كشفت الغرفة العالمية الفرنسية عن ترتيبات تجريها للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية في المنطقة العربية خلال النصف الثاني من العام الجاري في وقت بدأت فيه شركات فرنسية للبحث عن فرص استثمارية لوجستية في نشاط سكك الحديد الواعد في السعودية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» مهدي بوزكري مستشار تطوير الأعمال الدولي في الغرفة العالمية الفرنسية - مقرها ليل شمال فرنسا - إن العمل جار حاليا للتنسيق لعقد مباحثات واجتماعات ومعارض بين الشركات الفرنسية والقطاعات الخاصة العربية خلال الفترة المقبلة.
وأفصح بوزكري عن أن التنسيق قائم حاليا لرفع مستوى العلاقات بين الشركات الفرنسية والشركات العربية مفيدا أنه تم الانتهاء من ترتيب تجمع لشركات النفط والطاقة والغاز في قطر خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل من العام الجاري، في وقت سيتم فيه تنظيم أول معرض من نوعه للقماش المطروز في دولتي السعودية والإمارات خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأبان بوزكري أن التنظيمات قائمة حاليا لعمل معرض في المغرب لكافة المنتجات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بينما تم الاتفاق على عقد اجتماعات مكثفة مع شركة «سونتراك» الجزائرية لإجراء مباحثات مع بعض شركات الطاقة الفرنسية خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي تطور آخر، أكد بوزكري أن 9 شركات فرنسية تعمل في مجالات الخدمات والتصنيع كـ«إيجيس» و«فينسي» و«فرسيه» و«آلفتوم» تسعى لإجراء تواصل وتنسيق مع بعض الشركات السعودية المحلية وكذلك بعض الشركات الفرنسية المقيمة حاليا.
من ناحية أخرى، أكد برتران بزانسنو سفير جمهورية فرنسا لدى للمملكة في لقاء الشركات الفرنسية مع قطاع الأعمال السعودي على عمق الروابط والعلاقات القوية بين المملكة وأنها تشكل قاعدة قوية لمزيد من التعاون والاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية في البلدين، لافتا إلى أن قطاع النقل والسكك الحديدية بالمملكة يشهد حاجة لمزيد من الاهتمام لمواكبة النهضة الاقتصادية التي يعيشها الاقتصاد السعودي مشيدا في هذا الإطار بالمشاريع السعودية في هذا المجال والتي تهدف لإقامة شبكة نقل متكاملة تربط كل مناطق المملكة.
وقال إن هذا اللقاء يشكل جانبا هاما من أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث إنه يضم عددا من الشركات الفرنسية التي تتمتع بسمعة كبيرة في مجال النقل والسكك الحديدية نظرا لاعتمادها على التقنية الحديثة وتمتعها بمهارات علمية فائقة وذلك على مستوى الشركات العالمية خاصة في مجالات إعداد الدراسات الهندسية والتشغيل. وأضاف أن عددا من هذه الشركات أسهمت بخبرتها في تنفيذ عدد من المشاريع في قطاع السكك الحديدية خاصة في مرحلة إعداد الدراسات لتلك المشاريع.
وشدد على التعاون الفاعل بين رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين والإنجازات التي حققها الجانبان من خلال مجلس الأعمال السعودي الفرنسي مبديا رغبة الشركات الفرنسية في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في قطاع النقل والسكك الحديدية بالمملكة.
ومن جهته، أوضح المهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن الاقتصاد السعودي يشهد طفرة كبيرة نتج عنها ظهور الكثير من الفرص الاستثمارية في عدد من المجالات مشيرا إلى أن قطاع النقل والسكك الحديدة يعد واحدا من القطاعات التي تجد اهتمام ورعاية حكومة المملكة التي رصدت مبالغ مالية ضخمة لتنفيذ مشاريع واعدة في هذا القطاع الحيوي الهام. وقال إن رجال الأعمال السعوديين لديهم رغبة أكيدة في التعاون مع نظرائهم الفرنسيين للاستفادة من هذه الفرص.