انطلق «بنك الزيتونة» في نشاطه الرسمي بضواحي العاصمة التونسية أمس. وهو أول بنك تجاري تونسي مختص بالمالية الإسلامية ويرأس محمد صخر الماطري صهر الرئيس التونسي مجلس إدارته برأس مال مقدر بـ30 مليون دينار تونسي (نحو 25 مليون دولار أميركي).
ويعتبر «بنك الزيتونة» أول بنك إسلامي في المغرب العربي. ومن المنتظر، حسب تصريحات المؤسسين، أن يسعى إلى «طرح عرض متكامل ومجدد من المنتوجات والخدمات المصرفية الموجهة إلى مختلف الأسواق من الخواص والمهنيين والمؤسسات، وذلك طبقا لمبادئ التشريع الإسلامي».
وقد اتخذ البنك الجديد من منطقة ضفاف البحيرة بضواحي العاصمة التونسية مقرا رسميا له، على أن يفتح في وقت لاحق نيابات وفروعا ستشمل في مرحلة أولى كبرى المدن التونسية. ومن المنتظر أن يرتفع رأسمال «بنك الزيتونة» إلى قرابة 100 مليون دينار تونسي (نحو 71 مليون دولار أميركي) في 2011.
وقال محمد صخر الماطري مؤسس البنك: «إن إحداث هذا البنك يجسم التوجه الوطني نحو تعصير القطاع المصرفي والمالي في تونس، بقصد تمكين الأسر التونسية من حلول بنكية جديدة ومجددة ومساندة المؤسسات والمستثمرين التونسيين والأجانب على تطوير أنشطتهم».
وأضاف الماطري: «إن كل الظروف متوافرة لتأمين نجاح هذه المؤسسة المالية الجديدة إذ تم اللجوء في دراسة الجدوى إلى أفضل الخبرات العالمية والدولية والكفاءات الوطنية».
ويرنو البنك الجديد لاكتساب بعد إقليمي باعتباره أول بنك إسلامي لا ينتمي إلى مجموعة مصرفية أجنبية، وهو بذلك أول مؤسسة بنكية إسلامية ذات رأسمال تونسي.
وكان محمد صخر الماطري قد أسس منذ نحو ثلاث سنوات إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم.
كما اقتنى خلال السنة الماضية المؤسسة الإعلامية الكبرى «دار الصباح» بنحو 13 مليون دينار تونسي (نحو 10 ملايين دولار أميركي)، وهو بذلك يعد من أنشط المستثمرين الشباب في تونس.