ثاني مدينة اقتصادية سعودية تطرح 102 مليون سهم بقيمة 266 مليون دولار

الإعلان عن إدراج سادس إصدار في السوق المالية للصكوك غدا الاثنين

TT

تم تحديد غد الاثنين موعدا لطرح ثاني مدينة اقتصادية في السعودية متمثلة في «شركة مدينة المعرفة الاقتصادية» بعد أن كان السعوديون شاركوا في اكتتاب طرح مدينة الملك عبد الله الاقتصادية عبر شركة «إعمار» السعودية في العام 2005.

وسيتم طرح 102 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر 10 ريالات (2.6 دولار) كقيمة اسمية للسهم، أي بما يعادل قيمة 1.02 مليار ريال (266 مليون دولار)، وبنسبة تبلغ 30 في المائة من إجمالي أسهم رأسمال مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية الذي يجري إنشاؤه حاليا بالمدينة المنورة على بعد 5 كيلومترات فقط من المسجد النبوي الشريف. ويستمر الاكتتاب حتى الـ30 من مايو (أيار) الجاري، حيث إن الحد الأدنى للاكتتاب في أسهم المدينة هو 50 سهما، تحت استشارة مالية لعملية الاكتتاب من الأهلي كابيتال و«شركة سويكوربللاستشارات المالية»، بينما يقوم الشركاء المؤسسون بدفع كامل حصتهم من رأسمال الشركة البالغ 1.37 مليار ريال في أغسطس (آب) من عام 2009 بالإضافة إلى مليار ريال عبارة عن قيمة الأرض التي ساهمت بها «مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي» كحصة عينية في المشروع، ليصل إجمالي رأس مال الشركة إلى أكثر من 3.3 مليار ريال (904 ملايين دولار).

وأكد الدكتور سامي محسن باروم رئيس مجلس إدارة «شركة مدينة المعرفة الاقتصادية»، انطلاقة وبدء عملية الاكتتاب العام وأن مدينة المعرفة تمثل فرصة واعدة لتطوير قاعدة قوية تتماشى مع رؤية خادم الحرمين الشريفين لتشجيع الصناعات المعرفية، مؤكدا أن مقومات نجاح مدينة المعرفة قوية، إذ تقع ضمن النطاق العمراني للمدينة وتستفيد من البنية التحتية الموجودة بالمدينة المنورة ووجود الطلب المحلي على جميع منتجات المشروع من وحدات سكنية أو تجارية أو مكتبية وخدمات تعليمية وصحية وسياحية، حيث هناك نسبة نمو عالية في عدد سكان المدينة البالغ 1.1 مليون نسمة، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال 20 عاما. وأضاف أن المدينة لها جاذبية عالية لشريحة كبيرة من العالم الإسلامي الراغبين في زيارة المدينة المنورة والعمل والسكن فيها مع وجود شبكة مواصلات متميزة ومطار دولي ونسبة نمو عالية في الكثافة السكانية والزوار الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 9 ملايين زائرا. وأبان باروم أن التوقعات تشير إلى أن يصل عدد الزوار إلى 34 مليون زائر بحلول عام 2024، بجانب توفر البنية التحتية الأساسية من الماء والكهرباء والصرف الصحي في منطقة مدينة المعرفة.

وأضاف أن موقع المدينة يتميز كذلك ببعده بضع دقائق من الحرم الشريف و8 كيلومترات من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر بعد اكتمال توسعته، بالإضافة إلى وقوع محطة قطار الحرمين في الطرف الشرقي من مدينة المعرفة وفقا للخطة حيث يتوقع أن تكون القدرة الاستيعابية لقطار الحرمين نحو 12 مليون راكب سنويا.

وقال إن المشروع يتضمن منطقة سكنية بها 30 ألف وحدة سكنية من أحجام وارتفاعات مختلفة معدة بشكل حديث ومتطور ومناطق فسيحة خضراء للمشاة وملاعب للأطفال وخدمات ترفيهية للأحياء، بالإضافة إلى خدمات نقل عامة حديثة ومستمرة من وإلى الحرم النبوي الشريف، وأسواق تجارية حديثة تستوعب نحو 1200 متجر.

وأفاد باروم أنه قد تم البدء بتطوير المرحلة الأولى من المباني السكنية في مدينة المعرفة التي تشمل مجموعة من الفلل والشقق السكنية، وذلك بعد أن تمت ترسية أعمال التسوية النهائية لأرض المشروع وإنشاء البنية التحتية للمنطقة الشمالية بقيمة تقدر بـ400 مليون ريال.

إلى ذلك، تتهيأ السوق المالية السعودية لاستقبال ضيف جديد لسوق الصكوك والسندات يتمثل في إصدار صكوك جديدة لشركة الكهرباء السعودية، لتكون السوق بذلك تشهد سادس إدراج لها منذ تأسيسها قبل سنتين تقريبا.

وأعلنت هيئة السوق المالية أمس أنه سيتم من يوم غد الاثنين إدراج وبدء تداول الإصدار الثالث من صكوك الشركة السعودية للكهرباء بالرمز (5113) بعد أن أعلنت أنها إضافة الإصدار الثالث من صكوك الشركة السعودية للكهرباء في المحافظ الاستثمارية يوم السبت الماضي، وذلك حسب الصكوك المخصصة لكل مكتتب.

ولا تزال السوق المالية لتداول الصكوك والسندات التي أنشأت في يونيو (حزيران) من عام 2008 لا تشهد تفاعلا من قبل المستثمرين حيث إن غالبية التداولات اليومية لا تنتهي بإبرام صفقات فعلية بل تنتهي عند حد تقديم العروض والطلبات فقط دون تنفيذ فعلي تسجل في المحافظ.