بورصات أوروبا تلتقط أنفاسها وتجدد الثقة أمس

اليورو يستعيد مكانته أمام الدولار بعد انخفاضات تاريخية

TT

التقطت أسواق المال الأوروبية أنفاسها خلال جلسة تداول أمس، التي أعادت الثقة للمتداولين والمستثمرين، بل لحكومات أوروبية بعد استجابتها الإيجابية لخطة إنقاذ اليونان التي أقرها الاتحاد الأوروبي.

وشهدت بورصة أثينا للأوراق المالية أمس ارتفاعا حادا وسط تفاؤل في الأسواق الأوروبية بعودة اليورو إلى الارتفاع بعد الهبوط الكبير الذي شهدته الأسواق الفترة الأخيرة، وبعد وقت قصير من بدء التداول سجل مؤشر أثينا ارتفاعا حادا (1785 نقطة)، بنسبة أرباح 9.5 في المائة، وبنسبة صعود في أرباح القطاع المصرفي قيمتها 13 في المائة. وقد عزز اليورو مكانته فوق 1.3 دولار وعلى وجه الخصوص 1.3047 بحلول الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي في أثينا، من 1.2759 يوم الجمعة، إذ وصل يوم الخميس إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2009 مقابل الدولار عند 1.2523 بسبب المخاوف من انتقال العدوى من المشكلات المالية في دول منطقة اليورو الأخرى مثل إسبانيا والبرتغال.

وسجلت أسواق الأوراق المالية في أنحاء أوروبا انتعاشا لافتا أيضا مدعومة بخطة إنقاذ منطقة اليورو وترافقت مع تدخل المصارف المركزية في العالم وترحيب القادة السياسيين.

أما بالنسبة إلى البورصات، فقد انتعشت مقارنة بانهيارها طيلة الأسبوع الماضي. فسجلت بورصتا باريس وبروكسل ارتفاعا تجاوز 8 في المائة في حين سجلت بورصة أثينا وفيينا أكثر من 7 في المائة وتخطت بورصتا فرانكفورت ولندن نسبة 5 في المائة، على الرغم من مواجهة بريطانيا مخاوف سياسية تتعلق بالسياسة الداخلية.

أما الارتفاع الأكبر فقد سجل في الدول الثلاث التي كانت الأكثر تعرضا الأسبوع الماضي، بحيث سجلت بورصة لشبونة زيادة فاقت 9 في المائة في حين فاقت بورصة ميلانو نسبة 10 في المائة ومدريد أكثر من 11 في المائة.

وكانت آسيا تفاعلت إيجابيا قبل ذلك بارتفاع 1.60 في المائة في طوكيو، وزيادة 2.45 في المائة في هونغ كونغ.

وفي النهاية، تم الإعلان عن خطة إنقاذ ذات حجم كبير لا سابق له قبل ساعات من إعادة فتح البورصات. وتضمنت الخطة حتى 60 مليار يورو من القروض من المفوضية الأوروبية، وحتى 440 مليار يورو من قروض وضمانات عبر هيئة خاصة، وحتى 250 مليار يورو من صندوق النقد الدولي.