«ديل» العالمية للكومبيوتر تفتتح في الدار البيضاء أكبر مركز خدماتي في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط

يعمل به 1800 شخص من 17 دولة

TT

افتتحت شركة «ديل» العالمية للكمبيوتر أول من أمس في منطقة «كازانيرشور» للتقنيات وخدمات التصدير بالدار البيضاء أكبر مركز خدماتي تابع للشركة في منطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

ويقع المركز المتخصص في الخدمات عن بعد على مساحة 20 ألف متر مربع، ويشغل 1800 شخص من 17 بلدا ويوجه خدماته إلى 45 دولة بسبع لغات مختلفة. وبلغت تكلفة إنجاز المركز 10 ملايين دولار، فيما تناهز تكلفة الأجور الشهرية المراقبة للمركز مليوني دولار.

وقال برايان جلادن، المدير التنفيذي لشركة «ديل»، إن اختيار المغرب لاستقبال هذا المشروع تم على أساس دراسة مقارنة لعدة مواقع من العالم انطلقت خلال عام 2002. وأضاف أن المشروع بدأ بشكل تدريجي منذ عام 2003 مع افتتاح أول مركز خدماتي للشركة بالدار البيضاء وتوظيف 300 شخص، وصولا إلى التوقيع مع الحكومة المغربية عام 2008 على عقد لإنشاء مركز خدماتي كبير في منطقة «كازانيرشور» للتقنيات والخدمات المرحلة. وتم اختيار المغرب لاستقبال هذا المركز على أساس عدة عوامل منها الوفرة النوعية والكمية للموارد البشرية، وجودة البنيات التحتية خاصة في مجالات الاتصالات والتقنيات الجديدة، والدعم الحكومي للمشروع.

وأضاف جلادن أن المركز يوفر مجموعة متنوعة من الخدمات، انطلاقا من الخدمات المعلوماتية الأساسية الموجهة للقطاعات الحكومية والقطاع الخاص، إلى خدمات الصيانة وخدمة ما بعد البيع، إلى خدمات البيع عن بعد لمنتجات «ديل». وقال «في سنة 2003 بدأنا بالبلدان الأوروبية القريبة من المغرب، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. ثم توسعنا باتجاه كندا وأميركا اللاتينية. والمركز الذي نفتتحه اليوم، والذي سننقل إليه كل نشاطنا في المغرب، لديه طموحات كبيرة جدا، وهو يعتبر أكبر استثمار مباشر للشركة خلال العامين الأخيرين، كما أنه أكبر مركز خدمات للشركة في منطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط».

وقال أحمد رضى الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتقنيات بالحكومة المغربية، إن افتتاح هذا المركز دليل جديد على أن السياسة الإدارية التي اختارها المغرب في مجال التصنيع بدأت تعطي أكلها. وأضاف «في إطار ميثاق التنمية الصناعية اخترنا ست مهن عالمية للمغرب، وهي الأوفشورينج، وصناعة الطائرات، وصناعة السيارات، والإلكترونيات، والصناعات الغذائية، والنسيج والألبسة. وفي كل هذه المجالات عرف العرض المغربي إقبالا واهتماما كبيرين من طرف المستثمرين، وتمكنا من اجتذاب واستقبال استثمارات دولية كبيرة. واليوم ونحن نستقبل مجموعة أميركية في مجال الأوفشورينج نلاحظ أننا تجاوزنا حدود أهدافنا الأصلية التي كانت تقتصر على اجتذاب الشركات الفرنكفونية والأوروبية القريبة منا، الشيء الذي يعتبر مؤشرا على جودة وصلابة العرض المغربي».

وأضاف الشامي أن الحكومة المغربية على اتصال مستمر مع المستثمرين من أجل تحسين العرض المغربي. وقال إن العرض المغربي عرف الكثير من التحسينات منذ انطلاقه، سواء فيما يتعلق بالضرائب أو آليات الدعم والمواكبة للاستثمارات. وأشار إلى أن إنشاء وتسويق منطقة «كازانيرشور» شكلت بالنسبة للحكومة المغربية مجالا لاكتساب الخبرة والتجربة، والتي تعتزم نقلها إلى الرباط وفاس ووجدة، حيث يجري إنشاء مناطق نشاط مماثلة.