كشف مسؤول رفيع في شركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» عن أن أول منتج معرفي ستخرجه المدينة سيكون بعد 3 سنوات، وذلك من خلال مركز المعلومات الذي تم الإعلان عنه أخيرا.
وقال المهندس طاهر باوزير الرئيس التنفيذي لشركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» لـ«الشرق الأوسط»: إن المدينة ستعمل على جذب الشركات العاملة في مجال صناعة المعرفة، موضحا أن العمل جار حاليا لتجهيز البنية التحتية، وموضحا أن اكتمال المدينة بشكل تام سيكون خلال 15 عاما.
وقال إن مخرجات المدينة كمنتجات معرفية سيكون أولها عبر مركز للمعلومات (تم التوقيع مع شركة سعودية أميركية) وسيكون واحدا من أكبر المراكز لحفظ المعلومات والخدمات التكنولوجية المتقدمة لتزويد السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنظمة الكومبيوتر والمكونات المرتبطة بها، ويتيح استخدام البيانات للقطاعين العام والخاص.
ولفت باوزير، الذي كان يتحدث على هامش مشاركة الشركة في معرض ومؤتمر سيتي سكيب، إلى أن أول دفعة من الساكنين سيكونون خلال عام 2013 أو 2014، حيث تعمل الشركة على تطوير مختلف المنتجات العقارية في المدينة، التي ستسهم وتدعم صناعة المعرفة في السعودية، لتوازي رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في التحول إلى الاقتصاد المعرفي.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» أنه لا نية للشركة في الاقتراض من البنوك خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الشركة لديها مركز مالي قوي، وسيساعدها في تطوير أجزاء المدينة، موضحا أن الفترة المقبلة ستعمل الشركة على تطوير البنى التحتية في المدينة وتسويق المدينة لجذب الاستثمارات إليها.
وكانت «مدينة المعرفة الاقتصادية» قد طرحت نحو 102 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر 10 ريالات (2.6 دولار) كقيمة اسمية للسهم، بما يعادل قيمة 1.02 مليار ريال (266 مليون دولار)، وبنسبة تبلغ 30 في المائة من إجمالي أسهم رأسمال مشروع المدينة الاقتصادية، الذي يجري إنشاؤه حاليا بالمدينة المنورة على بعد 5 كيلومترات فقط من المسجد النبوي الشريف.
إلى ذلك اختتم معرض ومؤتمر سيتي سكيب أعماله يوم أمس وسط حضور جيد تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث شهد الحضور مستثمرين وعاملين في القطاع العقاري من خارج محافظة جدة، خاصة من العاصمة الرياض ومن المنطقة الشرقية.
وكان معرض ومؤتمر سيتي سكيب فرصة للوسطاء العقاريين أو ما يعرف بالدلالين، حيث إنهم انتهزوا فرصة وجودهم في المعرض لتسويق بعض العروض من مشروعات وأراض، خاصة في مكة المكرمة ومحافظة جدة، إضافة إلى عدد من العروض في الرياض والمنطقة الشرقية. وقال محمد العتيبي الوسيط العقاري، إن المعارض العقارية تمكنهم من الالتقاء بأصحاب القرار، وهو ما يسهِّل عملية البيع أو الشراء، خاصة أن المعارض تساعد على تسويق مختلف المشاريع والأراضي بطرق أسرع من العروض العادية.