«هارودز» يتجه للقارة الآسيوية بافتتاح فرع جديد في شنغهاي

مسؤول قطري: نخطط لإنشاء متجر إلكتروني على شبكة الإنترنت

تنوي «قطر القابضة» طرح فكرة إنشاء متجر إلكتروني على شبكة الإنترنت وفي الاطار احمد السيد («الشرق الأوسط»)
TT

تخطط مجموعة «قطر القابضة»، المالكة الجديدة لمتجر «هارودز» اللندني الشهير، لتطوير وتوسيع المتجر خلال الفترة المقبلة، وترغب المجموعة، التي تعد الذراع الاستثمارية للصندوق السيادي القطري، في جعل المتجر «تجربة التسوق المطلقة». وقال أحمد السيد الرئيس التنفيذي للمجموعة «نحن سعداء لاستحواذنا على محال (هارودز)، تلك الشركة المتفردة التي تجمع بين علامة تجارية فاخرة، وواحدة من الكيانات المرموقة في مجال البيع بالتجزئة في العالم مع أفضل المقاييس المالية. كما تزيد تلك الصفقة من توسيع نطاق محفظتنا العالمية للشركات الرائدة في العالم»، بحسب ما نقلته عنه أمس صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.

وأضافت «قطر القابضة» الذراع الاستثمارية للحكومة القطرية، إضافة فريدة لمحفظتها الاستثمارية بداية الأسبوع بشراء متجر «هارودز» من رجل الأعمال المصري محمد الفايد مقابل 2.3 مليار دولار.

وكان الشيخ حمد بن جاسم آل جبر الثاني رئيس مجلس الوزراء القطري قد أشار خلال إعلان الشراء إلى أن الاستحواذ إضافة لمحفظة «قطر القابضة»، وأن العمل سيكثف لأن يطور «هارودز» ليظل أيقونة للشعب البريطاني، ومقصدا يدعم السياحة في بريطانيا.

ولكن لم يفصح الشيخ حمد عن أي تفاصيل عن تلك التطورات، ذاكرا أن خارطة الطريق يجب أن تدرس، وقد تأخذ «قطر القابضة» 3 أشهر قبل الإعلان عن أي تفاصيل عن تغيير أو تطوير.

غير أن أحمد السيد أوضح أن لديه قائمة رئيسية للعمل عليها بشأن تطوير المتجر الفريد، تبدأ بإنشاء فرع له في شنغهاي ليخدم منطقة جنوب شرقي آسيا، وليكرر النجاح الذي حققه «هارودز» على مدى العقود الطويلة الماضية في خدمة لندن ونيويورك.

وأضاف خلال حديثه مع الصحيفة البريطانية أن الخطوة الثانية ستكون تطوير اسم «هارودز» التجاري بطريقة أكثر شراسة، بالإضافة إلى طرح فكرة إنشاء متجر إلكتروني على شبكة الإنترنت يخدم زبائنه من الطبقة العليا.

وأضاف للصحيفة البريطانية أن الخطوة الرابعة سترتكز على «هارودز» الأساسي في منطقة نايتسبريدج، وتطويره لإضافة مساحات أوسع للبيع في المتجر.ونفى السيد للصحيفة أن تكون صفقة شراء «هارودز» من أجل الشهرة دون النظر إلى السعر. وقال «إن (قطر القابضة) مؤسسة مالية في المقام الأول، وتبحث عن استثمارات ذات عوائد مجزية».

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«قطر القابضة» إلى أن المالك الجديد سوف يدعم الإدارة التنفيذية الحالية والعاملين في «هارودز»، واصفا عملهم بأنه ممتاز. وقال «نحن نتعامل مع الإدارة الحالية بود بصفتنا مستثمرين محترفين، ونتطلع إلى إضافة قيمة لاستثماراتنا».

وتمتلك هيئة الاستثمار القطرية 26 في المائة من أسهم سلسلة محلات «سينزبري»، وكانت تتفاوض على شراء البقية، كما تقدمت شركة استثمار قطرية حكومية لشراء شركة المياه البريطانية (تيمز ووتر) العام الماضي في صفقة قيمتها 8 مليارات جنيه، ولم تتم الصفقة.

كما تملك «قطر القابضة» شركة «سونغبيرد» للوساطة العقارية في كناري وارف التي تملك مبنى ون كندا ستريت في حي الأعمال الجديد جنوب شرقي لندن.

واستفادت هيئة الاستثمار القطرية من الأزمة المالية العالمية لتزيد من نصيب استثماراتها في بنك باركليز البريطاني لتضخ مليار جنيه إسترليني، إلى جانب حصة 8 في المائة من أسهمه التي باعتها قبل أشهر قليلة.

ولم تترك قطر قطاع العقارات البريطاني الذي يعد من أهم أسواق العقار في العالم دون أن ترسخ قدميها فيه بشكل قوي، وتنويع استثماراتها بتحويل أموال النفط والغاز إلى استثمارات متنوعة في مجالات متعددة. وتوسعت «الديار القطرية»، وهي شركة متخصصة في العقارات تابعة لصندوق قطر السيادي الاستثماري بنهاية العام الماضي باستحواذ فريد آخر بشرائها مبنى السفارة الأميركية في جروزفنر سكوير دون الإفصاح عن ثمن الصفقة.

ذلك بالإضافة إلى مشروع ثكنات تشيلسي الذي أذاع جدلا بشأن تصميمه، وهو مشروع سكني ضخم على مساحه 13 فدانا، اشترته «الديار القطرية» من وزارة الدفاع البريطانية قبل 3 سنوات تقريبا، بالإضافة إلى الكثير من العقارات الفخمة الأخرى في بريطانيا والدوحة.