أرباح «طيران الإمارات» السنوية ترتفع بنسبة 416% لتبلغ 964 مليون دولار

تتوقع ارتفاع نشاطها وتعتزم زيادة الأسطول

أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» أثناء المؤتمر الصحافي في دبي أمس (أ.ب)
TT

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الإمارات»، الأكبر في المنطقة، أن أرباح الناقلة التابعة لحكومة دبي بلغت 964 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2010، مسجلة ارتفاعا بنسبة 416% مقارنة بالسنة المالية السابقة. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن أرباح مجموعة «طيران الإمارات» للسنة المالية المنتهية في 31 مارس بلغ 1.1 مليار دولار، بينما بلغت الأرباح الصافية لشركة الطيران لوحدها 964 مليون دولار، أي من دون الشركات الأخرى التابعة للمجموعة. وذكر الشيخ أحمد أن إجمالي مداخيل مجموعة «طيران الإمارات» ككل بلغ 12.4 مليار دولار. وتضم المجموعة شركات تعمل خصوصا في المجالات السياحية والفندقية. وكانت أرباح «طيران الإمارات» في العام المالي 2008 - 2009 انخفضت بشكل كبير متأثرة حينها بالارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، ولم تتجاوز 187 مليون دولار.

لكن أرباح الشركة بلغت 1.4 مليار دولار في السنة المالية 2007 - 2008. وأعلنت «طيران الإمارات» في بيان فصلت فيه نتائجها أنها نقلت 27.5 مليون راكب في السنة المالية 2009 - 2010 مع زيادة بمقدار 4.7 مليون دولار. وتعد الشركة من أسرع شركات الطيران نموا في العالم، وتسير رحلات إلى أكثر من مائة وجهة في العالم وتملك حاليا 142 طائرة، كما أن لديها طلبيات مؤكدة لشراء 146 طائرة. وبقيت «طيران الإمارات» بعيدة عن المصاعب المالية التي عانت منها شركات أخرى تابعة لحكومة دبي لا سيما شركات في مجموعة «دبي العالمية» التي تقوم بإعادة جدولة جزء من ديونها.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت شركة «طيران الإمارات»، أكبر شركة طيران في الوطن العربي، إنها تتوقع ارتفاع عدد الركاب وأحجام البضائع هذا العام، وأنها تعتزم طلب المزيد من الطائرات بعد زيادة أرباح العام بأكمله إلى خمسة أمثالها. وخلال الشهر الماضي قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) إن شركات الطيران في الشرق الأوسط سجلت أكبر زيادة في طلب الركاب في مارس بارتفاع 25.9 في المائة. وقال أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، للصحافيين، إن «مجموعة الإمارات» ستواصل تحقيق نمو في خانة العشرات خلال 2010 - 2011. وقالت الشركة، التي لديها طلبات لطائرات مع «إيرباص» و«بوينغ» بقيمة 55 مليار دولار، إنها ستتسلم سبع طائرات إضافية طراز «إيرباص A380» وطائرة طراز «بوينغ 777» في 2010 - 2011. وأضاف الشيخ أحمد أن الشركة تخطط للإعلان عن طلبات لشراء طائرات جديدة وذلك على الأرجح في معرض فارنبورو للطيران ببريطانيا وأنها تجري محادثات مع «إيرباص» و«بوينغ».

ويستمر المعرض، الذي عادة ما يشهد الإعلان عن طلبات لطائرات جديدة، من 19 إلى 25 يوليو (تموز). وأشار إلى أن تمويل طلبات الشراء الجديدة متوافر. وقال إن الشركة لديها عدد جيد من المؤسسات المالية في انتظار تمويل عمليات تسلم الطائرات هذا العام، وأن الشركة ليس لديها أي مشاكل في هذا الصدد. وخلال الشهر الماضي قالت الشركة المملوكة لحكومة دبي وأكبر مستهلك لطائرات A380 العملاقة إنها تعتزم توسعة أسطولها وإنها على استعداد لإطلاق طرح عام أولي بمجرد أن تعطيها حكومة دبي الضوء الأخضر. وقال عبيد رياض، مدير الأبحاث لدى «المجموعة المالية - هيرميس» في دبي، إن لدى «طيران الإمارات» خطط توسع قوية من شأنها أن تستمر في رفع معدل نمو الركاب.

ونمت الشركة، التي بدأت عملياتها عام 1985، بطائرتين لتنافس شركات من بينها الخطوط الجوية الاسترالية (كانتاس) والخطوط الجوية السنغافورية في حركة نقل الركاب بين أوروبا وشرق آسيا. وقال «إياتا» إن شركات الطيران في الشرق الأوسط سجلت أعلى معدل نمو بلغ 11.2 في المائة في حركة نقل الركاب خلال 2009 بينما من المتوقع أن تسجل شركات مناظرة في أنحاء أخرى من العالم إجمالي خسائر قدره 2.8 مليار دولار في 2010. وبحسب «رويترز» قال الشيخ أحمد إن «طيران الإمارات» سترحب ببيع حصة في الخطوط السريلانكية «بالسعر المناسب».