«المصرية للاتصالات» تسعى لزيادة حصتها في «فودافون مصر»

بهدف الوصول إلى خدمات الاتصال المتكاملة

TT

بعد انتهاء النزاع بين «فرانس تيليكوم» و«أوراسكوم تيليكوم» على شركة «موبينيل»، بدأت أنباء جديدة تظهر عن رغبة شركة «فودافون» العالمية في بيع حصتها في شركة «فودافون مصر» لـ«الشركة المصرية للاتصالات» (المحتكر لخدمة الاتصالات الأرضية). وتتوزع حصة «فودافون مصر» بين شركة «فودافون العالمية» التي تملك 55 في المائة، و«المصرية للاتصالات» التي تملك 45 في المائة.

وعلى الرغم من تأكيد الرئيس التنفيذي لـ«فودافون مصر» حاتم دويدار أن «فودافون العالمية» لم يكن ضمن استراتيجيتها الخروج من السوق المصرية ببيع حصتها في «فودافون مصر»، فإن أنباء قوية تشير إلى وجود مفاوضات غير رسمية بين الشركتين لبيع حصة «فودافون العالمية» لـ«المصرية للاتصالات». وأشار دويدار إلى أن شركتها في مصر تعتبر أفضل شركاتها التي تحقق نتائج أرباح في مجموعة «فودافون العالمية»‏.

وخلال العام المالي المنتهي في مارس (آذار) 2010 حققت شركة «فودافون» نموا في إيراداتها بنسبة 8.4 في المائة لتصل إلى 44.472 مليون جنيه إسترليني، جاء ذلك بدعم من عملياتها في الأسواق الناشئة خاصة في آسيا والشرق الأوسط التي حققت نموا في الإيرادات بنسبة 9.8 في المائة، فحققت «فودافون الهند» نموا في إيراداتها بنسبة 14.7 في المائة بعد ارتفاع عدد مشتركيها بنسبة 46.7 في المائة، ونمت إيرادات «فودافون مصر» بنسبة 1.3 في المائة، فيما تراجعت إيرادات الشركة من عملياتها في أوروبا بنسبة 3.5 في المائة. وقال المدير التنفيذي بشركة «فودافون العالمية» في بيان للشركة حول نتائج أعمالها خلال العام المالي 2009/2010 المنتهي في مارس الماضي، إنه يريد تقليص حجم محفظة الأصول الكبيرة للشركة، وقال إن «فودافون العالمية» تريد التركيز في أعمالها على أوروبا وجنوب الصحراء الكبرى الأفريقية والهند وهذا بالطبع لا يتضمن مصر.

وقالت مصادر بـ«الشركة المصرية للاتصالات» إن هناك محادثات مع شركة «فودافون» لزيادة حصة المصرية للاتصالات بها، ولكن الوقت ما زال مبكرا للقول بأن تلك المحادثات وصلت إلى مرحلة المفاوضات، إلا أن المهندس طارق طنطاوي الرئيس التنفيذي، العضو المنتدب لـ«الشركة المصرية للاتصالات» أكد أن مجلس إدارة الشركة قد طلب دراسة بدائل مختلفة لتحقيق أقصى استفادة للشركة مع تنامي خدمات التليفون الجوال في الفترة القادمة، وأضاف أن البدائل التي تتم دراستها تتضمن زيادة حصة «المصرية للاتصالات» في شركة «فودافون مصر» بالإضافة إلى النظر في الدخول كمشغل رابع للتليفون الجوال في حالة قيام الحكومة المصرية بطرح رخصة جديدة، وأكد أنه لم يتم اتخاذ قرارات بشأن هذه البدائل المختلفة.

ومن جهته، يقول عمرو الألفي مدير إدارة الأبحاث بالبنك الاستثماري سي آي كابيتال، إن هدف «المصرية للاتصالات» من هذا الاستحواذ هو الوصول إلى خدمة الاتصالات المتكاملة التي تجمع بين الأرضي والجوال وخدمات الإنترنت.

وأضاف أن القيمة التي تم الإعلان عنها للاستحواذ على 55 في المائة من «فودافون مصر» التي تصل إلى 4.5 مليار دولار (3 ملايين جنيه إسترليني) تعتبر كبيرة، فهذا يعني أن الاستحواذ عند مضاعف ربحيتها سيصل إلى 7.5 مرة، وأرى أن البيع بمضاعف ربحية 6.5 مرة يعتبر معقولا وذلك إذا ما قارناها بعرض «فرانس تيليكوم» لشراء «موبينيل» عند 6.1 مرة مع الأخذ في الاعتبار ربحية «فودافون» الأعلى من «موبينيل».

وتابع أن «المصرية للاتصالات» ستلجأ إلى اقتراض 22.8 مليار جنيه لتمويل عملية الاستحواذ (إذا ما تمت الصفقة عند تلك القيمة) سواء من خلال البنوك أو عن طريق إصدار سندات وهو ما يعني أن أرباحها ستتراجع خلال 3 سنوات بدءا من العام الحالي، بنسبة 14 في المائة و20 في المائة و2 في المائة، ثم تبدأ أرباحها في الارتفاع في عام 2013.