السعودية: 75 شخصية عالمية تناقش تأثير الاضطرابات الاقتصادية العالمية في مؤتمر «يوروموني»

وزير المالية يدشن فعالياته برعاية شركة «جدوى للاستثمار»

TT

يناقش 75 متحدثا من 16 دولة تأثيرات الاضطرابات الاقتصادية العالمية، الناجمة عن أزمة اليونان المالية، من خلال أطروحاتهم في مؤتمر «يوروموني السعودية 2010»، الذي يدشنه اليوم وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، في العاصمة السعودية الرياض.

وأوضح ريتشارد بانكس، مدير مؤتمر «يوروموني السعودية» أن انعقاد مؤتمر «يوروموني السعودية» يتزامن مع فترة حرجة وحاسمة، في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام بالسير نحو التعافي من الأزمة التي عصفت به، مبينا أن الأحداث الحالية برهنت على مدى هشاشة عملية تعافيه.

ويشارك في مؤتمر الـ«يوروموني السعودية 2010»، الذي ينعقد خلال يومي 18 و19 من مايو (أيار) الحالي، عدد من المسؤولين الحكوميين السعوديين، إضافة إلى مجموعة من قادة المال والأعمال في العالم، حيث سيشارك في المؤتمر الأمير جويلوم ولي عهد دوقية لوكسمبورغ، والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي، إضافة إلى محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد، ومحمد الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد.

ولفت بانكس خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى أن المؤتمر سيتيح المجال لأكثر من 1200 شخصية لمناقشة تأثيرات التغيرات الاقتصادية المرتقبة على اقتصاد المنطقة، مبينا أن «يوروموني السعودية» بدأ يأخذ اهتمام الكثير من قياديي المال والأعمال على مستوى العالم، في ظل ما تنعم به المملكة من اقتصاد متماسك.

وأكد أنه على الرغم من الترجيحات التي تشير إلى أن الآثار السلبية ستطال القارة الأوروبية فقط، فإنه من المهم ألا يتم نسيان العلاقات التجارية المتينة التي تربط المملكة بالاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يستفيد المستوردون من ضعف عملة اليورو، مما سيشكل الاعتماد على ذلك خطرا عاما على الاستثمار الخارجي للسعودية والمنطقة عموما.

وأوضح مدير مؤتمر «يوروموني السعودية» أنه ستتم مناقشة التطورات الأخيرة عبر ثماني جلسات رئيسية، بالإضافة إلى ورش العمل التي يديرها الرعاة الرئيسيون، كاشفا عن تسجيل ما يقارب 1300 شخص لحضور المؤتمر، يمثل القادمون من خارج السعودية منهم 50 في المائة.

وأوضح بانكس أن مؤتمر «يوروموني السعودية 2010» يكتسب أهميته الإقليمية والعالمية من مستوى المشاركة في فعالياته، حيث من المقرر أن يشارك أيضا عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، إضافة إلى عدد من التنفيذيين السعوديين والدوليين في الجلسات المختلفة.

وشدد على أنه بات فهم السعودية، وأسواقها، وسياساتها، وقوانينها، وموقعها على خارطة الاقتصاد العالمي ضرورة ملحة، في ظل العلاقات الاقتصادية المتغيرة باستمرار، وتدفق رؤوس الأموال، وتغير موازين القوى الاقتصادية العالمية. يذكر أن مؤتمر «يوروموني السعودية»، يعقد للمرة الخامسة على التوالي بالشراكة الرسمية مع وزارة المالية، وهو يجمع ممثلين لأكثر من 30 دولة حول العالم.

إلى ذلك تشارك شركة «جدوى للاستثمار» في رعاية مؤتمر «يوروموني السعودية 2010»، حيث يشارك فيه أبرز صناع القرار وخبراء الاستثمار. وسيركز المؤتمر هذا العام على مواضيع بالغة الأهمية تشمل كيفية تعامل المملكة مع التحديات الاقتصادية القادمة ومدى تأثير المملكة على الاقتصاد العالمي.

وقال أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«جدوى للاستثمار»: «تأتي مشاركتنا كراع لهذا الحدث الاقتصادي المهم تأكيدا على استمرارنا في دعم المؤتمرات المالية المهمة التي تمكن صانعي السياسات المالية وأصحاب الأعمال من الاطلاع على آخر المستجدات في عالمي الاقتصاد والاستثمار على المستويين المحلي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالأسواق المالية في وقت تواجه فيه اقتصادات الدول والأسواق المالية تغيرات وتحديات كبيرة ووجود فرص استثمارية كبيرة تضيف إلى الاقتصاد السعودي الكثير».

وتشارك شركة «جدوى للاستثمار» في نقاشات وجلسات المؤتمر من خلال براد بورلاند رئيس الدائرة الاقتصادية بـ«جدوى للاستثمار»، التي ستكون بعنوان «الأداء الاقتصادي ومستقبله».