«بريتش إيروايز» تتكبد أكبر خسارة سنوية لها بقيمة 612 مليون دولار منذ 23 عاما

الأكبر في تاريخ الشركة منذ خصخصتها

لم تحتسب «بريتش إيروايز» الخسارة الناتجة عن الرماد البركاني الشهر الماضي في حساباتها (تصوير: حاتم عويضة)
TT

أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيروايز)، أمس، أنها تكبدت خسائر قياسية بقيمة 425 مليون جنيه إسترليني (612 مليون دولار) خلال العام المالي 2009/2010، وهي خسارة تعكس حجم التباطؤ الاقتصادي وتداعيات الطقس شديد البرودة خلال فصل الشتاء.

والخسائر، وهي الأكبر على الإطلاق منذ خصخصة الشركة عام 1987، تزيد بنسبة 19 في المائة عن مستوى العام المالي السابق.

وانكمشت الإيرادات خلال العام المنتهي في 31 مارس (آذار) بنسبة 11 في المائة لتصل إلى 8 مليارات جنيه إسترليني. وقالت «بريتش إيروايز» إنها تعتزم عدم تقديم توزيعات نقدية على المساهمين في ضوء تلك النتائج.

وتأتي النتائج مع دخول الشركة في نزاع عمالي شرس مع 13 ألفا من أطقم الضيافة الجوية، الذين فازوا أول من أمس في نزاع قضائي بما يمكنهم من البدء في تنظيم سلسلة من الإضرابات، الاثنين المقبل، قد تستمر لمدة 15 يوما مما سيؤثر على عدد الرحلات التي ستغادر الطائرات في بريطانيا إلى وجهاتها.

وتضيف هذه الخسارة لـ401 مليون جنيه إسترليني خسارة عن العام المالي 2008/2009، ولكنها كانت خسارة أقل من المتوقع.

وانخفضت الأرباح بمليار جنيه إسترليني العام الماضي بحسب «بريتش إيروايز»، ولكنها استطاعت أن توفر ما قيمته 990 مليون جنيه إسترليني من أسعار الوقود المنخفضة على مدار العام.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي وولش: «إعادة الشركة للربح مرة أخرى يتطلب تغيرات دائمة في الشركة، ومن المؤسف أن نقابة أطقم الضيافة لم تتفهم مثل هذا الأمر».

وأضاف: «تغييرات أساسية تم تغييرها، ووافق الطيارين والمهندسين على مثل هذه التغييرات».

وأشارت التوقعات المبدئية أن الخسائر التي نتجت عن إضراب أطقم الضيافة في شهر مارس (آذار) الماضي قد كلفت الشركة 43 مليون جنيه إسترليني، بينما إضرابات جديدة على وشك أن تؤثر أكثر على الشركة ماديا.

ولم تحتسب خسائر ناتجة عن الرماد البركاني المنبعث من جنوب أيسلندا، الذي شل حركة الطيران كليا في أوروبا وبريطانيا لمدة 6 أيام الشهر الماضي.

وأفادت توقعات لمحللين من الحي المالي في لندن أن التوقعات الحالية للخسائر الناتجة عن الرماد البركاني تتراوح ما بين 90 إلى 100 مليون إسترليني.

ولكن بغض النظر عن توقف الطيران تأثرا بالرماد البركاني، أو بإضراب أطقم الضيافة التي تحمله نقابة «يونايت» ضد الشركة، فارتفاع تكلفة التشغيل، وأسعار الوقود بالإضافة إلى انخفاض عدد الركاب هو العامل الأساسي في تسجيل الخسائر. وأبانت «بريتش إيروايز» أيضا أن على الرغم من عدد الركاب المنخفض، فيعمل الركاب على تخفيض درجة السفر من رجال الأعمال إلى الدرجة السياحية لتخفيض تكلفة السفر أثناء الأزمات المالية.