ترشيح رئيس وزراء باكستان الأسبق لعضوية مجلس إدارة شركة سعودية مساهمة

شوكت عزيز من عباءة المصارف في السعودية إلى دهاليز السياسة الباكستانية

شوكت عزيز
TT

رشح مجلس إدارة شركة مساهمة سعودية عامة مدرجة أسهمها في السوق المالية في المملكة رئيس حكومة أسبق ليكون عضوا في مجلس الإدارة، مشيرا إلى أنها ستعرض التعيين على الجمعية العمومية للمساهمين لإقراره والتصديق عليه.

وفي حال موافقة الجمعية العمومية لشركة «الكابلات» السعودية لعضو مجلس الإدارة الجديد وهو شوكت عزيز رئيس مجلس وزراء باكستان الأسبق بديلا للمتوفى عضو مجلس الإدارة منصور محمود عبد الغفار، فإن عزيز سيكون استكمل دائرة التجربة في الصناعة المالية والاقتصادية.

وعرف عن شوكت عزيز بأنه خبير مصرفي، قضى فترة طويلة من حياته في العمل المصرفي في بلاده باكستان وبعض الدول، واستعان به قادة البنوك في السعودية للاستفادة منه حينما عمل لدى مجموعة «سامبا المالية» (البنك السعودي الأميركي سابقا) كأحد كبار الإداريين، قبل أن يتولى زمام وزارة المالية في بلاده لفترة من الزمن، فيدخل معركة الانتخابات والترشيحات على قيادة الحكومة في بلاده وينتصر فيها.

وشوكت عزيز المولود في 6 مارس (آذار) عام 1949 بمدينة إسلام آباد العاصمة الباكستانية أصبح بالفعل رئيس الوزراء الأسبق لباكستان عام 2004، وزير المالية ، بعد أن تولى حقيبة وزارة المالية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1999، في حين كان قد عينه الرئيس برويز مشرف لمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة ظفر الله خان جمالي يونيو (حزيران) عام 2004، ليشهد شهر أغسطس (آب) في العام ذاته تعيينه رسميا رئيسا لوزراء بلاده.

وقبل عام 1999 عاش شوكت عزيز حقبة زمنية في السعودية كمصرفي في البنك السعودي الأميركي حينما كان أحد كبار التنفيذيين فيه، مستكملا مسيرة نجاح في المصرفية بعد أن عمل في بعض البنوك العالمية من بينها سيتي بنك في نيويورك، ليأتي ترشيحه لتولي زمام وزارة مالية بلاده ورئاسة مجلس الوزراء إيحاء على قدرته على تغيير الوضع لبلد يلفه الفقر فكان أملا وحلما جميلا من أجل إنقاذ الاقتصاد من الإفلاس. وتذكر المعلومات أن شوكت عزيز توجه إلى باكستان عام 1997 على متن طائرة تملكها مؤسسة سيتي بنك لإسداء النصح لرئيس الوزراء حينئذ نواز شريف بشأن كيفية تقليص تراكم الديون التي بلغ حجمها 32 مليار دولار، بيد أن الاقتصاد تعرض لضربات عنيفة حيث لم تبدأ الأمور في التحسن إلا بعدما استولى مشرف على السلطة وأطاح بشريف وأقنع عزيز بتولي مسؤولية وزارة المالية.

وأشارت المعلومات إلى أن عزيز يتحدر من عائلة مهاجرة من شرق البنجاب أثناء تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 بين الهند وباكستان ليصنع اسمه بنجاح مهني عال في مجال البنوك والمال وانضم إلى سيتي بنك في باكستان عام 1969 كمدير تنفيذي، قبل أن ينتقل إلى أثينا عام 1975 وشغل الكثير من المناصب في البنك، وهو حاصل على شهادة عليا من جامعة كراتشي في إدارة الأعمال، وله حاليا ابن وبنتان يعيشون جميعا في الخارج.

وعلى أي حال، لن يكون شوكت عزيز الأجنبي الوحيد في حال ترشيحه لعضوية مجلس إدارة «الكابلات» السعودية لفترة تمتد إلى سبتمبر (أيلول) من العام المقبل 2011، حيث توجد في عضوية بعض الشركات المساهمة المدرجة في سوق الأسهم عدد بسيط من غير السعوديين معينين كأعضاء مجالس إدارة من خليجيين وآسيويين وأوروبيين.

وفيما يخص الشركة التي سيكون فيها عضوا لمجلس الإدارة بعد موافقة المساهمين السعوديين، فهي شركة «الكابلات» السعودية التي يبلغ رأسمالها 760 مليون ريال (202 مليون دولار) وتعمل في مجال تصنيع وتسويق القضبان والكابلات والأسلاك الكهربائية من النحاس والألمنيوم ومركبات العزل والبكرات والطبالي وتصنيع وتسويق كابلات وأسلاك الاتصالات الهاتفية النحاسية والألياف البصرية وتقديم حلول شاملة لكل مشاريع الطاقة والاتصالات ومقاولات الأعمال الهاتفية والكهربائية والميكانيكية والإلكترونية والخدمات الصناعية والصناعات والوكالات التجارية وتجارة التجزئة والجملة والاستثمار فيما يتعلق بنشاط الشركة.