«فيناتيك» المغربية تفتتح مصنعا للبطاقات الذكية يستهدف السوقين المغربية والأفريقية

TT

أعلنت شركة «فيناتيك» للتقنيات التابعة لـ«مجموعة عثمان بنجلون» عن إطلاق مصنع جديد للبطاقات الذكية موجه للسوق المغربية والأفريقية في منطقة بوسكورة الصناعية جنوب الدار البيضاء. وقال رشيد الصفريوي، رئيس «فيناتيك»، إن المصنع الجديد مجهز بأحدث التقنيات في مجال تصنيع البطاقات، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 7 ملايين بطاقة في السنة. ويقع المصنع على 1800 متر مربع ويشغل 26 شخصا جلهم مهندسون وتقنيون كبار، إذ يعتمد المصنع على سلسلة إنتاج أوتوماتيكية بالكامل.

وأضاف الصفريوي أن المصنع الجديد يوفر إمكانية تصنيع كميات صغيرة من البطاقات، إضافة إلى إمكانية تتبع عملية الإنتاج مباشرة من طرف العملاء عبر نظام معلوماتي آمن. وقال: «جهزنا المصنع بأحدث التقنيات مستبقين تطور الحاجيات ومتطلبات إنتاج البطاقات الذكية والمستقبلية. ويمكننا من الآن من الناحية الفنية تصنيع بطاقات هوية وجوازات سفر إلكترونية، ولن تتطلب منا هذه الخطوة سوى الحصول على التراخيص القانونية اللازمة لذلك».

وأوضح الصفريوي أن المصنع حصل على شهادات الأمان والسلامة لكل من «ماستر كارد» و«فيزا»، مشيرا إلى أن النظام الأمني الصارم للمصنع يستجيب لنفس المعايير المطبقة في مراكز طباعة النقود.

ويستهدف المصنع الجديد عند انطلاقه 15 في المائة من السوق المغربية لبطاقات الأداء. وأشار الصفريوي إلى أن عدد البطاقات المصرفية الرائجة حاليا في المغرب بلغ 4.5 مليون بطاقة، وتتوسع سوق البطاقات المصرفية بوتيرة 25 في المائة في المتوسط خلال السنوات الأخيرة بارتباط مع ميل المغاربة لاستعمال بطاقات الأداء وتراجع دور الشيكات المصرفية، وذلك مع توسع في استعمال البطاقات الذكية بدل البطاقات المغناطيسية التقليدية.

وأضاف الصفريوي أن المصنع، الذي كلف إنشاؤه نحو 20 مليون درهم (2.2 مليون دولار)، يستهدف أيضا الأسواق الأفريقية. وقال «بإمكان المصارف والمؤسسات الأفريقية التزود من مصنعنا بكلفة أقل وبشروط أفضل من أوروبا». ويسعى المصنع الجديد، الذي أطلق عليه اسم «فيناكارد»، إلى مواكبة توسع المصارف المغربية في أفريقيا، خاصة مصرف «البنك المغربي للتجارة الخارجية» التابع أيضا لمجموعة «عثمان بنجلون المالية»، الذي اشترى في السنوات الأخيرة العديد من المصارف الأفريقية ووضع مخططا بهدف التوفر على فرع مصرفي في كل دولة أفريقية.