«جبل عمر» توقع عقد تقديم خدمات تنفيذ المنافسة لتأجير فندق من برجين لـ20 عاما

فقيه رئيس مجلس الإدارة: الحد الأدنى من قيمة المنافسة 266 مليون دولار

TT

أبرمت شركة «جبل عمر للتطوير» عقد تأجير أحد أبراج مشروعها الضخم في مكة المكرمة، وذلك مع شركة «سقيفة الصفا العقارية»، حيث تضمنت بنود العقد إعداد الشركة العقارية لكراسة الشروط والمواصفات الخاصة بالمنافسة، إلى جانب الاتصال بالشركات والمستثمرين الراغبين في استئجار الفندق وإجراءات المتابعة.

وأوضح عبد الرحمن عبد القادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركة «جبل عمر للتطوير» أن الحد الأدنى من قيمة المنافسة «سيبدأ من مليار ريال (266.6 مليون دولار)، إضافة إلى 35 مليون ريال (9.3 مليون دولار) قيمة تأجير الأرض سنويا».

فيما يستخدم المبلغ في تمويل استكمال إنشاء الفندق المذكور بهدف تخفيض قيمة التمويل اللازم لإتمام إنشاء المشروع، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الأرباح.

وأشار فقيه إلى أن البرجين يتضمنان نحو 600 غرفة فندقية، إضافة إلى مطاعم وقاعات ومرافق فندقية، مشيرا إلى أن كراسة الشروط والمواصفات تحتوي على معلومات تفصيلية عن البرجين المذكورين، بما في ذلك المساحات البنائية للبرجين والمناطق التابعة لهما بـ«البوديوم»، فضلا عن أحكام وشروط المنافسة بالظرف المختوم، وتاريخ وطريقة إجراء المنافسة وخطواتها، إلى جانب نموذج طلب دخول المنافسة مع نموذج إقرار، وكذلك صيغة عقد التأجير مع ملحق هندسي يبين تفاصيل الفندق والمناطق التابعة له بـ«البوديوم» بالتفصيل.

وأكد فقيه أن هذه الخطوة واحدة من خطوات لاحقة، وهي بداية سيليها الكثير من عقود إكمال إنشاء أبراج المشروع وفرشها استعدادا لتشغيلها تجاريا حسب الجدول الزمني لذلك.

ووفقا للمخطط العام، يسعى مشروع شركة «جبل عمر للتطوير» لتحقيق الحفاظ على طابع العمارة المكية والإسلامية، حيث جرى توزيع كتل الأبراج وتشكيلها على مساحة 230 ألف متر مربع في نسق موحد بحيث لا يحجب بعضها بعضا وتوفر لجميع الغرف أكبر قدر من الإطلالة المباشرة على المسجد الحرام.

بينما تتفاوت أبراج المشروع في ارتفاعاتها مع مراعاة التدرج في الارتفاعات كلما ابتعدت المسافة من المسجد الحرام، وتتوزع استخداماتها بين السكن الدائم والفندقي، وهناك برجان متصلان في بداية طريق الملك عبد العزيز للمشاة المؤدي إلى ساحة المسجد الحرام بحيث يكونان معلمين بارزين للمشروع متصلين بجسر علوي يحتوي على مصلى ودورَي أجنحة فندقية.

وتم تصميم المشروع لاستيعاب ما يقارب 45 ألف ساكن، وأكثر من 150 ألف مصلٍّ، يؤدون الصلاة مع المصلين في المسجد الحرام، منهم 65 ألفا في المصلى العام المكون من ستة طوابق مغطاة ومكيفة بالكامل، ويتصل المصلى بطريق الملك عبد العزيز على مستوى الطابق الثاني بينما يتصل بساحة المسجد الحرام الغربية على مستوى الطابق الأرضي، وتتصل الأدوار بعضها ببعض بواسطة منظومة متكاملة من السلالم الثابتة والكهربائية المتحركة والمصاعد مما يسهل الحركة منه وإليه والاتصال البصري المباشر بالمسجد الحرام، إضافة إلى المصليات الموجودة بالأبراج وتتسع لعدد 85.000 مصلٍّ وتبلغ مساحتها الإجمالية 63.750 مترا مربعا شاملة الخدمات والممرات.

فيما تبلغ مساحة الأسواق التجارية 187 ألف متر مربع، إضافة إلى شبكة طرق للسيارات والمشاة منفصلة بعضها عن بعض، إلى جانب مرافق البنية التحتية والأماكن والساحات العامة كافة والخدمات المتصلة بهذا المشروع العملاق.