي بارتنرز» الاستثماري في أوروبا القارية يمنحان المستثمرين فرصا جيدة لاختيار الأسهم. ويقول مارتن لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نفضل خبراء الأوراق المالية الذين يختارون أسهما معينة، لأننا نتوقع زيادة في التشتت ونموا في الأسواق يعتمد على التمايز بين الأسهم في المستقبل»، مشيرا في ذات الوقت إلى إمكانية «زيادة التذبذب والاتساع في التقييمات النسبية في ظل تباطؤ في النمو، مما سيجعل الشركات التي تنمو نموا حقيقيا أكثر جاذبية، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع قيمتها في السوق، وبالتالي، وفقا لمارتن، فمع تحول السوق من الصعود العام إلى صعود أسهم محددة سيتمكن خبراء اختيار الأسهم من الاستناد على الميزات الخاصة بأسهم محددة، ومن هذا المنطلق نفضل خبراء اختيار الأسهم والمديرين من ذوي التوجه النسبي.

وفي الحديث عن القطاعات الأكثر مواءمة للاستثمار في الاقتصادات الناشئة بشكل محدد يقول مارتن: «في الأسواق الناشئة نرغب في الاستثمار في الاقتصادات المحلية، وسيكون الاتجاه الكبير المقبل هو نمو الاقتصادات المحلية في دول ناشئة كثيرة.أما أكثر الاقتصادات الناشئة إغراء للاستثمار فيها فيقول مارتن: «نؤمن بالتمييز في استثماراتنا المخصصة للأسواق الناشئة، ونفضل حاليا البرازيل، والصين، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك»، وتحديدا الصناديق التي تركز على الخبرة في اختيار الأسهم.