الاتحاد الدولي للاتصالات يناقش مستقبل القطاع في مؤتمر بالهند

السعودي المرشد عضو الاتحاد لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لرسم خطة عمل قوية للاستفادة من الفرص في العالم

TT

يبحث مسؤولون وخبراء دوليون من حكومات العالم ومن القطاع الخاص مستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أرجاء المعمورة، وذلك خلال المؤتمر العالمي الخاص بتنمية الاتصالات الذي ينطلق اليوم في مدينة حيدر آباد الهندية، ويستمر حتى 4 من يونيو (حزيران) المقبل.

وقال السعودي سامي المرشد مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات إن المؤتمر ينعقد في وقت يعتبر فرصة مهمة، وذلك من خلال ما أحدثته تداعيات الأزمة المالية، التي هزت جميع القطاعات وجميع المناطق مخلفة آثارا كبيرة، الأمر الذي يدفع المنتسبين في القطاع للبحث عن الأولويات التي يجب عليهم بحثها خلال الفترة المقبلة.

وبين المرشد لـ«الشرق الأوسط» أن الأسواق المالية تتجدد وتتعافى، وأن صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات توفر الكثير من الفرص في مجال تمويل المشاريع، والابتكار، وظهور التكنولوجيات الجديدة، الأمر الذي يجب أن يستفاد من تلك الفرص عبر اعتماد خطة عمل قوية في اجتماع حيدر آباد.

ومن المقرر عقد لقاءات في اليومين الأولين من المؤتمر لإعطاء كبار المسؤولين من الوزراء في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرؤساء التنفيذيين من الشركات العالمية فرصة لطرح آرائهم حول القطاع، والتي ستساهم في مناقشات المؤتمر ونتائجه.

وقال المرشد إنه سيتم تنظيم عدد من اللقاءات الجانبية لتعزيز بعض من عمل مكتب تنمية الاتصالات في المجالات الرئيسية للتنمية، بما في ذلك عقد حلقة دراسية واجتماع الطاولة المستديرة الوزاري، ودورة إعلامية عن الإحصاءات، وجلسات المعلومات عن السياسات والقضايا التنظيمية، والصحة الإلكترونية، والانتقال إلى البث الرقمي، وإطلاق بوابة أكاديمية للاتحاد الدولي للاتصالات.

وأضاف مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات أن نتائج تلك الاجتماعات والمؤتمر ستساعد على مواصلة التقدم الملحوظ في ربط الناس في كل مكان، حيث يشهد العالم نموا هائلا في قطاع الاتصالات، وبالتحديد عبر تقنيات الجوال، وتغطية شبكة الهاتف الجوال، والتي وصلت إلى 86 في المائة من السكان، كما توجد هناك فرصة لرفع النسبة إلى ما يقرب من 100 في المائة بحلول عام 2015، وهو الموعد النهائي لتحقيق أهداف مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات.

ولفت إلى أن الإذاعة والتلفزيون ستساعد على توسيع نطاق الخدمات المتاحة، ويمكن أن تصل إلى الغالبية العظمى من سكان العالم بحلول عام 2015، بالإضافة إلى أن انتشار شبكة الإنترنت تضاعف عالميا بين عامي 2003 و2009.

وبين أن البلدان النامية تحرز تقدما جيدا فيما يتعلق بوصول شبكة الإنترنت إلى الحكومات المركزية، والمؤسسات البحثية والعلمية، وإلى حد ما إلى المدارس والمستشفيات والمتاحف والمكتبات ودور المحفوظات، على الأقل في المدن الكبرى.

ومن المتوقع أن يتبنى مؤتمر حيدر آباد خطة عمل شاملة يمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف الإنمائية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الدول الأعضاء في الاتحاد على مدى السنوات الأربع المقبلة، وسيسعى المؤتمر إلى استعراض مجموعة من التقارير الواردة من قطاع الاتصالات لتنمية الاتصالات «قطاع تنمية الاتصالات» لتقييم تنفيذ خطة العمل السابقة.