مسؤول بصندوق النقد: أزمة منطقة اليورو قد تلحق ضررا بآسيا

المجر تعلن خطة تهدف إلى تهدئة حالة التوتر

هزت أزمة ديون المجر أسواق الأسهم في أنحاء أوروبا عند بداية التداول أول الأسبوع الجاري (إ. ب. أ)
TT

قال مسؤول كبير لدى صندوق النقد الدولي، إن أزمة ديون أوروبا قد تعطل التجارة العالمية، مما يلحق ضررا بالطلب على الصادرات الآسيوية، ويجلب «أموال المضاربة» إلى المنطقة إذا فشل الساسة في التحرك بشكل سريع ومناسب.

وقال ناويوكي شينوهارا نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، إنه على الرغم من أن آسيا حدَّت من العلاقات المالية باقتصادات منطقة اليورو، فإن قوة آفاق النمو في آسيا قد تجذب مزيدا من التدفقات الرأسمالية إلى المنطقة، وتؤدي إلى فقاعات الأصول.

وقال شينوهارا في محاضرة للعاملين في القطاع المالي في سنغافورة: «سيكون الحل أن يبقي الساسة على مراقبة الصورة الأكبر، والاستعداد للعمل بسرعة مع ظهور التطورات».

وأضاف شينوهارا: «مع النمو الاقتصادي الكبير في آسيا فإن خيارات السياسة المطبقة في هذه المنطقة سيكون لها تأثير مهم على الاقتصاد العالمي».

ومع ذلك قال شينوهارا أيضا: «إن الوضع الاقتصادي في المجر (أحدث دولة أوروبية تواجه صعوبات مالية) ليس خطيرا كما تصوره بعض التقارير الإعلامية».

وأبلغ شينوهارا الصحافيين: «الوضع أكثر هدوءا بكثير، ليس هناك الكثير للقلق بشأنه في الوقت الراهن».

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن حكومة المجر أعلنت خطة إجراءات أول من أمس الثلاثاء، تهدف إلى تهدئة حالة التوتر لدى المستثمرين بعدما أثار بعض المسؤولين قلقا في الأسواق الأسبوع الماضي، من خلال الإشارة إلى أن المجر قد تواجه أزمة ديون مماثلة لازمة اليونان.

فقد أوضحت بيانات معدلة أصدرتها وكالة الإحصاء المركزية في المجر الأربعاء، أن الركود الذي عانت منه البلاد مدة طويلة انتهى في الربع الأول من العام الحالي.

وأظهرت البيانات أن الناتج الاقتصادي للمجر ارتفع بنسبة 0.1 في المائة مع عدم أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آزار) مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت بعد خمسة فصول متتالية من الانكماش، قد فاجأت المحللين عندما صدرت بيانات أولية في مايو (أيار) الماضي.

وبالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.9 في المائة بعد احتساب العوامل الموسمية في الربع الأول من هذا العام، في أول زيادة بعد ستة فصول من التراجع.

وبدأت أغلب الاقتصادات المتقدمة تعاني من تراجع الانتعاش. وقال شينوهارا إن الولايات المتحدة مهيأة لانطلاقة أفضل من منطقة اليورو المثقلة بالديون، في حين استفادت اليابان أيضا من انتعاش قوي في التجارة.

وأضاف شينوهارا أن التطور الاقتصادي في الصين بدأ يسير على نحو مستدام، على الرغم من بعض الضغوط التضخمية. وحث شينوهارا الصين على السماح بمزيد من المرونة لعملتها.