توقعات ببلوغ قيمة سوق الإعلان على شبكة الإنترنت في العالم العربي 266 مليون دولار في 2013

TT

توقّع تجمع عقد في السعودية أمس نمو قيمة الإعلان على شبكة الإنترنت في العالم العربي إلى 976 مليون ريال (266 مليون دولار) بحلول عام 2013، مرتفعا من قيمته الحالية 205 ملايين ريال (56 مليون دولار). ورشحت القمة السعودية الأولى للعلامات التجارية والاتصال أن يعاود الإنفاق الإعلاني في السعودية نشاطه بمعدل نمو سنوي مركب عند 10 في المائة تقريبا ابتداء من عام 2009 وسيستمر حتى 2013 وسط التركيز على إعلانات الإنترنت التي يتوقع أن يبلغ نموها 32 في المائة.

وذكر التجمع أن شبكة الإنترنت في العالم العربي التي تشمل الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وفلسطين وقطر والسعودية وسورية والسودان وتونس واليمن، مرشحة للنمو بقوة تزامنا مع تزايد معدلات اختراق خدمة الإنترنت الواسعة النطاق للسوق بشكل كبير خاصة في السعودية ومصر.

وتوقع الخبراء المشاركون أن معدلات الاختراق العالية، كما توضحها دراسات البلدان العربية، ستؤدي إلى نمو نسبة الإعلانات على شبكة الإنترنت وعبر وسائل الإعلام الاجتماعي والتطبيقات المخصصة للهواتف الجوالة.

وأكد طارق سلطاني العضو المنتدب في شركة «سيغل أند غال الشرق الأوسط» في عرض قدمه خلال قمة العلامات التجارية أن تزايد تنافسية السوق السعودية وتغير ديناميكيتها قد دفعت المؤسسات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في التسويق والاتصال من بينها الوسائل المستهدفة للإعلان عبرها.

وشدد سلطاني على ضرورة بناء علامات تجارية قوية قادرة على الصمود وتستهدف جمهورا محددا وتقوم على إيجاد خصائص معينة للشركة أو منتجاتها.

من ناحيته، أكد تيري كين، مدير الاستراتيجية الرقمية في مجموعة «جميرا» خلال القمة السعودية الأولى للعلامات التجارية والاتصالات، أن عملية إنشاء علامة تجارية على شبكة الإنترنت ترتكز على 3 دعائم أساسية هي: العمليات الرقمية، والتطوير التقني، وحماية العلامة التجارية ونموها. واشترط كين لتحقيق هذا الهدف التماشي مع متطلبات السوق في المنطقة، حيث لا بد من اعتماد المواقع الإلكترونية المتعددة اللغات واستراتيجيات التوزيع والاتصال المناسبة للنجاح والتفوق.

من ناحيته، قال محمد الفطاطري الرئيس التنفيذي لشركة «ماكسيلم» إن بناء علاقات اتصال قوية مع العملاء باستخدام الإعلام الجديد بات في غاية الأهمية، مشددا على أن وضع استراتيجية متكاملة لنشر التوعية حول العلامات التجارية بمختلف جوانبها ضروري، نظرا إلى أهمية مثل هذه الاستراتيجيات في الحملات الخاصة بالعلامة التجارية. يذكر أن هناك جملة من الجهات الحكومية السعودية عرضت تجربتها مع العلامة التجارية، كما بحثت الاتجاهات الاجتماعية والتقنية وفرص الأعمال والمشاركة مع الشباب بين الفرص والتحديات بالمملكة، مؤكدة أهمية نشر العلامة التجارية على شبكة الإنترنت والتخطيط للنجاح عبر استهداف العميل وقطاع الترفيه ومحاور الاهتمام الإقليمي. ومعلوم أن القمة السعودية للعلامات التجارية والاتصال تعقد بالشراكة مع الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، وتستقطب مسؤولين بارزين في مجالي العلامات التجارية والاتصالات، ويشارك فيها أكثر من 150 مشتركا لبحث مواضيع مختلفة في هذا المجال.