«إتش بي» العالمية تكشف عن مصادرة 1.2 مليون سلعة مزيفة بالتعاون مع السلطات السعودية

أكدت أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبر من أكثر المناطق المعرضة لتلك السلع

TT

كشف مسؤول في شركة «إتش بي» العالمية عن مصادرة 1.2 مليون وحدة مزورة من منتجات الأحبار المستخدمة في الآلات الطابعة في السعودية، وذلك خلال 15 شهرا، بالتعاون مع السلطات المختصة في البلاد.

وقال لوكاس دريلك، المدير الأمني الإقليمي ومدير تحقيقات برنامج «إيه سي» في شركة «إتش بي» العالمية، إن الشركة تسعى لمحاربة القرصنة في نسخ الأحبار، الذي يكلف الشركة الكثير، في الوقت الذي أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تشهد أعلى معدلات التزييف، في الوقت الذي تم مصادرة 3 ملايين وحدة على مستوى المنطقتين.

وقال لوكاس الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تسعى من خلال التعاون مع الجهات المختصة لوقف تسرب المنتجات المقلدة إلى السعودية، بالإضافة إلى زيادة وعي المستهلكين من خلال الحملات الإعلامية، وأخيرا من خلال إيجاد وسائل حماية من التزوير للحفاظ على قيمة السلعة. وأشار لوكاس الذي يزور السعودية حاليا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من المناطق التي تمر بها السلع المقلدة، والتي عملت شركة «إتش بي» فيها على وقف ذلك المرور بالتعاون مع الجمارك والجهات المختصة في دول المنطقة، مؤكدا إلى أن الشركة عملت أيضا مع دول شرق آسيا، التي يعمل المزورون على إرسال شحنات السلع المقلدة منها. ولفت إلى أن السلطات السعودية أبدت تعاونا كاملا في محاربة السلع المزيفة، مما أسهم في وقف تزييف ذلك النوع من السلع في الأسواق المحلية. وقال إن السلع المقلدة لها عدة تأثيرات، حيث تمثل خطرا على الأجهزة الطابعة، إضافة إلى إضرارها بالبيئة، مفيدا أن ذلك يؤثر على العلامة التجارية لشركته، مما يستدعي تعاون مختلف الجهات لوقف ذلك التزوير والحفاظ على المنتجات السليمة.

يذكر أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قدرت القيمة السنوية للتجارة الدولية للبضائع المزيفة بـ200 مليار دولار، وتعتقد كل من منظمة الجمارك العالمية وغرفة التجارة الدولية أن مصادر التزييف تقدر بنحو 500 مليار يورو سنويا من الاقتصاد العالمي، مما يعادل خسارة 5 إلى 8 في المائة من التجارة في بضائع العلامات التجارية في كل أرجاء العالم، بما في ذلك التجارة غير الشرعية في مواد الطباعة المزيفة، وإضافة إلى ذلك تشير التقديرات إن نحو 200 ألف شخص فقدوا وظائفهم في أوروبا وحدها جراء أنشطة التزييف.