مجموعة «دار المال» تعلن حزمة تحسينات على هيكلة عملياتها لتطوير صناعة المصرفية الإسلامية

عمليات إصدار الحقوق تمكن بنك الإثمار من جمع 103 ملايين دولار

TT

كشف الأمير محمد الفيصل آل سعود رئيس مجلس مشرفي مجموعة «دار المال الإسلامي» القابضة، أمس، عن عزمها إدخال حزمة من التحسينات المؤسساتية على هيكلة بعض عملياتها كخطوة لتطوير صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية والخدمات المالية، مشيرا إلى أن هذه التحسينات أخذت في اعتبارها المتغيرات الدولية الأخيرة، وتحديدا ما يتعلق بالحاجة إلى أداء أفضل للشركات.

وكان الأمير يتحدث خلال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية العادية لمساهمي مجموعة «دار المال الإسلامي» في باريس، في حين أكد خالد عبد الله جناحي الرئيس التنفيذي لمجموعة «دار المال الإسلامي» القابضة أن المجموعة انتهت أخيرا من عملية إعادة تنظيم بنك الإثمار التابع للمجموعة، مضيفا أن هذا البنك تمكن رغم التحديات الصعبة بالنسبة إلى الصناعة العالمية للخدمات المصرفية والمالية من جمع مبلغ 103 ملايين دولار أميركي من خلال إصدار الحقوق.

وأقر جناحي «بأن بعضا من شركاتنا التابعة والزميلة للمجموعة تعاني بطبيعة الحال» بسبب الأزمة المالية العالمية، وقال «إنه بالرغم من هذه الأزمة فقد انتهت واحدة من شركاتنا التابعة الرئيسية - بنك الإثمار - من عملية إعادة تنظيم شاملة مع شركته التابعة والمملوكة له بالكامل - مصرف الشامل - ليصبح بنك الإثمار بذلك بنكا إسلاميا يقدم الخدمات المصرفية للأفراد».

وأشار جناحي إلى أن بنك الإثمار نجح في جمع مبلغ 103 ملايين دولار أميركي من خلال إصدار الحقوق، وذلك من أجل المساعدة على تمويل خطط توسيع عمليات التجزئة. وأضاف أن مجموعة «سوليدرتي» القابضة، وهي واحدة من شركات المجموعة وواحدة من كبريات الشركات العاملة في مجال التكافل في العالم، حققت تقدما في تنفيذ خططها التوسعية الاستراتيجية، وقال إن هذه الشركة عملت على زيادة وجودها في الأردن، إضافة إلى السعودية من خلال شركة «سوليدرتي السعودية للتكافل»، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين مستثمرين سعوديين بارزين ومجموعة «سوليدرتي»، وقد أطلقت هذه الشركة وبنجاح اكتتابها العام الأولي الضخم في مارس (آذار) الماضي.

وقال جناحي إن الشركة الإسلامية للاستثمار الخليجي «البهاما» المحدودة حافظت على ربحيتها، وهي شركة تابعة لمجموعة «دار المال الإسلامي»، وبين: «على الرغم من أن العام الماضي كان عاما صعبا وعام تحد»، مضيفا أنه «بالرغم من الظروف المعاكسة، فإن تلك الشركة قد شهدت مزيدا من النمو في الأموال»، وقال إن هيئة سوق المال السعودية منحت الشركة ترخيصا لتأسيس شركة تابعة جديدة لتقديم خدمات استشارية في مجال الاستثمار.

وأشار جناحي إلى أن بنك فيصل الإسلامي المصري، الشريك الرئيسي للمجموعة في مصر، حقق أيضا أرباحا «على الرغم من الظروف الاقتصادية غير المواتية»، ويمتلك البنك حصة تهيمن على السوق المصرفية الإسلامية في مصر، ويواصل البنك زيادة عدد فروعه من خلال قنوات التوزيع وغيرها، وزيادة قاعدة ودائعه.

وقال إن بنك فيصل المحدود، الذي يعد الشركة الرئيسية للمجموعة في باكستان، حقق أداء جيدا وسجَّل البنك أرباحا عام 2009. مضيفا أن البنك يمتلك شبكة مكونة من 136 فرعا موزعا على المحافظات الباكستانية الأربع بالإضافة إلى منطقة آزاد كشمير.