السعودية: 1200 خبير يناقشون ملفات الاقتصاد والمال والنفط في مؤتمر «يوروموني» الثلاثاء المقبل

مجموعة «سامبا» المالية ترعى المؤتمر الذي يعقد في 18 و19 مايو الحالي بالرياض

تستضيف العاصمة السعودية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين مؤتمر الـ«يوروموني» الذي يناقش قضايا الاقتصاد والمال (تصوير: خالد الخميس)
TT

ينتظر أن يناقش 1200 من خبراء الاقتصاد والمال الدوليين وضع العلاقات الدولية الاقتصادية لإمكانية استعادة السعودية معدلات النمو العالية في ظل الأوضاع الحالية، وذلك من خلال مؤتمر الـ«يوروموني 2010» الذي سينطلق يوم الثلاثاء المقبل.

وسيناقش المؤتمر الذي يشارك فيه الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، اعتماد اقتصاد المملكة المفرط على النفط، الذي يمثل في حد ذاته إحدى المخاطر بعيدة المدى التي تواجه نمو اقتصاد المملكة، وخاصة أن عائدات النفط تمثل 80 في المائة من دخل المملكة، بالإضافة إلى أنه سيتطرق إلى الأهمية الكبرى التي تمثلها الاستثمارات الخاصة وتنويع مصادر الاقتصاد، ودورهما الرئيسي في تجنب أي نتائج سلبية في قطاعات أخرى من الاقتصاد المحلي. ويرى ريتشارد بانكس، مدير مؤتمر «يوروموني 2010»، إن السعودية بحاجة إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية الخاصة، في الكثير من القطاعات المختلفة إذا أرادت الارتقاء بالاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط.

وتابع بانكس: «المؤتمر المنتظر سيقدم رؤية استراتيجية لقطاعات الاقتصاد السعودي الرئيسية، وعلاقاتها بدول العالم، كما أنه سيعمل على إبراز المسارات النشطة بالسوق السعودية التي تحمل فرصا استثمارية واعدة».

وأوضح أنه على الرغم من هبوط إنتاج المملكة من النفط فإنه كان أفضل من المتوقع، مما سمح للناتج المحلي بالنمو البسيط، منوها بأنه مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي سيزداد الطلب على خدمات الطاقة مرة أخرى خلال الفترة القادمة، وخاصة من قبل بلدان القارة الآسيوية.

وسيشهد المؤتمر الذي يعقد على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين مشاركة الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي، والدكتور محمد الجاسر محافظ «مؤسسة النقد العربي السعودي»، إضافة إلى مشاركة مسؤولين وخبراء من القطاعين العام والخاص من مؤسسات وشركات وبنوك محلية ودولية.

ويتضمن المؤتمر جلسات كثيرة، حيث سيتحدث وزير المالية السعودي في جلسة الافتتاح، وجلسة عن وضع الاقتصاد العالمي، إضافة إلى جلسة عن القطاع الخاص السعودي، وأخرى عن وضع النفط، في حين يتضمن أيضا ورش عمل عن سوق السندات والصكوك، إضافة إلى مناقشة وضع الائتمان العالمي، والشراكات المالية في السعودية.

من جهة أخرى أعلنت مجموعة «سامبا» المالية عن رعايتها لمؤتمر «يوروموني السعودية 2010»، وقال عيسى العيسى رئيس مجلس إدارة مجموعة «سامبا» المالية، إن رعاية مجموعته مجددا لهذا الحدث تأتي انسجاما مع الأهمية التي يوليها البنك للفعاليات الحوارية التي تلقي الضوء على المستجدات المتعلقة بالشؤون الاقتصادية، وتستشعر الآفاق المستقبلية لمختلف القطاعات الاقتصادية.

وأشار العيسى في بيان أن المؤتمر يركز على الشؤون المالية والمصرفية، التي تمثل حجر الزاوية لأي اقتصاد عالمي حديث، وتحديدا فيما يتعلق بالاقتصاد السعودي، الذي يبرز اليوم كواحد من أهم الاقتصادات الناشئة على الساحة الدولية، ويحظى بمتابعة ومراقبة جميع المعنيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، بالنظر إلى المقومات العملاقة التي يتمتع بها، وموقعه الاستراتيجي، ومكانته المرموقة كعضو ضمن مجموعة العشرين الدولية التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم.

واعتبر العيسى أن انعقاد مؤتمر «يوروموني السعودية» في دورته الخامسة يأتي في ظل مرحلة مهمة يشهدها الاقتصاد العالمي، في أعقاب التحديات التي واجهتها قطاعات الأعمال في مختلف الأسواق العالمية، وأسهمت في إحداث تغييرات في التوجهات المالية والاقتصادية للكثير من الدول.

وأكد أن نجاح الاقتصاد السعودي في تجاوز تلك التحديات والحفاظ على استقرار أداء قطاعاته المصرفية والمالية أكسبه مزيدا من التقدير والثقة بكفاءة سياساته، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على جلسات عمل المؤتمر، ويتيح الفرصة أمام المشاركين للتعرف على آراء القادة الاقتصاديين في المملكة للاستراتيجيات المتبعة لمواجهة التحديات الاقتصادية، ويلقي الضوء على تجربة المملكة في هذا الجانب، والدور المأمول منها تجاه التطورات الاقتصادية في الأسواق العالمية.