«جنرال إلكتريك» تؤسس مصنعا للتقنيات باستثمار 80 مليون دولار شرق السعودية

تتوقع تدشينه نهاية 2010.. وتبرم اتفاقية للانضمام إلى وادي الظهران للتقنية

جون كرينيكي رئيس «جنرال إلكتريك» وخالد السلطان مدير جامعة الملك فهد وأمين الناصر نائب رئيس «أرامكو السعودية» خلال توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شركة «جنرال إلكتريك» عن عزمها تدشين مصنع للتقنيات الصناعية في مدينة الدمام (شرق السعودية) نهاية العام الحالي، وذلك باستثمارات تصل إلى 280 مليون ريال (80 مليون دولار). وقال جون كرينيكي نائب رئيس مجلس إدارة «جنرال إلكتريك» والمدير التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» للطاقة، لـ«الشرق الأوسط»، إن المصنع الذي ما زال قيد الإنشاء سيفتتح نهاية العام الحالي أو مطلع عام 2011 على أقصى تقدير.

وأكد كرينيكي أن المصنع سيوفر 700 فرصة عمل في السعودية، وسيكون المصنع الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه 280 مليون ريال (80 مليون دولار) مركزا لتصنيع المولدات وإصلاح الأدوات الإلكتروميكانيكية وتوسيع خدمات الإصلاح والعناية بالعملاء في المنطقة.

وجاء حديث كرينيكي على هامش توقيع «جنرال إلكتريك» اتفاقية مع وادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتأسيس مركز لأبحاث الوقود في السعودية. وسيتولى المركز إعداد أبحاث ودراسات لتعميق المعارف والخبرات في مجال إنتاج الوقود البديل في المملكة، والتشجيع على استخدامه على نطاق أوسع.

ومن المتوقع أن تلعب برامج الأبحاث دورا محوريا في تطوير إمكانات المنطقة في مجال استخدام الأنواع البديلة للوقود، وتعزيز كفاءة استهلاكه في محطات الطاقة ومنشآت التكرير، وإعداد أبحاث تطويرية هامة في مجال تقنيات البترول، إضافة إلى ترسيخ مكانة المنطقة كمنطلق عالمي للتعريف بأفضل سبل استخدام الوقود البديل لتوليد الطاقة.

وتسهم زيادة الكفاءة في عمليات توليد الطاقة وخفض الانبعاث في تعزيز مستويات الاستدامة في قطاع الطاقة. وذكر جون كرينيكي أن أبحاث المركز سوف تسهم في زيادة كفاءة عمليات توليد الطاقة بنسبة 50 في المائة عن المستوى الحالي.

ورغم الاستثمارات الضخمة التي تملكها «جنرال إلكتريك» في مجال الطاقة والنفط في السعودية منذ 70 عاما، فإنها ما زالت تجري أبحاثها لتطوير الوقود في الولايات المتحدة الأميركية ومراكز عالمية أخرى. ويعد هذا المركز أول مركز أبحاث في الشرق الأوسط تنشئه «جنرال إلكتريك» لتطوير أبحاث الوقود. وهو الأمر الذي يأتي ضمن خطط المراكز التقنية في السعودية لتوطين التقنية وتحفيز الباحثين السعوديين للعمل مع الخبرات العالمية وتسجيل براءات اختراع محلية.

من جانبه أكد الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن وادي الظهران للتقنية بدأ فعليا في إظهار نتائجه على أرض الواقع بعد أربع سنوات من إطلاقه. وذكر السلطان أن موافقة كبريات الشركات العالمية على الانضمام إلى وادي الظهران للتقنية يؤكد نجاح الفكرة التي توّجها مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على تحويل الوادي إلى شركة سعودية مساهمة برأسمال يبلغ 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار).

وحول قدرة الشركات والمؤسسات المتوسطة والصغيرة على الانضمام إلى الوادي ذكر السلطان أن جامعته تطبق في الوقت الحالي معايير صارمة في ما يتعلق بدخول الشركات إلى الوادي، إلا أن هذه الشركات يمكنها الانضمام إلى مشروع أبراج أوقاف الجامعة الذي تم تدشينه مؤخرا، حيث سيتم عبره تأهيل هذه الشركات للانضمام إلى وادي الظهران للتقنية. مؤكدا أن الانتهاء من مشروع الأبراج سوف يتم خلال ثلاث سنوات من الآن.

وفي ذات الصدد أكد أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس لقطاع الإنتاج والاستكشاف بـ«أرامكو السعودية»، الذي لعبت شركته دورا محوريا في انضمام «جنرال إلكتريك» إلى وادي الظهران للتقنية، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي متواكبا مع خطط التوسع في قطاع الطاقة التي ستشهدها السعودية خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى وجود «جنرال إلكتريك» كمشارك في هذه الخطط.