مطالبات دولية بفتح تحقيق في فضيحة تنصت «غوغل» على الاتصالات اللاسلكية

أكبر حادثة تسلل إلكتروني من نوعها أجرتها شركة عالمية كبرى

TT

تستعد حكومات العالم على ضفتي المحيط الأطلسي للتحقيق مع بوابة «غوغل» الإنترنتية العملاقة بعد إقرارها بضلوعها في فضيحة «التنصت» على المراسلات اللاسلكية للشركات والأفراد المتصلين بالإنترنت بتقنية «واي - فاي» اللاسلكية، عند تصويرها لشوارع مدن العالم.

وأعلنت كل من ألمانيا والولايات المتحدة عن عزمهما على ملاحقة «غوغل»؛ إذ دعا بيتر شآر المفوض الألماني لحماية البيانات إلى تشكيل هيئة مستقلة لإجراء «تحقيق مفصل» في الفضيحة. ونقلت عنه صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أن المزاعم التي رددتها «غوغل» حول حدوث حالات جمع المعلومات بالصدفة «غير معتادة بشكل كبير».. أي بمعنى آخر، إنها غريبة جدا! وأضاف شآر أن «واحدة من كبريات الشركات في العالم، الشركة الرائدة التي تقود الإنترنت، قد خالفت، (ببساطة) القواعد المعتادة».

من جهتها، أشارت تقارير أميركية إلى أنه كان من المتوقع أن تشرع لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة في التحقيق في الحادثة، وقال خبراء من أنصار الدفاع عن الخصوصية الفردية إن أي تحقيق يمكنه أن يدقق في ما إذا كانت عمليات جمع البيانات قد خرقت فعلا القواعد المعمول بها التي تنطبق على قضايا التسلل إلى الكومبيوترات الخاصة بالأفراد والاتصالات الشخصية لهم.

وقال مارك روتنبرغ المسؤول في مركز الخصوصية الإلكترونية في واشنطن، وهو منظمة غير ربحية، إن هذه الحادثة «ربما تمثل أكبر حادثة تنصت من نوعها أجرتها شركة عالمية كبرى، وقد شكلت أكبر عملية سحب للبيانات المرسلة لاسلكيا تنفذها شركة خاصة».

وكانت «غوغل» قد سارعت ليلة الجمعة الماضية إلى الإقرار بوقوع الحادثة بعد أسابيع من إنكارها لها، إلا أنها ادعت أنها استعملت سيارات خدمة «ستريت فيو» المخصصة لتصوير الشوارع والبيوت في المدن، لالتقاط بيانات حول مواقع شبكات «واي - فاي» اللاسلكية المحلية فقط، لتحسين خدمات تحديد مواقعها وتوفيرها وعرضها مع الخرائط للسكان.